الغاء "المعلوماتية والشرعي والصحي" للتوجيهي بين مؤيد ومعارض
تباينت اراء مواطنين في الزرقاء بين مؤيد ومعارض لقرار وزارة التربية الاخير الذي قضى بالغاء ثلاثة تخصصات تعليمية في الثانوية العامة هي: الادارة المعلوماتية، والشرعي والصحي، ووقف القبول بها بدءاً من العام الدراسي الحالي.
ووفقا للقرار، فسوف يصبح قبول أي طالب في التخصصات الإكاديمة محصورا في الفرعين العلمي والأدبي.
وقال الناطق الاعلامي باسم وزارة التربية وليد الجلاد في تصريحات صحفية، ان القرار جاء من منطلق حرص الوزارة على تطوير خططها التربوية، مرجحا ان يحال تخصص الشرعي لكي يدرس في وزارة الاوقاف والصحي من قبل وزارة الصحة.
المواطنة عايدة صبحي رأت في القرار ظلما كبيرا للطلبة الذين لا تمكنهم قدراتهم ومعدلاتهم من التسجيل في الفرعين الادبي والعلمي وليست لديهم ميول نحو الفروع المهنية، وتمنت على الوزارة اعادة النظر قرارها.وقالت والدة الطالبة هبة محمود ان ميول ابنتها الدارسية كان نحو تخصص الادارة المعلوماتية، وبعد القرار اضطرت الى اختيار الفرع المهني.ومن جانبه، وصف فادي ابو خديجة القرار بانه "غير مدروس"، مضيفا ان الوزارة بدت من خلاله وكأن لديها مخططا للقضاء على رغبات الطالب واجباره على اختيار فروع دراسية تتنافض مع ميوله.
وتساءل ابو خديجة عن موقف النواب من هذا القرار الذي يمس مستقبل ومصائر الطلبة، معتبرا ان المبررات التي ساقتها الوزارة لم تكن مقنعة، ودعاها الى تقديم وادلة تبرهن على صوابية قرارها و"تكون مناسبة لجميع العقول".
وعلى الجهة المقابلة، فقد عبرت سعاد محمد، وهي والدة لطالبين في الصف العاشر، عن تأييدها للقرار، متوقعة ان يشكل دفعة للعملية التربوية، وان يسهم في اعادة هذه العملية الى مسارها الصحيح. واوضحت سعاد ان القرار لم يؤثر على ابنيها اللذين كانا قد حسما خيارهما منذ مدة بعيدة، وبحيث سجل احدهما في الادبي والاخر في الصناعي.
وايضا اكدت الطالبة ربى عياد ان القرار لم يؤثر عليها حيث ان ميولها كان الى الفرع المهني، مع اقرارها في الوقت نفسه بانه سيؤثر بالقطع على الطلبة الذين كانت لديهم ميول في التخصصات المحذوفة.
إستمع الآن