دعا رئيس قسم سير الزرقاء محمد البنيان المواطنين الى الابلاغ عن اي سائق لا يلتزم بالاجرة المحددة او بتشغيل العداد، مؤكدا ان هناك دوريات ظاهرة واخرى مخفية (سرية) تعمل على ضبط هذه المخالفات.
واكد البنيان ان عدم التقيد بالأجره يعد مخالفة صريحة وواضحة للقانون، سواء من حيث عدم اظهار قيمتها للركاب، او تقاضي مبلغ يتجاوز هذه القيمة، وكذلك الامتناع عن تشغيل العداد.
واشار الى ان قيمة المخالفة في مثل هذه الحالات تصل الى 30 دينارا، وتتضمن حجز الرخصة الى حين دفعها، مع ملاحظة ان العقوبة تختلف في حال التكرار.
وقال ان شرطة السير لديها دوريات ظاهرة واخرى مخفية تعمل على ضبط هذه المخالفات، لكنها لا تستطيع الحد منها بصورة جذرية ما لم يكن هناك تعاون من قبل المواطن.
وحث البنيان المواطنين على "عدم السكوت" والمسارعة الى ابلاغ اقرب شرطي سير في حال طلب السائق اجرة تتجاوز القيمة المحددة او امتنع عن تشغيل العداد.
وشدد على ان الاجرة الزائدة تعد "حراما وظلما" قبل ان تكون مخالفة، منوها في هذا الصدد الى لجوء بعض السائقين، وخصوصا العاملين على الباصات، الى الادعاء بعدم وجود "فكة" لديهم من اجل الاستيلاء على باقي نقود الركاب.
وقال ان على المواطن ان لا يخجل من المطالبة بباقي نقوده مهما كانت قيمتها قليلة، فهي حق له وعليه ان لا يستحي من طلب حقه، مضيفا ان عدم وجود قطع نقدية من الفئات الصغيرة (قروش) لدى السائق لا يعفيه من العقاب.
وكانت الشكاوى من عدم ارجاع باقي المبالغ التي يدفعها ركاب الباصات بحجة "النسيان" او عدم وجود "فكة"، قد تصاعدت في الزرقاء بالتزامن مع تعديل اجور وسائل النقل مؤخرا، وبحيث بات كثير منها يحتسب بفئات القروش.
ويقوم الكنترول عادة بجمع الاجرة دفعة واحدة من الركاب، ثم يعود ليقف عند باب الباص وهو مطمئن الى ان الخجل سيمنع الكثيرين من المطالبة بالقروش القليلة المتبقية لهم، والتي تتراكم عنده حتى تغدو مبالغ كبيرة في نهاية النهار.
وتقول الشابة ربى ان هذا الاسلوب الملتوي اثبت انه ناجح، على الاقل معها هي، حيث انها تشعر بالخجل من مناداة الكنترول امام بقية الركاب حتى يعيد لها قرشين او ثلاثة.
وفيما يلمس الركاب تغير الاجرة في الباصات، الا انهم لا يجدون اي اثر لذلك في سيارات التاكسي المعروف عن سائقيها انهم لا يشغلون العداد، بل لا يعترفون به اصلا، ويفرضون الاجور حسب امزجتهم.
ويؤكد المواطن عادل البلبيسي انه لم يلحظ اي تغير في اجرة سيارات التاكسي، داعيا الى تشديد الرقابة على سائقيها والزامهم بتشغيل العداد.
وقال يزن الحاج انه منذ سنين وهو يركب سيارات التاكسي ولكنه لم يشاهد ايا من سائقيها يشغل العداد، فيما عبر محمد دردس عن استيائه من اصرار هؤلاء السائقين على ان لا تقل الاجرة عن دينار حتى لو كان المسافة بضع مئات الامتار.