المؤتمر الدولي الاول للسياحة والتراث يختتم اعماله بالجامعة الهاشمية

المؤتمر الدولي الاول للسياحة والتراث يختتم اعماله بالجامعة الهاشمية
الرابط المختصر

اختتمت في الجامعة الهاشمية يوم الخميس 17 آذار، اعمال المؤتمر الدولي الأول: "الإدارة السياحية والمحافظة على التراث" الذي نظمته الجامعة بالتعاون مع صندوق دعم البحث العلمي على مدار ثلاثة ايام.

 

وشارك في المؤتمر الذي رعاه وزير السياحة والآثار نايف الفايز، 80 مسؤولا وخبيرا وباحثا في مجالات السياحة والاثار والتراث، يمثلون 14 دولة عربية واجنبية.

 

وطرحت خلاله اوراق علمية تناولت محاور الإدارة السياحية، والسياحة المستدامة، وإدارة التراث، والبيئة المتحفية، وعلوم المحافظة على الآثار والتراث الطبيعي والحضاري، واستخدام التقنيات الحديثة في علم الآثار والتوثيق والترميم، بما فيها تقنيات التصوير الرقمي عالي الكثافة، والتقنيات السنكرونية.

 

كما اشتمل المؤتمر على جلسات نقاشية سلطت الضوء على موضوعات حيوية من ابرزها استراتيجيات دائرة الآثار في حماية التراث في الأردن، ودور هيئة تنشيط السياحة الأردنية في تسويق تراث الأردن، والأمن القومي.

 

وتناولت النقاشات كذلك مشاريع المبادرة الملكية السامية في المسجد الأقصى وقبة الصخرة المشرفة، ودور المتاحف العالمية في عرض التراث الأردني، ودور الشرطة السياحية في توفير بيئة سياحية آمنة، الى جانب آليات تطوير صناعة السياحة الثقافية، والبيئية، والعلاجية.

 

وخصص المؤتمر جلسات لبحث آليات المحافظة على التراث في البتراء، وإدارة مخاطر مواقع التراث العالمي فيها، وإعداد خريطة دقيقة لمنطقتها، اضافة الى فن الفسيفساء في الأردن.

 

وتضمن اليوم الختامي جولة للمشاركين تنظمها كلية الملكة رانيا للسياحة والتراث في الجامعة الى منطقة وسط البلد في عمان لاطلاعهم على روح المدينة واتاحة الفرصة لهم للتفاعل مع المجتمع، الى جانب زيارة اخرى إلى مدينة البتراء لاستكشاف تاريخ الحضارة النبطية والوقوف على أهم مشاريع التنمية السياحية والمحافظة على المعالم الأثرية فيها.

 

وقال الدكتور فادي بلعاوي عميد كلية السياحة في الجامعة ورئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر، ان هذه التظاهرة العلمية سيجري تنظيمها سنويا، وستحرص على "متابعة الاعمال والمخرجات لتطبيقها على ارض الواقع، وخاصة في ما يتعلق بمحافظة الزرقاء" التي هي الحاضنة للمؤتمر.

 

ووصف بلعاوي الزرقاء بانها "مظلومة سياحيا على الرغم من وجود العديد من المواقع السياحية فيها"، معتبرا ان "عقد مؤتمر سياحي فيها سيتيح للمشاركين من كافة انحاء العالم التعرف عليها وعلى معالمها الاثرية".

 

واكد انه "بعقد هذا المؤتمر سيتاح لجميع العاملين في السياحة في الزرقاء الاطلاع على اهم التقنيات في الادارة السياحية والمحافظة على التراث، مما يجعل الزرقاء هي قلب الحدث".

 

وبرر بلعاوي عدم شمول جولات المشاركين اي مواقع سياحية في الزرقاء، ب"ضيق الوقت" وازدحام جدول اعمال المؤتمر.

 

وقال ان "الوقت كان ضيقا ولدينا 80 ورقة عمل، وليس هناك اماكن مخصصة جاهزة لاستقبال الزوار (في المواقع السياحية بالزرقاء)، والزيارة الميدانية تحتاج الى وقت كبير"، لكنه تعهد بان يفرد المؤتمر المقبل "يومين لزيارة المواقع السياحية (في الزرقاء) بعد التحضير الكافي" لذلك.