الزرقاء تشارك غزة بهجتها بـ"الانتصار"

الزرقاء تشارك غزة بهجتها بـ"الانتصار"
الرابط المختصر

ما ان جرى الاعلان عن التوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار بين اسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، حتى انطلقت الزغاريد في بيت مفيدة الشيخ في الزرقاء، والتي رأت في الاتفاق "انتصارا للمقاومة حري ان يفخر به كل العرب".

 

وقالت مفيدة التي كانت تبحث مع جاراتها تفاصيل احتفال يزمعن اقامته بالمناسبة "انتظرت هذا الخبر بفارغ الصبر، وعندما سمعته على التلفاز شعرت ان الدنيا لا تسعني من شدة الفرح، واطلقت الزغاريد ورفعت صوت التلفاز الى اعلى درجة".

 

وفور الاعلان عن الاتفاق مساء 26 آب الماضي، تدفق الكثير من الزرقاويين الى الشوارع للتعبير عن بهجتهم ب"الانتصار" الذي جاء ثمرة صمود دام واحدا وخمسين يوما، وقدم القطاع خلاله اكثر من 2130 شهيدا ونحو 11 الف جريح، فضلا عن الدمار الذي لحق بمئات المنازل.

 

وعلى مدى الايام اللاحقة توالت الاحتفالات في المحافظة، سواء عبر مواكب سيارات راحت تجوب الشوارع، او مهرجانات قامت على تنظيمها هيئات اهلية، او حتى لقاءات عفوية في المضافات والدواوين كان يتخللها توزيع الحلوى.

 

ولكن الفرحة التي اعترت الزرقاويين في نفس ليلة الاعلان عن الاتفاق كان لها طعم مميز لا يتكرر كما تصفه مفيدة.

 

وتؤكد هذه المراة ان "انتصار المقاومة شئ كبير يفخر به كل العرب، ويفخر به الفلسطينيون في الشتات" مضيفة انها كانت تتمنى لو كانت مع اهل غزة حتى تشاركهم الفرحة "عن قرب".

 

ورأت مفيدة التي تعود اصولها الى القطاع الفلسطيني واستشهد 21 من اقاربها خلال الحرب ان "انتصار المقاومة وما حدث في غزة هو الحرف الاول في سطر التحرير الكامل ورجوعنا الى فلسطين".

 

ابراهيم جادو، لم يتمالك نفسه من الفرحة بعدما سمع نبأ اتفاق وقف اطلاق النار، والذي قال انه لم يكن يتوقعه، حيث نزل الى الشارع ليشارك المحتفلين فرحتهم.

 

واكد جادو ان "فلسطين غالية علينا ونحن سعداء بانتصار غزة، وان شاء الله تتحرر فلسطين جميعها، ويجلو عنها الاحتلال".

 

واعتبر امجد ابوعيد من جانبه ان "المقاومة رفعت راس الامة العربية برغم ان العرب وقفوا موقفا معاكسا ولم ينتصروا لغزة في حربها مع اسرائيل".

 

وقال ان "رجال غزة صنعوا كل شئ من لا شئ وكانوا في غنى عن البشر ولم يستنصروا احدا، وان شاء الله سيظلون رافعين رؤوسنا حتى التحرير الكامل لكل فلسطين".

 

ووصفت امل الخواجا وقف اطلاق النار بانه كان "خبرا رائعا.. بعد سلسلة طويلة من الاخبار الحزينة والمحبطة"

 

واعتبرت ان "الثبات الذي ابدته المقاومة امام العدو الصهيوني طوال واحد وخمسين يوما جعل مثل هذا الخبر متوقعا".

 

وقالت الخواجا ان نبأ الاتفاق ترافق مع وجود ضيوف من الاهل والاقرباء في بيتهم، فما كان من الجميع الا ان اقاموا احتفالا عفويا تبادلوا خلاله التهاني في ما بينهم، وكذلك مع الجيران.

 

سعيد البرغوثي قال انه وجد نفسه فجأة محمولا فوق اكتاف اصدقائه الذين انضم اليهم بينما كانوا يحتفلون في الشارع ويهتفون ابتهاجا بنبأ وقف اطلاق النار.

 

واضاف البرغوثي "عمري واحد وخمسون عاما، وهذه اول مرة افرح في حياتي، وان شاء الله يتحرر الاقصى ويطرد منه اليهود".

 

واكد منذر ابو حماد ان ما حصل "كان انتصارا فعليا لحماس لان اسرائيل خضعت لشروطها".

 

وقال ان "حماس غيرت المفاهيم كاملة، وذقنا على يديها طعم النصر بعد سنوات طوال من الخذلان والهزيمة، وما حصل من وقف لاطلاق النار بشروط (كتائب القسام الذراع العسكري للحركة) هو نصر بمعنى الكلمة اعاد لنا الكرامة والمجد".

 

وعبر عادل حنش عن فرحته قائلا ان "خبر النصر ملأ قلوبنا بالبهجة والسرور والسعادة".

 

واضاف "المدهش ان الاطفال الذين ولدوا في الشتات بعد عشرات السنين من التغريب عن فلسطين، كانت القضية حية في نفوسهم الغضة، وكانوا يملأون الشوارع بالهتافات والاعلام اثر بث خبر وقف اطلاق النار" .

 

وشدد حنتش على ان "النصر الذي اتى اكد لنا وللجميع ان تفوق اسرائيل ما هو الا اكذوبة كبيرة، وخديعة انطلت على البعض لسنوات طويلة، فجيش اسرائيل يمكن ان يقهر بالارادة والعزيمة".

 

واعتبر ان "النصر ليس لغزة فقط بل لفلسطين ولجميع الفصائل الفلسطينية واهالي الضفة الغربية الذين قدموا الشهداء على ثرى فلسطين".

 

منال اعمر قالت من جهتها ان "خبر وقف اطلاق النار كان فرحة كبيرة لانه يعني ان المقاومة انتصرت، والنصر اكد ان تضحيات شعبنا في غزة وفلسطين لم تذهب سدى"، وعبرت عن تمنيها ان تكتمل الفرحة "بتحرير اراضي 67 و48".

 

ومن جهته، اكد رفيق  المالحيرئيس لجنة مجابهة التطبيع مع العدو الصهيوني  في محافظة  الزرقاء ان "ما حدث في غزة شكل لحظة فارقة في تاريخ هذه الامة في الصراع مع العدو الصهيوني، ونقطة لها ما بعدها".

 

وقال المالحي ان "قرار وقف اطلاق النار كان يعني كخيار ان المقاومة انتصرت.. واستطاعت ان تفرض شروطها وان تفرض رأيها وموقفها، وان تحافظ على سلاحها وان ترفض شروط العدو الاسرائيلي بنزع سلاح المقاومة".

 

واكد ان "هذا يحدث للمرة الاولى في تاريخ الصراع العربي الصهيوني، حيث ان المنتصر كان عربيا، والمنتصر الان هو الطرف الفلسطيني".

 

وشدد المالحي على ان "حرب غزة طيلة واحد وخمسين يوما كانت معركة ولم تكن نهاية حرب.. وعلينا كقوى مقاومة تطبيع ان نشد على ايدي الشعب وان نؤكد هذه المقاومة العروبية وان تستمر المقاطعة حتى بعد ان يهدأ كل شئ".

أضف تعليقك