القطايف لا تزال سيدة الحلوى الرمضانية في الزرقاء
مرت على موائد الزرقاويين الرمضانية اشكال واصناف من الحلوى الشرقية والغربية، لكن حنينهم دوما كان الى القطايف.
تصفها الاء ذاتت العشرين عاما، بانها شئ اساسي في رمضان، ومذاقها غاية في الروعة.
وتقول الطالبة الجامعية مرام انها "زينة شهر رمضان"، ولكنها تذكر الى جانبها ايضا اصنافا اخرى من الحلويات، وبخاصة الباردة مثل "ليالي لبنان".
ولشراء القطايف طقوس تبدأ من طوابير المخابز ساعة العصر، وتمتد وصولا الى تهيئتها في المنزل عبر حشوها بالجبن او بالجوز والسكر، ثم شيها او قليها لتقدم ساخنة على الموائد. ولا يخلو الامر من تفضيل البعض اكلها نيئة احيانا.
كثيرون يتناولونها بعد طعام الافطار مباشرة، والبعض مع وجبة الافطار نفسها، وقلة ياكلونها قبل ذلك.
ومنذ ابداعها على ايدي صناع الحلويات في اواخر العصر الاموي وبدايات العباسي قبل 1200 عام، لم يتغير الكثير على مكونات القطايف، التي تعد من عجينة تحشى اساسا بالجبنة المحلاة والجوز او الفستق الحلبي المطحون مع سكر وقرفة.
وهي تقلى او تشوى بعد ذلك سواء بالسمن البلدي او الزبدة او زيت الزيتون، ويقطر عليها بالسكر المعقود قبيل تقديمها.
ولانها حلوى دسمة في كل الاحوال، فان اخصائية التغذية ايمان تنصح عشاق القطايف بترك فترة زمنية بينها وبين وجبة الافطار تحاشيا للشعور بالانتفاخ (اتساع المعدة) والتخمة التي تنجم عن التاخر في عملية الهضم.
وتوضح الاخصائية ايمان ان تناول القطايف مباشرة بعد الافطار يحدث اضطرابا في مستوى السكر في الدم مما يؤدي إلى حث الرغبة على تناول المزيد منها.
ولذلك فهي تنصح بتناولها بعد ساعتين الى ثلاث ساعات من تناول الإفطار والانتباه الى حجم الحصص والاعتدال في الكمية، وايضا بالحرص على تقليل ما تحتويه من سعرات حرارية عند اعدادها منزليا عبر استعمال الحليب والقشطة قليلتي الدسم في عجينتها.
إستمع الآن