"العالوك" تشكو تهالك الطرق و"الاشغال" تنتظر المخصصات

"العالوك" تشكو تهالك الطرق و"الاشغال" تنتظر المخصصات
الرابط المختصر

 

شكا اهالي بلدة العالوك غربي الزرقاء من تردي اوضاع الطرق النافذة في البلدة، والتي تعج بالحفر والمطبات العشوائية والمنعطفات الخطرة، فيما وعدت مديرية اشغال المحافظة بتنفيذ خلطات اسفلتية فيها حال توفر المخصصات.

 

وقال أمين شديفات ان الطريق بين العالوك ومدينة الزرقاء، والبالغ طولها 22 كيلومترا، تشتمل على الكثير من المطبات العشوائية والمنعطفات الحادة، والتي تزيد الطبيعة الجبلية للمنطقة من خطورتها.

 

واضاف ان الطريق، وهي عبارة عن مسرب واحد في اتجاهين، لم تطلها اية عمليات صيانة منذ شقها في سبعينيات القرن الماضي، مؤكدا ان هناك حاجة ماسة الى اصلاحها للحد من الحوادث التي يكون بعضها قاتلا احيانا.

 

واشار شديفات في السياق الى حادث وقع عند احد المنعطفات ابان العاصفة الثلجية الاخيرة، واسفر عن اصابة شخصين بجروح خطيرة، مبينا ان معظم ضحايا الحوادث هم من اهالي المنطقة.

 

وبين ان الطريق تشهد كثافة سير كبيرة خلال الربيع والصيف نتيجة اقبال المتنزهين، كما تسلكها يوميا نحو 50 حافلة تابعة لجامعة فيلادلفيا، وهي تقل مئات الطلبة الذين يكونون معرضين في اية لحظة لوقوع حادث.

 

كما لفت الى مشكلة ضيق الطريق الواصلة بين العالوك وعمان، والتي قال ان اتساعها في المخطط هو ثلاثون مترا، بينما هي في الواقع لا تزيد عن اربعة امتار، مؤكدا ضرورة توسعتها حيث انها تعد شريانا للحركة السياحية في المنطقة.

 

وانتقد شديفات ما وصفه باهمال مسؤولي الاشغال لمنطقة العالوك، مؤكدا ان ايا منهم لم يقم بزيارتها منذ وقت طويل للاستماع الى معاناتهم ومطالبهم بشأن الطرق.

 

وبدوره، اتهم رئيس جمعية تنمية المجتمع الريفي لقرى العالوك  خليل شديفات مديرية الاشغال بتجاهل مطالبات الاهالي المتكررة بتوسعة الطريق بين العالوك وشارع الاردن، والتي قال انه يتخللها 30 منعطفا خطرا برغم ان طولها لا يزيد عن سبعة كيلومترات.

 

وعزا هذا العدد الكبير من المنعطفات الى سوء التخطيط لدى شق الطريق، مشيرا الى ان اعتداءات بعض المواطنين على حرمها تسهم في مفاقمة المشكلة، ومطالبا الاشغال بالقيام بدورها في ازالة هذه الاعتداءات.

 

من جهته، اقر مدير أشغال الزرقاء ياسين الزعبي بحاجة طرق العالوك الى خلطات اسفلتية، معربا عن امله في الحصول من خلال الموازنة القادمة على مخصصات كافية لتغطية اكبر مساحة منها، وكذلك توسعتها لحل مشكلة المنعطفات الحادة.

 

وعبر الزعبي عن اعتقاده بوجود مبالغة في العدد الذي اورده رئيس جمعية العالوك للمنعطفات على الطريق الى شارع الاردن، داعيا اياه الى الى مراجعة المديرية ليستطلعا معا هذه المنعطفات، حتى تجري معالجة الخطر منها.

 

وفي ما يتعلق بالشكوى من كثرة المطبات، فقد اوضح ان الاهالي هم من طالبوا بها من اجل الحد من السرعات العالية للسيارات وتلافيا للحوادث، متعهدا بدراسة اي طلب بشأنها، وبازالة ما يثبت انه ليس له داع.

 

وحول اتهام مسؤولي الاشغال باهمال المنطقة وعدم زيارتها للاطلاع على احتياجاتها، فقد اكد الزعبي انه عمد لدى انتقاله الى المديرية عام 2012 الى عقد اجتماع موسع مع الاهالي في قضاء بيرين الذي تتبع له العالوك، معتبرا ان "من لم يحضر الاجتماع فهي مشكلته، وليس دور مدير الاشغال أن يبلغ كل شخص بزياراته الرسمية للمنطقة".