الحشرات تقض المضاجع بالهاشمية والبلدية تنفي التقصير بمكافحتها
قللت بلدية الهاشمية من حجم مشكلة انتشار الحشرات في اللواء او التقصير ازاءها، في حين تتصاعد الشكوى بين الاهالي من تفاقمها هذا العام، وبشكل بات يقض مضاجعهم ويهدد صحتهم.
واعتبر رئيس البلدية عقلة الزيود ان ظهور الحشرات، وخصوصا الذباب والبعوض، هو امر اعتيادي في بداية كل موسم صيف، نافيا وجود ما يشير الى تزايد انتشارها مقارنة بالموسم الماضي.
وعزا مشكلة الحشرات في لواء الهاشمية الى "تربية الكثير من المواطنين للمواشي والأغنام، ناهيك عن المكرهة الصحية التي يخلفها سيل الزرقاء وسيل (محطة تنقية المياه العادمة في) الخربة السمراء، واللذين يمران في اللواء".
وقال الزيود ان "هناك حملة (رش) كاملة الآن تشارك فيها البلدية ومصفاة البترول ومحطة الخربة السمراء ومديرية الزراعة"، مبينا انه يجري تنفيذها بالاستعانة باربعة تراكتورات رش وبكميات كبيرة من المبيدات الحشرية التي تم توفيرها لهذه الغاية.
واضاف ان الحملة يبدأ العمل فيها منذ السادسة صباحا ويرافقها حملة رش دخاني مسائية، وهي لا تقتصر على شوارع الاحياء، بل وتصل احيانا الى داخل منازل الاهالي، والذين يقوم بعضهم بتامين المبيد لتتولى البلدية عملية رشه نيابة عنهم.
واشار الزيود الى انه تم ايضا "طرح عطاء من قبل سلطة المياه من أجل تجريف ورش سيل الزرقاء وسيل الخربة السمراء" متوقعا ان يتم الحد من المشكلة في اللواء "خلال فترة قريبة جدا لا تتجاوز الاسبوعين".
ونفى ان تكون هناك علاقة بين انتشار الحشرات ووضع النظافة في المدينة، مؤكدا في هذا السياق ان بلدية الهاشمية يتوفر لديها واحد من افضل كوادر النظافة و12 ضاغطة تعمل على مدار الساعة لجمع النفايات في المدينة.
وكان عدد من الاهالي شكوا معاناتهم من تزايد انتشار الحشرات هذا العام مقارنة بالعام السابق وخصوصا في منطقة الحي الشرقي في الهاشمية.
وقال رامي الرمحي الذي يعمل في محل بالمنطقة التجارية ويقيم في الحي الشرقي ان "الذباب اكثر من العام الماضي بكثير" في ذلك الحي، مضيفا ان البعوض بات يحرم الاهالي النوم، فيما تكتفي البلدية تكتفي برش الحي الغربي وتهمل الشرقي.
غير ان شاهر المشاقبة اكد من جانبه ان المشكلة ليست حكرا على منطقة دون اخرى في الهاشمية، بل تشملها كافة المناطق ومن ضمنها الحي الغربي حيث يقطن.
وانحى المشاقبة باللائمة في المشكلة على المصانع في الهاشمية، واولها المصفاة التي قال انها تقوم بتصريف المياه العادمة في السيل والشارع العام في ظل عدم وجود اليات تكرير لديها، مضيفا ان المحطة الحرارية ومحطة الخربة السمراء تساهمان ايضا في خلق "مكرهة صحية" في اللواء.
كما اعتبر ان بعض ممارسات وسلوكيات الاهالي تزيد حدة المشكلة، وتحديدا من لا يلتزمون باخراج النفايات في الاوقات المحددة حتى تقوم سيارات البلدية برفعها.
وشكت المواطنة ام احمد من ان معاناتها وابناءها مع البعوض تبدأ مع حلول الليل وتوجههم الى النوم، مشيرة الى ان بعض الاهالي يضطرون في اليوم التالي الى اخذ اطفالهم الى الاطباء في المركز الصحي بسبب ما يتعرضون له من اللدغ.
وقالت انها باتت لا تشاهد سيارات الرش الا نادرا، كما هي الحال مع سيارات جمع النفايات والتي لا تاتي بانتظام، ما يتسبب بتراكم الاوساخ وتشكيلها بيئة خصبة لتكاثر الحشرات.
وايضا اكدت سيدة اخرى وهي ام لطفلتين انها لا تشاهد سيارت رش في منطقتها، مضيفة ان البعوض "اصبح مشكلة كبيرة لدرجة اننا لا نستطيع النوم".
جدير بالذكر ان مصدرا في مركز صحي الهاشمية فضل عدم نشر اسمه لانه غير مصرح له بالتحدث الى الصحافة، نفى تسجيل ارتفاع غير معتاد في اعداد الحالات التي تراجع المركز للعلاج من اثار لدغ الحشرات.