العالوك: عطش مزمن وشبكة مهترئة..و"المياه" تعد بحلول قريبة
يعاني سكان بلدة العالوك في قضاء بيرين غربي الزرقاء، من انقطاع المياه بشكل متكرر ولفترات طويلة اضافة الى عدم انتظام دور ضخها لبيوتهم، في حين تشهد الشبكة اهتراءات تؤدي الى هدر كميات كبيرة في الشوارع.
وقال نهار القلاب وهو موظف متقاعد من سكان العالوك ان "المياه تصلنا مرة كل ثمانية ايام واحيانا كل 16 يوما، واذا وصلت فان ضخها يكون ضعيفا وبحيث انها لا تبلغ خزانات البيوت".
واكد نايف القلاب بدوره ان المياه "غير موجودة نهائيا" في البلدة، مضيفا ان ندرتها "جعلت سعرها يماثل سعر البترول".
وشكا عبدالمجيد الزيود وهو صاحب مكتب عقارات يقيم في قرية المسرة التابعة للعالوك من عدم انتظام وكفاية دور ضخ المياه الى بيوت القرية. وقال "دورنا في المياه يكون يوم اربعاء، ولكنها تصل يوم الخميس ولوقت قصير لا تلبث بعده ان تتحول الى المزارع وبرك السباحة".
واضاف "نحن نشتري التنك ب25 دينارا في حين ان المياه تذهب هدرا في الشوارع" مشيرا كمثال على ذلك الى تسرب في خط مكسور قرب مبنى بلدية العالوك.
وقال ابراهيم شديفات ويعمل حلاقا "شكونا الى سلطة المياه واطلعنا المسؤولين على معاناتنا، ولكن لم يتجاوب معنا احد نهائيا".
واضاف ان "موظف المضخة يفتحها ويغادر تاركا اياها تتوقف من تلقاء نفسها، ودون ان يكترث لمن شرب او لم يشرب، او يجد من يحاسبه من المسؤولين".
واكد ان السلطة لا تقوم بتعويضهم عن انقطاع المياه سوى بتنك لكل بيت وبواقع مرة كل ثلاثة اشهر، وهي كمية لا تكفي عائلة من ثمانية افراد على حد تعبيره. وقد شكا ايضا مواطنون اخرون في العالوك من اعتداء اصحاب صهاريج على شبكة المياه وايضاً من من اهتراء الخزان المزود للبلدة وتراكم الطمي داخله.
ومن جانبه اوضح مدير ادارة مياه الزرقاء محمد ابو ميدان ان العالوك تتزود بالمياه من اكتر من جهة، منها منطقة ام رمانة ونبع العالوك، وهو ما يؤدي الى حصول بعض الارباكات.
واشار ابو ميدان في حديث لهنا الزرقاء، الى ان تعطل مضخة المياه العاملة بالاضافة الى المضخة الاحتياطية خلال الفترة الماضية اسهم في زيادة هذه الارباكات.
لكنه اكد انه تم اصلاح المضختين وتعويض المواطنين عن فترات الانقطاع، مضيفا انه سيجري تعزيز محطة العالوك بمضخة جديدة من المقرر شراؤها خلال الشهر الحالي.
ووصف ابو ميدان ان شبكة مياه العالوك بانها "جيدة نوعا ما" وان ما يلزمها هو بعض الصيانة لاصلاح الاهتراءات الناتجة عن اعمال الحفر، وهو ما قال انه ستتم المباشرة به خلال هذا الشهر.
وقال ان المديرية تعطي الاولوية لبيوت المواطنين في ما يتعلق بالتزويد المائي، وان المزارع تاتي في الدرجة الثانية.
ونفى ابو ميدان تلقي اية شكاوى بخصوص خزان العالوك، وتعهد بان يتفقده بنفسه خلال الايام القادمة، وبالمباشرة في تنظيفه فورا في حال تاكد ان فيه ترسبات.
وفي ما يتعلق بالمعلومات حول وجود حالات سرقة لمياه الشبكة من قبل اصحاب صهاريج، فقد اكد انه يسمع بذلك للمرة الاولى، ودعا اي مواطن لديه معلومات بهذا الشأن الى ابلاغ المديرية.
كما وعد ابو ميدان بزيارة الحي الغربي في العالوك للاطلاع بنفسه على واقع شكاوى وردت من السكان حول مد انبوب بقطر انش واحد فقط الى الحي، وهو ما لا يفي باحتياجات البيوت فيه والتي يزيد عددها على العشرين.
جدير بالذكر انه بعد اكثر من اسبوع على حديثنا مع ابو ميدان، كانت مشكلة انقطاع المياه لا تزال قائمة في العالوك ومناطق اخرى، وبحجة تعطل المضخات التي حصلنا على تاكيدات انها جرى اصلاحها.
إستمع الآن