قامت سلطة مياه الزرقاء باستبدال قسم من خط المياه الرئيسي في منطقة جنوبي المخيم، وذلك بعد تعرضه للكسر اربع مرات متتالية خلال اقل من اربعة اشهر جراء الاهتراء والتقادم.
وقال رياض صبحي احد السكان ان تكرار الكسر في الخط الواقع في منطقة صف 9 في المخيم تسبب للاهالي بمعاناة كبيرة، حيث انه كان يؤدي في كل مرة الى توقف وصول المياه الى خزاناتهم، وتشكيلها بركا تعيق الحركة في الشوارع.
واضاف ان السلطة كانت تتاخر اكثر من اسبوع قبل الحضور لاصلاح الكسر برغم الاتصالات المستمرة من السكان، مشيرا الى انه لم تكن تمضي ايام على عملية الاصلاح حتى ينكسر الخط مجددا في موقع اخر غير الموقع السابق.
واكد عادل الحوراني الذي يملك محلا قريبا من الخط ان الحلول التي لجأت اليها السلطة في المرات الثلاث الاولى كانت ارتجالية، وكان ينبغي ان يجري اعتماد الحل الجذري من اول مرة، وهو استبدال القسم المهترئ من الخط.
ولفت المحامي نضال انجيلية الى ان تكرار الكسر تسبب في هدر كميات كبيرة من المياه، مبينا ان المشكلة التي يعاني منها المخيم حاليا هي تسرب المياه وتجمعها في الشوارع، بخلاف السنوات السابقة عندما كانت المعاناة مع انقطاع المياه.
واكد خالد جادالله نائب رئيس لجنة خدمات المخيم السابق بدوره ان المخيم لم يعد يعاني من مشكلة امدادات المياه منذ اكثر من سنة، وان المشكلة حاليا هي الهدر والفاقد الكبير جراء اهتراء الخطوط وبطء استجابة السلطة لاصلاحها.
ومن جانبه، نفى مدير مياه الزرقاء محمد منير اي اهمال من قبل السلطة لشكاوى المواطنين، مرجعا التاخر في الاستجابة احيانا الى معيقات من بينها عدم توفر الاليات اللازمة لصيانة الخطوط واصلاح الاعطال.
وقال ان الحلول المؤقتة التي لجات اليها السلطة خلال تعاملها مع اعطال خط مياه المخيم كانت ناجمة عن صعوبات واجهتها فرق الصيانة في ظل ضيق الشوارع وعدم امكانية ادخال الاليات اللازمة للحفر والكشف عن الخط.
واكد ان عملية الصيانة الاخيرة التي تضمنت استبدال القسم المهترئ من الخط، ستؤدي الى حل المشكلة نهائيا.