المومني يلمح لاحتمال التراجع عن انشاء اذاعة لبلدية الزرقاء
اكد رئيس بلدية الزرقاء عماد المومني انه في حال رأى اهالي المدينة عدم وحود حاجة للاذاعة التي اعلنت البلدية عزمها على اطلاقها في الفترة المقبلة، فسوف يتم "الاستغناء عنها".
وكان المومني صرح في 27 تشرين الثاني الماضي ان البلدية اسست إذاعة تعنى بتقديم البرامج التوعوية والتفاعلية لتعميق التواصل والحوار والانفتاح على المجتمع المحلي، وتوقع ان تبدأ بثها التجريبي خلال فترة قريبة.
لكنه عاد وابلغ صحيفة "هنا الزرقاء" بعد نحو ثلاثة اسابيع ان الاذاعة "ما زالت تحت الانشاء"، مضيفا انه لم يجر الى الان رصد ميزانية لها، كما انها لم تحصل على الترخيص الذي يتضمن تحديد تردد البث.
واثارت فكرة الاذاعة ردود فعل متباينة في الزرقاء، حيث ايدها البعض، فيما استهجن البعض الاخر توجه البلدية الى انفاق مبالغ كبيرة على انشائها بينما هي ترزح تحت ثقل مديونية طائلة.
وتبلغ كلفة انشاء اذاعة متواضعة الى نحو ربع مليون دينار، فيما تصل كلفتها التشغيلية الى اكثر من 20 الفا سنويا.
وقال المومني ردا على الانتقادات "اذا رأى اهالي الزرقاء انه لا ضرورة لهذه الاذاعة فسيتم الاستغناء عنها"، ولكنه لم يوضح الالية التي سيتم من خلالها التعرف على موقف الاهالي.
وقال ان البلدية "الى الان لم تتكلف شيئا" من صندوقها لانشاء الاذاعة، مشيرا الى ان مديرية التقنيات التابعة لها تمتلك اجهزة تم الاستفادة منها واضيفت اليها "بعض الامور البسيطة" في حين ان مؤسسات محلية ساهمت بـ"باقي الامور".
وتابع انه لم يجر رصد ميزانية للاذاعة بعد، حيث انها "ما زالت تحت الانشاء"، مبينا ان ما ينقص هو "فقط اخذ التردد" من هيئة الاعلام المرئي والمسموع.
واوضح المومني ان الاذاعة تهدف الى "تعزيز التواصل مع الاهالي والاستماع الى المشاكل والمقترحات.. وخلق حالة من المشاركه الشعبية مع البلدية..وتعزيز مفاهيم المواطنة".
ورأى انه ينبغي "ان لا تكون هناك اية قيود او حواجز بين بلدية الزرقاء والاهالي..الذين يجب ان يشعروا بانهم هيئة عامة لمحاسبة ومراقبة البلدية".
وقال ان الاذاعة تستهدف كذلك "رفع مستوى الوعي لدى المواطنين وخاصة.. في قضية البيئة، وايضا في الجانب الثقافي، بحيث سيكون هناك استضافة للمبدعين من ابناء الزرقاء وخارجها".
واضاف المومني انها ستعمل ايضا على جسر الهوة مع الاهالي الذين اقر انه "لا تزال هناك نظرة عدائية (منهم) اتجاه البلدية بشكل عام، وينظرون اليها بانها مركز جباية ومؤسسة متطفلة".
لكنه استدرك ان هذا الموقف "بدأ..تدريجيا ينتهي بجملة ممارسات على الارض" في اشارة الى التقدم الذي حققته البلدية في مجال تحسين وضع النظافة وضبط العمل الاداري، فضلا عن احالة ملفات يشتبه بوجود فساد فيها الى القضاء.
وبين المومني ان كادر الاذاعة سيكون من "الهواة وموظفي البلدية انفسهم من ابناء الزرقاء" الى جانب "الاستعانة بمتطوعين اعلاميين من المواقع الاخرى
وقال انه في فترة لاحقة وبعد تحقيق النجاحات فانه لا يوجد مشكلة في توظيف بعض الاعلاميين.
واضاف "اذا كان هناك ضرورة فلا يوجد مشكلة في دفع رواتب للاعلاميين، وان كان صندوق البلدية سيتكلف بدفع تلك الرواتب ولكن ..يجب تقييم التجربة في البداية".
واكد المومني ان روح المشروع تقوم على اساس انه "يجب على البلدية ان تخرج عن العمل التقليدي".