اكد محافظ الزرقاء رائد العدوان ضرورة ايجاد الحلول المناسبة للمشاكل التي تعاني منها مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في المحافظة بالتعاون والتنسيق مع الجهات المعنية، وذلك اثناء زيارة تفقدية قام بها لمخيم العودة يوم الثلاثاء 1 كانون الاول.
وقال العدوان الذي التقى مسؤولي خدمات مخيمات الزرقاء الثلاثة خلال الزيارة، ان "واجبنا ومسؤوليتنا الوطنية تقضي ان نعمل بتوجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني، من خلال اتخاذ الاجراءات الكفيلة بالتخفيف من معاناة ابناء المخيمات، وحل قضاياهم التي يواجهونها وتلبية احتياجاتهم".
ودعا سكان المخيمات الى توعية ابنائهم لقضايا مهمة تتعلق بالتطرف والمخدرات، وتدريبهم على المهن التي تفتح لهم افاق العمل، مبينا ان مشاكل الصرف الصحي وتوسعة الشوارع التي طرحها الحضور لابد من ايجاد حلول لها من خلال التخطيط السليم والتفاهم بين السكان على التطوير والتقدم.
وكان رؤساء لجان خدمات مخيمات الزرقاء (العودة) وحطين والسخنة، طرحوا عدد من القضايا والمطالب اثناء اللقاء الذي حضره ممثلون عن ادارات وكالة الغوث، والشؤون الفلسطينية والتعليم والصحة والاغاثة والتسجيل والهندسة في المخيمات.
فمن جهته، عرض رئيس لجنة خدمات مخيم الزرقاء عبداللطيف الشربيني مشكلة تكدس بسطات الملابس المستعملة عند بوابة المخيم الشرقية، والتي تفضي الى المدخل الوحيد للشارع الذي تقع فيه مدارس وعيادات وكالة الغوث وعدد من الهيئات التابعة لها.
وقال الشربيني ان المشكلة تتكرر عند المدخل الشمالي للمخيم وبصورة اكثر حدة وفوضى، والذي لا تكاد السيارات ولا حتى المشاة يستطيعون السير فيه بسبب احتلال ارصفته وشوارعه من قبل بسطات الملابس والخضار والمواد الغذائية وبشكل شبه كامل.
ودعا في هذا الصدد الى تنفيذ حملات امنية مستمرة لازالة البسطات التي تعيق حركة السيارات والمشاة.
كما عبر الشربيني عن تحفظ لجنة المخيم على مشروع الاكشاك التي تزمع البلدية انشاءها على امتداد سور مدارس الوكالة من جهة شارع الاوتوستراد، في ظل مخاوف من ان تتسبب في مفاقمة مشكلة المرور التي يشهدها المدخل الشرقي حاليا.
وطالب في حال مضت البلدية في المشروع، بان يتم تشديد الرقابة على البسطات عند المدخل لمنعها من عرقلة الحركة، واستحداث مدخل اخر يوصل مباشرة الى المنطقة التجارية عبر فتحة الالتفاف العلوية لنفق السيارات المجاور للمخيم.
وبدوره، تحدث رئيس لجنة خدمات مخيم حطين خلف الدغداشي عن من المشكلات التي تواجه المخيم، وابرزها ضعف التيار الكهربائي وحاجة شبكة الصرف الصحي الى الصيانة.
وبين محمود الخولي رئيس لجنة تحسين مخيم السخنة ان اهم مشكلة لديهم تتمثل في الغياب التام لشبكة الصرف الصحي، الى جانب اسلاك خطوط الكهرباء، والتي تسببت بعدة حوادث كان اخرها وفاة طفلة بعمر ست سنوات.
وقدم الدكتور عدنان الأخرس مدير الصحة في وكالة الغوث لمنطقة الزرقاء عرضا للخدمات التي تقدمها المديرية في المخيمات، كما تحدث نائب مدير مديرية التعليم التابعة للوكالة أيمن عوض الله في استعراض مماثل عن واقع التعليم والدور الذي تقوم به مديريته.
وقام المحافظ بجولة في المخيم شملت مدرسة اناث الزرقاء الاعدادية الثانية التابعة للوكالة والعيادات الطبية اضافة الى مواقع البسطات التي اقيمت بشكل عشوائي على خط سكة الحديد وأغلقت كافة مداخل ومخارج المخيم.
حيث اشار عقب ذلك الى اهمية تسوية وحل كافة المشاكل التي تسيء للمخيم وخاصة عرض البضائع غير الصالحة للاستهلاك وإقامة مشروع استثمار يدر على المخيم مبلغا من المال ينفق لغايات التطوير والتحسين.