الزرقاء تستحيل "سوق عكاظ" في مهرجانها الدولي الاول للشعر

اختتمت على مسرح مركز الملك عبد الله الثاني الثقافي، يوم السبت 8 تشرين الثاني، فعاليات مهرجان الزرقاء الدولي الأول للشعر، والذي شكل على مدى ايامه الخمس تظاهرة تحاكي "سوق عكاظ" في القها وتنوع مشارب قارضي الشعر فيها.

وتضمن المهرجان الذي نظمه فرع رابطة الكتاب في الزرقاء بالتعاون مع مديرية الثقافة وبدعم من بلدية المدينة، على قراءات شعرية لنحو 18 شاعرا من مصر وفلسطين والبحرين والمغرب وتونس والسودان وسوريا، اضافة الى الاردن.

وقدم الشعراء نتاجهم الابداعي عبر جلسات صباحية ومسائية جرى عقدها على مدى ايام المهرجان، وشارك في كل منها اربعة شعراء، وبحيث خصص للواحد منهم عشر دقائق، بحسب ما اوضحi رئيس فرع رابطة الكتاب جميل ابو صبيح.

واضاف ابو صبيح انه تم ايضا تنظيم جولة سياحية للضيوف المشاركين يوم الجمعة الذي وافق رابع ايام الفعاليات، بهدف تعريفهم على عدد من المعالم الاردنية.

وثمن رئيس فرع رابطة الكتاب  تعاون مديرية الثقافة ودعم بلدية الزرقاء لهذه التظاهرة الشعرية، متمنيا "الوصول بها مستقبلا الى مصاف المهرجانات العالمية، وان تصبح معها الزرقاء التي هي عاصمة العمال و العسكر، عاصمة دائمة ايضا للثقافة".

من جانبه، اكد رئيس البلدية عماد المومني ان "اللغة هي هوية الامة والحاملة لإرثها والمحافظة على مسقبلها كذلك"، مبينا ان المهرجان جاء "ليحتفي باللغة من خلال الشعر الذي هو ديوان العرب".

واضاف المومني "اننا نحقق في رحاب الشعر ما لم يتحقق على الصعيد السياسية و السياسيين، ونحقق الوحدة التي اختزلتها الكلمة فكانت لها الروح".

وقال مدير الثقافة رياض الخطيب ان المديرية تستضيف المهرجان ايمانا منها بان "الشعر يثري الحوار المحفز لتقدم البشرية ويربط الثقافات ببعضها البعض، ويذكر الناس بمصيرهم المشترك"، فضلا عن انه يمثل "تعبيرا اساسيا عن السلام".

وعبرت الشاعرة السودانية امنة نوري عن سعادتها بالحفاوة التي لقيتها من قبل القائمين على المهرجان، والذي وصفته بانه كان "جميلا جدا و منظما".

واوضحت نوري، وهي ايضا نائب رئيس اتحاد الاعلاميين الشباب في السودان، انها  شاركت بقصائد "تعبر عن احاسيس المراة العربية اليت يُخجل البعض التعبير عنها"، مؤكدة سعادتها بالاعلان عن تلك الاحاسيس في هذا المهرجان.

وجرى خلال الحفل الختامي تكريم المشاركين والرعاة والقائمين على المهرجان، وذلك بحضور السفير السوداني الصادق بخيت (الفقيه) ورئيس الجالية السودانية صلاح دعاك وجمع من الكتاب والشعراء والمهتمين.

وكما في الحفل الافتتاحي، فقد اشتمل يوم الفعالية الختامية على وصلات مؤسيقية استعراضية قدمتها فرقة موسيقى الأمن العام وعزفت خلالها عددا من المقطوعات الوطنية.

أضف تعليقك