الزرقاء تحتل المرتبة الثالثة أردنيا في الاصابة بسرطان الثدي

الزرقاء تحتل المرتبة الثالثة أردنيا في الاصابة بسرطان الثدي
الرابط المختصر

 

اختتم البرنامج الأردني لسرطان الثدي حملته الدورية التي ينظمها في تشرين الاول من كل عام بهدف توعية وتشجيع السيدات على الفحص المبكر لحمايتهن من هذا المرض الخطير، والذي يعد الاكثر شيوعا بين النساء في المملكة والعالم.

 

ونفذت الحملة التي جاءت تحت شعار "افحصي. كلنا معك" من خلال جمعيات تنظيم وحماية الأسرة والمراكز الصحية في المحافظات.

 

وتناولت الحملة التي قادتها مؤسسة ومركز الحسين للسرطان، أهم الحواجز التي تحول دون اجراء المرأة لفحوص الكشف المبكر عن سرطان الثدي ألا وهو الخوف، والذي يتفاوت من امرأة إلى أخرى.

 

وهذا الخوف، كما أثبتت الدراسات ربما يكون من مجرد معرفة النتيجة، او نابعا من قلق المرأة على ابنائها ومستقبلهم، كما تلعب "الوصمة والتمييز" من قبل بعض أفراد المجتمع المحيط دورا كبيرا في تأجيج مشاعر الخوف والقلق لدى السيدات.

 

ولمساعدة النساء على التغلب على مشاعر الخوف ومواجهته، فقد ركزت الحملة على التاكيد لهن ان جميع من حولهن يقفون الى جانبهن "كلنا معك"، اضافة الى أن "الكشف المبكر ينقذ الحياة" حيث تصل فرص الشفاء من خلاله الى 90 بالمئة.

 

وبلغ عدد حالات سرطان الثدي المسجلة في الاردن خلال العام الماضي 978 حالة، حيث احتلت محافظة الزرقاء المرتبة الثالثة بعد عمان واربد في اعداد الحالات والتي بلغت 111، وبما نسبته 12 بالمئة من العدد الاجمالي المسجل في المملكة.

 

وجرى تنفيذ الحملة في الزرقاء ضمن ثلاثة محاور: توعوية وتدريبية وعلاجية، كما توضح منى عطية رئيسة قسم التمريض في مديرية صحة المحافظة.

 

وقالت عطية ان المحور التوعوي تضمن جلسات للفئات المستهدفة من خلال المراكز الصحية والجمعيات الخيرية والمدارس واي موقع اخر يمكن الوصول اليه، فيما اشتمل المحور التدريبي على تدريب السيدات والفتيات على الفحص الذاتي.

 

وفي ما يتعلق بالمحور العلاجي، فتم  من خلاله تحويل الحالات المشتبه فيها الى المستشفيات لاخذ صورة (ماموغرام)  زيادة في التاكد والاطمئنان كما تبين عطية.

 

ناجيات يتحدثن

نوال شحادة (52 عاما) من سكان الرصيفة، هي احدى النساء اللواتي اسهمت حملات البرنامج الاردني لسرطان الثدي في توعيتهن بالمرض، وتشجيعهن على الفحص، الامر الذي قاد الى اكتشاف اصاباتهن مبكرا ومن ثم شفائهن منه.

 

وتروي نوال قصتها قائلة انها شعرت بالم في ذراعها اليمنى، فعمدت من فورها الى مراجعة المركز الصحي، والذي بدوره احالها الى المستشفى بعد الاشتباه في حالتها، وبعد اجرائها التصوير الشعاعي (الماموغرام) تبين وحود كتلة لديها في الثدي.

 

واضافت ان المرحلة التالية من الفحوص تضمنت اخذ خزعة من الكتلة، والتي تاكد بعدها انها كانت كتلة سرطانية، حيث خضعت لعملية جراحية لاستئصالها، وتلا ذلك اعطاؤها علاجا كيماويا لضمان القضاء على المرض نهائيا.

 

غير ان جسمها لم يحتمل اثار الكيماوي، الامر الذي جعل الاطباء يستبدلونه بالعلاج الشعاعي في مستشفى الامل، وحاليا هي تجري فحصا دوريا يتضمن صورة الماموغرام واخرى طبقية كل عام.

 

ودعت نوال السيدات والفتيات الى "عدم التكاسل" والقيام باجراء الفحص الذاتي وكذلك الطبي في حال الاشتباه باية اعراض للمرض لا سمح الله.

 

وخلافا لنوال، فقد ادى اكتشاف المرض متاخرا لدى ام نسيم (50 عاما) الى استئصال ثديها.

 

وتقول هذه المراة انها اكتشفت اصابتها بالمرض قبل اكثر من عام، وكان حينها في مرحلة متقدمة، حيث ظهرت اعراضه في البداية على شكل تجاعيد في جلد الثدي، ونتيجة تجاهلها للاعراض فقد تفاقمت حالتها، وهو ما اضطر الاطباء الى اتخاذ قرار الاستئصال.

 

وبدورها ايضا، دعت نوال التي تتابع علاجها حاليا للتاكد من شفائها التام, كل من تجاوز عمرها 25 سنة الى ان لا تتردد في اجراء الفحص الذاتي شهريا والطبي كل ستة شهور ومراجعة الطبيب في حال ظهور اي اعراض، وان تتحلى قبل ذلك كله بالايمان والشجاعة والارادة.

أضف تعليقك