"الهاشمية" اول جامعة اردنية تنيرها طاقة الشمس بالكامل بحلول 2015
اعلن عميد كلية الهندسة في الجامعة الهاشمية الدكتور شاهر ربابعة ان الجامعة ستصبح بحلول العام 2015 اول جامعة اردنية منارة بالكامل بالاعتماد على الطاقة الشمسية.
وقال ربابعة لـ"هنا الزرقاء" انه سيجري الانتهاء من اجراءات احالة عطاء مشروع ميغا بروجكت (المشروع العملاق) لتوليد الكهرباء عبر الطاقة الشمسية خلال شهر ونصف الشهر من الان، على ان يبدأ التنفيذ بعدها مباشرة ويستمر ثمانية اشهر.
واضاف ان الجامعة ستكون "منارة بالكامل بالطاقة الشمسية" بعد انتهاء المشروع الذي يتكلف نحو اربعة ملايين دينار.
وبين ربابعة ان فاتورة استهلاك الكهرباء الشهرية للجامعة والبالغة حاليا مليونا ومئتا الف دينار، ستصبح صفرا مع تشغيل المشروع الذي تصل قدرته التوليدية الى خمسة ميغاواط.
واشار الى ان هذه الكمية ستغطي حاجات مباني الجامعة كاملة من الكهرباء بما فيها مجمعات القاعات الصفية التي يتركز فيها الحجم الاكبر من الاستهلاك المتراوح حاليا بين 3,5 و4 ميغاواط، ما يعني انه سيكون هناك فائض قد يصل الى ميغا ونصف الميغاواط.
وقال ربابعة الذي يشغل ايضا مديرا لدائرة المشاريع الهندسية في الجامعة ان المشروع يتالف من ثلاثة مراحل، انجزت منها مرحلتان وبحيث خصصت الاولى لدراسة الجدوى والثانية لعملية استدراج العروض.
ولفت الى ان المرحلة الاولى تضمنت انشاء محطتين تجريبيتين، احداهما في المشاغل الهندسية بهدف دراسة الاستخدامات المعمارية للخلايا وجعلها تؤدي وظائف اضافية كأن تصمم كمظلات لمواقف السيارات وللممر الرئيسي للطلبة.
واوضح ان تاثير الغبار على الخلايا كان ضمن الدراسة ايضا في هذه المحطة، حيث تبين انه يقلل من كفاءتها التوليدية بنسبة 20 بالمئة، وهو ما يستدعي تنظيفها دوريا.
وبين ان المحطة الثانية انشئت امام رئاسة الجامعة، والهدف الرئيسي منها دراسة ما اذا كان من الافضل جعل الخلايا ثابتة ام ان تزود بآلية لتتبع الشمس من الشروق الى الغروب، وهي الالية التي تعطي نسبة توليد تصل الى مئة بالمئة.
وقال ربابعة ان المرحلة الاولى اظهرت ان المشروع مجد اقتصاديا لجهة توفير نحو مليون وثمانمائة الف دينار هي القيمة المتوقعة لفاتورة الكهرباء السنوية للجامعة وفق الاسعار الجديدة، مضيفا انه تقرر في ظل هذه النتيجة المضي في المرحلة الثانية.
واشار الى ان المرحلة الثانية امتدت الى نحو اربعة عشر شهرا بسبب عدم وجود مشاريع مشابهة على مستوى الاردن يمكن الاستدلال بها او الاستفادة من الخبرات التي عملت على تنفيذها في ما يتعلق بتحديد المواصفات والشروط التعاقدية.
ولفت ربابعة الى ان نحو ثلاثين استاذا من كلية الهندسة شاركوا في اعداد الوثائق والدراسات الفنية للمشروع الذي جرى طرحه على مستوى دولي في ظل عدم وجود شركات محلية لديها المؤهلات والخبرة الضرورية في مشاريع بهذه الضخامة.
وقال ان 56 شركة اشترت نسخا للعطاء، ولكن بسبب الشرط الذي لا يجيز للشركات التقدم في حال لم يكن لها ممثل محلي في الاردن، فقد ادى ذلك الى زيادة مدة الاجراءات لنحو خمسة اشهر اضافية.
واوضح ان 22 شركة اظهرت جدية فيما لم تناسب الشروط الشركات الاخرى، وانه تجري الان دراسة العروض تمهيدا للاحالة من قبل لجنة في الجامعة تضم وزارة الطاقة وهيئة تنظيم قطاع الكهرباء وشركة الكهرباء وجمعية البحث العلمي.
وخصصت مساحة تقع الى جنوب شرقي الجامعة لتكون مزرعة للقسم الاكبر من الخلايا الشمسية والتي ستولد نحو اربعة ميغاواط، في حين ستوزع الخلايا الاخرى التي ينبغي ان تولد ما قدره ميغاواط واحد في عدة مواقع داخل الجامعة.
ولفت ربابعة الى ان الطاقة الكهربائية المولدة من الشمس ستتيح ايضا خفض فاتورة المياه الى الصفر ايضاـ من حيث انها ستغذي محطات تحلية ستقام على الابار الثلاثة الموجودة في الجامعة والتي تتعذر الاستفادة منها حاليا بسبب ارتفاع ملوحتها.
واكد ان المشروع سيعود بفائدة على طلبة وكادر الجامعة التعليمي لجهة بناء قدراتهم، حيث ان احد بنود العطاء تلزم الشركة باشراك 150 منهم في عملية تركيب وصيانة الانظمة الشمسية خلال مرحلة التنفيذ.
إستمع الآن