العدوان يدعو اهالي الزرقاء للتعاون مع باحثي التعداد السكاني

العدوان يدعو اهالي الزرقاء للتعاون مع باحثي التعداد السكاني
الرابط المختصر

اكد محافظ الزرقاء رائد العدوان ان عملية التعداد السكاني التي ستبدأ في 30 تشرين الثاني، تمثل استحقاقا وطنيا هدفه توفير قاعدة بيانات تمكن الدولة من بناء الخطط الاستراتيجية والتنموية على اسس علمية، داعيا الاهالي للتعاون مع الفرق البحثية القائمة على هذه العملية.

وقال العدوانفي حديث خاص  لهنا الزرقاء  ان التعداد الذي ينفذ في كافة انحاء المملكة ويستمر حتى 10 كانون الاول، هو "استحقاق يجرى دوريا كل عشر سنوات"، مبينا انه "كان يفترض ان يكون هناك تعداد في 2014، ولظروف اعلم بها القائمون على الامر تم تأجيله الى هذا العام".

واوضح ان التعداد سيكون للسكان والمساكن، وسيشمل كافة المتواجدين على الارض الاردنية من مواطنين ومقيمين وعمالة وافدة ولاجئين في المخيمات، مشددا على انه "ليست وراءه اية دوافع سياسية، بل سيكون اداة بيد الدولة (لغايات) التخطيط الاستراتيجي والتنموي".

ولفت العدوان الى ان التعداد "يفيد ايضا كافة المجتمعات المحلية، سواء على مستوى البلديات او الوحدات (الادارية)، حيث سيوفر قاعدة معلومات تسهل (التخطيط) للمشاريع التنموية وفق اسس علمية، وكذلك يخدم تطبيق مشروع اللامركزية بتوفير كافة البيانات والمعلومات على مستوى المحافظة".

واشار الى انه "تم تقسيم العمل الى ثلاثة مراحل اولها الحزم، وهي التقسيم المكاني للاحياء، والثانية مرحلة ترقيم المساكن، وقد شارفنا على الانتهاء منها، واما المرحلة الثالثة التي ستبدأ في نهاية هذا الشهر فهي مرحلة التعداد".

ونوه العدوان الى انه سيجري "لاول مرة في تاريخ المملكة استعمال الالواح الرقمية في ادخال بيانات التعداد، وهذا سوف يسهل العملية التي ستكون الكترونية بالكامل، ومباشرة سوف يتلقاها بنك المعلومات الخاص بدائرة الاحصاءات، وخلال اسبوع او 10 ايام سوف تصدر النتائج الاولية".

واكد ان استخدام هذه الوسيلة المتقدمة "قلل الوقت والجهد، حيث كان الامر قديما يحتاج الى شهور من اجل استخراج النتائج بسبب اعتماد العملية اليدوية لذلك".

وبين ان المحافظة قامت بعقد اجتماع لكافة الجهات المعنية في الزرقاء بهدف الاعداد والتنسيق للتعداد، والذي سيشارك فيه 23 مفتشا و449 مراقبا و3200 باحث وباحثة.

وفي اشارة الى مشاركة 25 الف معلم ومعلمة من كودار وزارة التربية والتعليم في عملية التعداد، فقد وصف العدوان ذلك بانه "اختيار موفق، لكون شريحة المعلمين هي الاقرب دائما الى الاهالي والاكثر صبرا وسعة افق واحترافية في العمل".

وقال المحافظ "نحن كوزارة داخلية اخذنا على عاتقنا ان يكون هناك غرفة عمليات (تعمل) على مدار الساعة، وكذلك غرف عمليات في مديريات التربية الثلاث في محافظة الزرقاء، للوقوف على اهم التحديات وحل المشاكل اولا بأول".

واضاف ان عملية التعداد سيرافقها "خطة أمنية يشرف عليها مدراء الشرطة"، مشيرا الى "الاتفاق مع مديري التربية والتعليم لتفريغ المعلمين والتربويين طوال فترة التعداد والتي سوف يصل العمل فيها الى 11 يوما".

ولم يجزم العدوان بعدد الساعات التي سيمتد عمل الباحثين خلالها يوميا، مبينا ان هذا "الامر لم يبت فيه بعد، ولكن وغالبا سيبدأ العمل في التعداد منذ الساعة الواحدة من بعد الظهر وحتى الخامسة او السادسة مساء".

واكد ان بلديتي الزرقاء والرصيفة كان لهما "دورا مهم جدا في تقديم الدعم عبر توفير المركبات التي سوف تقل الباحثين الى مناطق التعداد"، لافتا الى انه تم الاتفاق مع مديرية السير على "عدم مخالفة اي سيارة تعمل على نقل الباحثين والمراقبين العاملين في التعداد السكاني، وذلك لاضطرارها الى التوقف في اماكن قد يكون ممنوعا الوقوف فيها".

وبين العدوان ان السيارت المشاركة ستحمل "ملصقا يوضح مشاركتها في التعداد، وكذلك سوف يكون الوقوف لهذه السيارات مجانيا في مشروع الاتوبارك في شوارع الزرقاء بالاتفاق مع مستثمر المشروع".

ودعا مواطني الزرقاء الى "التعاون مع الباحثين في التعداد الذين سيزورونهم في بيوتهم، واعطاء الاعداد الصحيحة لافراد الاسرة والعاملين في هذه الاسر، حيث ان كل القاطنين من مواطنين وعمال وزائرين هم بالفعل يستفيدون من خدمات البنية التحتية من ماء وكهرباء وعلاج وغيرها، والعدد الفعلي سوف يساعد بالتاكيد على عمل تخطيط شمولي".

 واكد العدوان ان "التعداد لن يكون له تاُثير على رقم وطني ولا على ضريبة ولا على رسوم او ترحيل او تصريح عمل".