النائب العوضات.. خمس زيجات لتحقيق حلمه بأربعين ولداً

النائب العوضات.. خمس زيجات لتحقيق حلمه بأربعين ولداً
الرابط المختصر

طالما راود النائب اكريم العوضات حلم بان يكون له اربعون ولدا، فسعى لتحقيق ذلك عبر خمس زيجات رزق منها 33 ابنا وبنتا.

وقال العوضات، وهو النائب عن منطقة الظليل المعروفة بانتشار تعدد الزوجات بحكم واقعها العشائري "حلمي كان ان تصير لي ذرية بعدد ما للملك (السعودي الراحل) سعود بن عبدالعزيز"، وهي اربعون ولدا.

واضاف "لذلك كنت كلما انجبت لي زوجة اربعة ولدا واصبحوا يستحوذون على جل اهتمامها، اتجه للزواج من اخرى" طلبا لكثرة الذرية، مبينا انه كرر الامر حتى بلغ عدد زيجاته اربعاً رزق منها بواحد وثلاثين ولدا من الاناث والذكور.

وعلى مدى السنوات طلق واحدة من زوجاته وتوفيت اخرى، وفي عام 2003 تزوج الخامسة، والتي صار له بعدها 33 من الاولاد، هم 17 ابنا و16 بنتا.

واشار العوضات الذي شغل رئيسا لبلدية الظليل مدة عشرين عاما، الى ان لديه الرغبة في  ان يرتفع رصيده من الذرية الى اربعين من الاولاد.

وهو لا يخفي مناصرته تعدد الزوجات لاعتبارات منها ايجاد حل لمشكلة "كثرة العوانس" في المجتمع على حد قوله، بل ويذهب ابعد من ذلك بتاكيده انه يشجع ابناءه على الزواج باكثر من واحدة حتى يرزقوا باكبر عدد من الولد.

وتظهر ارقام رسمية ودراسات مستقلة ان نسبة المتزوجين من اكثر من امرأة في الاردن تناهز 7 بالمئة، فيما تشير بيانات دائرة الإحصاءات للعام 2013 الى ان عدد الإناث في الزرقاء واللاتي لم يسبق لهن الزواج ممن تجاوزن سن 35 عاما يصل الى 30 الفا، او ما نسبته 6.7 من مجموع الاناث في المحافظة، والبالغ حوالي 460 الفا.

ويرى العوضات في العدد الكبير للاولاد "مصدر فخر وجاها وعزوة للعائلة"، كما انه يورثها "هيبة واحتراما" بين العائلات الاخرى، وهو بالضرورة يعني اصواتا اضافية في الانتخابات سواء البلدية او البرلمانية.

وقال في اشارة الى انتشار هذا الاعتقاد في مدينته "في الظليل ليس غريبا ان تجد الرجل لديه اكثر من 25 ولدا من الذكور والاناث".

ولفت العوضات الى ان العدد الكبير للاولاد لم يحل دون حصولهم على فرصتهم في التعليم، وخصوصا الذكور الذين بات منهم اليوم رئيس البلدية والمحامي والمهندس، في حين ان معظم بناته تزوجن بعد الثانوية العامة.

وبيّن كذلك انه قام بتزويج جميع اولاده ذكورا واناثا ووفر لكل منهم بيتا مستقلا، حتى يبقوا من بعده "متكاتفين يدا واحدة".

وعلى الطرف الاخر في قضية التعدد في الظليل، تقف الزوجات اللواتي تضطر كثيرات منهن الى الرضوخ للامر الواقع والعيش مع ضرائرهن في بيت واحد، وضمن ظروف غير مريحة ان لم تكن قاسية احيانا.

ومن هؤلاء "ام محمود" المتزوجة منذ 31 عاما، وتسكن مع ضرائرها الثلاث في ذات البيت، وكل منهن تحتل احدى غرفه وتتقاسمها مع اولادها.

وتقول المراة التي تزوجت وهي في الثانية والعشرين من العمر، وكانت الزوجة الاولى، ان "سوء الحظ" الذي تمثل في انجابها اربع بنات على التتابع، هو ما جعل زوجها يبحث عن اخرى لتحقق له رغبته في ان يرزق بالذكور.

واضافت ان الزوجة الثانية انجبت ثماني بنات قبل ان يرزق منها باول ابن ذكر، وعلى ما يبدو لم يحقق له هذا الابن ما يصبو اليه، فتزوج الثالثة التي ولدت توأمين ذكرين وبعدها الرابعة فولدت له ثلاثة ذكور وانثى، ليصل عدد اولاده الى 25.

وبدوره، يؤكد المختار صالح ابو هويدي وهو اب لـ38 ابنا وبنتا رُزقهم من اربع زيجات ان "تعدد الزوجات ليس غريبا في الظليل"، موضحا ان العرف السائد لا يتيح للمرأة رفض زواج زوجها باخرى "ما دامت رغبته وهو غير مقصر في حقوقها".

وقال ابو هويدي ان دافعه الى تعدد الزوحات كان الرغبته في اكبر عدد من الاولاد، وبان يكونوا ذوي طباع ومشارب متنوعة تبعا لامهاتهم، على اعتبار ان "النساء مثل البستان الذي (يثمر) البرتقال والتفاح وشتى الاصناف من الفاكهة".

واضاف انه قام بتزويج كافة اولاده، وهم 18 ابنا و20 بنتا.

وبينما اشار الى تشجيعه ابناءه على الاقتداء به والزواج باكثر من واحدة، لكن ابو هويدي قال ان "ظروف الحياة صعبة هذه الايام. سابقا كانت الخمسون دينارا تفتح بيتا، اما الان فلا، ومن هو مقتدر فليتزوج اكثر من واحدة".