"الصحة" ترفض مطالبات بتحويل مستشفى الزرقاء القديم الى "طوارئ"

"الصحة" ترفض مطالبات بتحويل مستشفى الزرقاء القديم الى "طوارئ"

استبعد مدير صحة الزرقاء تركي الخرابشة تحويل مبنى المستشفى الحكومي القديمالى قسم للطوارئ، رغم مطالبات الاهالي الذين شكوا من بعد المستشفى الجديد المقام على اطراف مدينة الشرق شمالي المدينة.

وقال الخرابشة انه "لا يجوز فتح قسم الطوارئ او اي قسم اخر في مستشفى الزرقاء القديم، لانه لا يبعد عن الجديد سوى كيلومتر واحد"، مضيفا ان "الابنية غير جاهزة في المستشفى القدم، وقد تم الانتقال منه لانه متهالك ويصعب العمل فيه".

وفعليا يبعد المستشفى الجديد الذي افتتح رسميا مطلع العام 2015، نحو ستة كيلومترات عن المبنى القديم، والذي هو شبه مهجور حاليا.

وكان تردد في وقت سابق ان هناك نية لتحويل المبنى القديم الذي جرى تشييده عام 1961، الى مركز للعيادات الخارجية او مستشفى للنسائية والتوليد، ولكن ذلك لم يتم تاكيده رسميا.

وناشدت المواطنة حصن ابو طوق وزارة الصحة انشاء قسم للطوارئ في المبنى القديم، قائلة انها اذا مرض احد من ابنائها تضطر الى تكبد اجرة تكسي تصل الى ثلاثة دنانير من اجل الوصول الى المستشفى الجديد.

ويستخدم غالبية المرضى والمراجعين سيارات التكسي لبلوغ المستشفى الجديد في ظل عدم كفاية اعداد وسائط النقل العمومية المخصصة له، وكذلك بعده عن الشوارع الرئيسية التي تمر منها مثل هذه الوسائط.

واضافت ابو طوق ان من الضروري كذلك وجود قسم ولادة قريب من المناطق السكنية، حيث ان بعض حالات الولادة يتاخر وصولها الى المستشفى الجديد نظرا للمسافة الطويلة والازمات المرورية داخل المدينة، لافتة الى ان احدى قريباتها كانت على وشك الوضع وكادت تلد في سيارة الاحرة بعدما علقت لفترة طويلة في زحمة السير وهي في الطريق للمستشفى.

وبدورها ايضا اعتبرت رنا نغميش ان هناك حاجة ملحة لوجود قسم في المدينة للتعامل مع الحالات الطارئة وحالات الولادة المستعجلة، فيما رأت ام العبد مهيار ان الزرقاء لا يكفيها مستشفى واحد، وان انشاء عيادات وقسم طوارئ في المبنى القديم سيخفف الضغط على مرافق المستشفى الجديد، كما سيحد من معاناة الاهالي.

كما طالبت مهيار باعادة فتح عيادات مديرية الصحة في منطقة البتراوي التي تم اغلاقها غداة بدء عمل المستشفى الجديد، مؤكدة ان من شأنها ذلك تعميم الخدمة الصحية على كافة مناطق المدينة، والتي اكدت انها تضررت بعد اغلاق العيادات والمستشفى القديم.

وقالت اسماء عابد انها قصدت قسم الطوارئ في مستشفى الزرقاء الجديد قبل فترة وتبين انها بحاجة بصورة عاجلة الى حقنة من نوع معين، ولما لم تكن متوفرة في المستشفى، فقد توجه شقيقها لشرائها من الصيدليات في المدينة، موضحة ان ذلك استغرقه اكثر من نص ساعة ذهابا وايابا في التاكسي.

واكدت انه لو كان هناك قسم طوارئ في المستشفى القديم فان توفير الحقنة لن يستدعي اكثر من دقائق حيث انه محاط بالصيدليات.

واعتبرت عابد ان "المستشفى القديم على علاته كان افضل من الجديد"، حيث ان الاخير "وان كان اكبر واكثر نظافة من سابقه، لكنه بعيد عن المناطق السكنية ولا تتوافر قربه خدمات اساسية مثل المواصلات والصيدليات".

أضف تعليقك