العام الاول لمجلس بلدي الزرقاء.. "نصف نجاح، نصف فشل"!

العام الاول لمجلس بلدي الزرقاء.. "نصف نجاح، نصف فشل"!
الرابط المختصر

يرى مواطنون ان مجلس بلدي الزرقاء حقق خلال العام الاول لتوليه المسؤولية انجازات في ملفات مهمة لعل ابرزها النظافة، ولكنهم في المقابل ياخذون عليه اخفاقه في التصدي لقضايا اخرى لا تقل اهمية، ومنها ظاهرة البسطات ومشاكل البنية التحتية المتهالكة.

واجمالا، يعتبر هؤلاء ان المجلس الذي جاء رئيسه عماد المومني محملا بوعود كبيرة، لم يكن ناجحا تماما ولا فاشلا بالقطع خلال هذا العام، وان حصيلة ادائه تارجحت بالتالي بين "نصف نجاح ونصف فشل"!.

وقال الصحفي إحسان التميمي ان "المجلس الحالي.. استطاع تحقيق انجاز ملموس على مستوى النظافة في المدينة والاحياء وتوزيع الحاويات على مختلف الشوارع، ولكن المتوقع اكثر من ذلك".

ومن الانجازات التي سجلها التميمي للمجلس اعادته تشغيل مصنع الحاويات الذي ظل مغلقا لسنوات، وكذلك اعادة عملية صيانة الاليات الى كراجات البلدية وتعبيد الشوارع التي كان كثير منها في حالة لا يصلح معها لا للمشاة ولا المركبات.

واضاف الى ذلك حملة تشجير الجزر الوسطية والشوارع برغم ان تكاليفها جاءت من متبرعين ومستثمرين وليس من ميزانية البلدية، كما يقول.

واشار في هذا الصدد الى ما عده خللا يتعلق بترتيب الاولويات، حيث راى ان جهود تحسين البنية التحتية كان ينبغي ان تتقدم على زراعة الاشجار.

وعلى الجانب المقابل، يرصد التميمي اخفاقات للبلدية على صعيد المشكلة المزمنة لمجمعي السفريات الرئيسين في المدينة، واللذين قال انهما يعانيان من تعديات البسطات وتدني مستوى النظافة وغياب الخدمات كالمرافق الصحية والمظلات.

كما لفت التميمي الى مشكلة الانارة التي تنعدم في كثير من الشوارع فيما هي غير كافية في معظمها، مبينا انه كان هناك طرح من شركات محلية لابدال وحدات الانارة الحالية باخرى صديقة للبيئة توفر 70 بالمئة من فاتورة الكهرباء.

ولكنه قال انه لم يجر التعامل بجدية مع هذا الطرح، وهو ما اعتبر انه يمثل مأخذا على المجلس.

ومن جانبه، اكد المحامي محمد هشام البوريني ان جهود المجلس خلال عامه الاول اسفرت عن تحسن ملحوظ على صعيد النظافة وخدمة المواطنين والتواصل المباشر معهم من قبل الرئيس.

وفيما رأى تقصيرا في مجال تحسين البنية التحتية، وبخاصة الشوارع، الا انه اعتبر من غير المنصف تحميل البلدية وحدها مسؤولية اصلاحها وترميمها، حيث توجد جهات اخرى تعمل على تخريب الشوارع وينبغي ان تساهم في ذلك.

واشار البوريني تحديدا الى سلطة المياه والمقاولين القائمين على عمليات تجديد شبكتي المياه والمجاري في شوارع المدينة في اطار مشروع الالفية، والتي عاثت دمارا في شوارع المدينة.

وبينما اقر التاجر احمد موسى بان المجلس حقق تقدما في مجال النظافة، الا انه يقول انه ليس كافيا، وان هناك حاجة الى مزيد من العمل، وتحديدا في الشوارع الداخلية للاحياء حيث لا تزال النفايات تتراكم وتتناثر في كل مكان.

واخذ موسى على المجلس كذلك عجزه عن حل مشكلة البسطات التي قال انها تمثل مصدر قلق مقيم لتجار السوق.

واعتبر المواطن امجد درويش ان المجلس حقق الكثير في عامه الاول من ناحية النظافة، وان ما ينقص المدينة حاليا هو فقط تعبيد الشوارع.

واشاد انس البوريني لجهته بانجازات البلدية على مستوى نظافة المدينة وكذلك بتشجيرها للشوارع، وان كان رأى كما اخرين انه كان ينبغي اعطاء الاولوية لتعبيد الشوارع.

وقال البوريني في انتقاد مبطن ان "زراعة الشوارع شئ جميل، ولكن الاهتمام بصيانتها وتعبيدها اهم".

في حين وصف عدي عبيان اداء المجلس على مدى عامه الاول، وخصوصا رئيسه عماد المومني، بانه كان "ممتازا جدا"، وفي كافة المجالات، ومنها النظافة وظاهرة البسطات التي قال انه تم الحد منها بشكل كبير.

ودعا عبيان المواطنين الى اعطاء المجلس فرصته التي تمتد اربع سنوات قبل الحكم على مستوى ادائه، وما اذا كان قد نجح في المهمة.

أضف تعليقك