"المونديال" يمنح الزرقاء اجازة نادرة من الفوضى والازدحامات الرمضانية

"المونديال" يمنح الزرقاء اجازة نادرة من الفوضى والازدحامات الرمضانية
الرابط المختصر

للمرة الاولى منذ عقود، غابت عن  شوارع الزرقاء مشاهد الفوضى والازدحامات المرورية المعتادة في رمضان، وذلك جراء تسمر اعداد كبيرة من اهالي المحافظة امام الشاشات سواء في منازلهم او المقاهي من اجل متابعة مباريات كاس العالم.

 

وعادة ما تعيش الشوارع خلال الشهر الفضيل حالة اشبه بالهستيريا المرورية وخصوصا قبيل اذان المغرب، ودون ان يخلو ذلك من شجارات بين السائقين او حوادث سير تكون نتائج بعضها مأساوية.

 

وينجم كل ذلك عن عوامل ابرزها ضيق الشوارع والعدد الكبير للمركبات التي تستخدمها، فضلا عن نزق وانفعال البعض تحت ضغط الصيام لساعات طويلة وفي ظل درجات حرارة مرتفعة.

 

الا ان تزامن المونديال مع شهر رمضان، وكذلك مواقيت بث المباريات التي جاءت بمصادفة عجيبة قبل اذان المغرب وبعد صلاة التراويح، كان كفيلا بامتصاص نسبة كبيرة من هذه العوامل، الامر الذي منح المحافظة ما يشبه الاجازة من الفوضى.

 

يقول علي فايز احمد وهو من متابعي المونديال ان رمضان هذا العام كان متعبا جدا بسبب حرارة الجو، لكن مباريات كاس العالم جعلت الوقت يمر سريعا، وممتعا ايضا حيث تجتمع العائلة امام الشاشة لمشاهدة المباريات في اجواء حماسية.

 

اما فؤاد سامي، فهو يحرص على متابعة المباراة الاولى التي تبث الساعة السابعة مساء، اي قبل اذان المغرب بنحو ساعة الا ربعا، وهو احيانا يشاهدها في الكوفي شوب وفي احيان اخرى في منزله او منزل عمه بحضور العائلة.

 

وعندما يحين موعد المباراة الثانية الساعة الحادية عشرة قبل منتصف الليل، يكون فؤاد قد تفرغ لها تماما بعد ادائه صلاة التراويح.

 

وضمن هذه الاجواء، يؤكد فؤاد ان رمضان اصبح مليئا بالمتعة والتسلية وبات الوقت فيه يمضي سريعا.

 

ومن جهته، يقول سفيان الحجاوي ان مبارايات كاس العالم جعلت الاصدقاء والاهل يجتمعون مع بعضهم بشكل اكبر مما كان سابقا، واضفت بهجة اكثر على رمضان.

 

ذات الامر يؤكده احمد المومني قائلا ان اجواء رمضان هذا العام كانت جميلة بفضل المونديال، مضيفا انه يوفق بين عباداته وبين حضور المباريات التي قال انها تدخل الفرحة الى القلوب وايضا "تضيع الوقت" على حد تعبيره.

 

وكذلك يرى ابو عمر ان المباريات "مسلية وممتعة جدا خاصة بحضور الاهل والاقارب، وهي تخلق مزيدا من المودة والالفة بينهم".

 

وحسب ما يتوقعه ويخشاه كثيرون، فان اجازة الهدوء النسبي والانسيابية التي منحها المونديال للزرقاء ستنتهي مع انقضاء المباراة النهائية يوم 15 رمضان، ولن تلبث شوارع المحافظة بعدها ان تعود الى معمعة الفوضى والازدحامات الخانقة.

أضف تعليقك