التوجيهي و"التشفير" ينغصان متعة الزرقاويين بالمونديال
فقدت اجواء المونديال كثيرا من بريقها في الزرقاء هذا العام جراء تزامنها مع امتحانات التوجيهي، وقبل ذلك رفع الشبكة المحتكرة لبث المباريات قيمة اشتراكات قنواتها.
وكانت مظاهر الاستعداد لمتابعة المونديال الذي تستضيفه البرازيل قد بدأت في الظهور مبكرا في الزرقاء من خلال انتشار اعلام دول الفرق المشاركة على واجهات المقاهي والكوفيشوبات والمطاعم التي وفرت شاشات كبيرة لعرض المباريات.
وتواكب ذلك مع استعدادات للمواطنين في منازلهم تمثلت في تهيئة الاسطح او القاعات الكبيرة بما تتطلبه من شاشات ومقاعد واعلام وشعارات للفرق وصور للاعبين، وغيرها من المظاهر التي تضفي اجواء حماسية على متابعتهم للمباريات.
على ان هذه الاستعدادات تلقت ضربة اولى كبيرة اثر قرار شبكة قنوات "بي ان سبورت" رفع اثمان اشتراكاتها الى ما بين 250 و 280 دينارا، وجاءت الضربة الثانية عندما تزامن انطلاق المونديال مع بدء امتحانات التوجيهي في 14 حزيران.
ويؤكد الشاب زيد، وهو من عشاق مباريات كرة القدم، ان انشغال الطلبة واهاليهم بامتحانات التوجيهي ادى الى تراجع اعداد متابعي المونديال بصورة كبيرة في الزرقاء.
ويضيف ان بث المباريات على القنوات المشفرة اسهم في مزيد من التراجع في اعداد المتابعين "خاصة ان الشعب الاردني في غالبيته ليست لديه القدرة على شراء اشتراكات بمبالغ كبيرة".
لكن زيد يشير الى ان بث بعض القنوات الارضية والفضائية المفتوحة للمباريات وفر بديلا اتاح للمواطنين مشاهدتها.
وفي الوقت الذي يفضل فيه زيد مشاهدة المباريات في الكوفيشوبات والمطاعم حيث الاجواء الحماسية، الا انه يرى في فارق التوقيت بين الاردن والبرازيل عائقا يمنع الكثرين من متابعتها خصوصا انها تجرى في اوقات متاخرة من الليل.
ويصف الشاب احمد دلالة اجواء مباريات كأس العالم بانها "مميزة لان افضل 32 منتخبا عالميا يتنافسون فيها على اللقب".
ويقول احمد انه يبدأ بمتابعة المباريات في الكوفي شوب عندما تصل التصفيات الى مراحل متقدمة، وذلك بسبب اجواء الاثارة التي يضفيها وجود عدد كبير من الحضور ممن ينقسمون عادة بين مشجعين لهذا الفريق وذاك.
وبينما يصف كمال الخطيب قيمة اشتراك قنوات بث المونديال بانها مرتفعة، الا انه يعتبرها "بلاء لا بد منه"، ويؤكد انه لا يستطيع تفويت مشاهدة المباريات.
ولا تقتصر متابعة المونديال على الشبان، حيث انها تشمل الفتيات اللواتي لا يبدو انهن اقل حرصا على مشاهدة المباريات.
رزان ضراغمة التي تشجع فريق البرازيل هي واحدة من هؤلاء، وهي تتابع المباريات في البيت مع انها تتمنى لو تستطيع مشاهدتها ضمن اجواء حماسية في كوفي شوب او مطعم، لكنها تقول ان تاخر وقت بث المباريات يمنعها من ذلك.
وتؤكد رزان ان اهتمام الفتيات بالمباريات تزايد بصورة ملحوظة مؤخرا، وان عددا كبيرا من صديقاتها يتابعنها بشكل يومي.
اما اسيل، فهي تحرص على مشاهدة مباريات الارجنتين فريقها المفضل، وتقول انها تتابعها مع اخوتها في البيت وسط "اجواء رائعة".
ومن جانبه، قرر وليد، وهو صاحب مطعم في الزرقاء، اقتصار الدخول الى مطعمه خلال المونديال على العائلات، حيث يوفر لها شاشات لمتابعة المباريات.
وكما يؤكد وليد ، فان الاقبال على مطعمه لم يتاثر ببث بعض القنوات الارضية والمفتوحة للمباريات، موضحا انه يتقاضى دينارا واحدا عن كل شخص يدخل الى المطعم، ودون اية زيادات اخرى على القيمة الاعتيادية للفاتورة.
إستمع الآن