التحطيم المتكرر لاشارات مثلث عوجان يحوله الى منطقة "موت"

التحطيم المتكرر لاشارات مثلث عوجان يحوله الى منطقة "موت"
الرابط المختصر

 

تحول تقاطع مثلث عوجان الحيوي في الزرقاء الى "منطقة موت" في ظل الفوضى والحوادث المرورية التي يشهدها، وتنجم عن تكرار تحطيم اشاراته الضوئية عمدا من قبل عابثين.

 

وقالت سيدة فضلت عدم نشر اسمها ان هذا التقاطع الحيوي تحول الى بؤرة اختناقات مرورية مزمنة بسبب التعطل المتكرر للاشارات والذي يمتد لفترات طويلة، كما انه كثيرا ما تقع الحوادث عنده نتيجة تزاحم السائقين وتنازعهم على احقية المرور.

 

ولفتت الى حادث تصادم وقع بين سيارة صغيرة وحافلة كانت تستقلها في صبيحة اليوم الذي تحدثت فيه للصحيفة، مبينة انه لم يسفر عن اصابات لكنه ادى الى تاخر الركاب عن اشغالهم وانتشارهم في الشارع بحثا عن وسائل نقل بديلة.

 

وناشدت هذه السيدة المسؤولين ايجاد حل جذري لمشكلة تعطل الاشارات، خصوصا وان التقاطع تسلكه اعداد هائلة من المركبات يوميا بحكم انه يشكل بوابة لمناطق ياجوز والزرقاء والرصيفة.

 

وقال مواطن اخر فضل هو ايضا عدم نشر اسمه، ان الذين يقفون وراء تحطيم الاشارات هم اشخاص معروفون للبلدية والجهات الامنية، واعتادوا على هذا العبث خلال مشاركتهم في بعض الاحتجاجات التي كانت تشهدها منطقة المثلث.

 

واضاف انه شاهد الاشارات وهي تتعرض للتحطيم اربع مرات متتالية خلال تلك الاحتجاجات، وفي المرة الاخيرة قام بتحطيمها شخص قيل انه مختل عقليا، ومن حينها وهي لا تزال معطلة.

 

ووصف هذا المواطن المثلث بانه تحول الى ما يشبه منطقة الموت بسبب غياب الاشارات ورجال السير، حتى ان المواطنين يتعوذون في كل مرة يضطرون فيها الى المرور من هذه المنطقة خشية تعرضهم لحادث، على حد تعبيره.

 

بدوره، اكد المهندس محمد العرموطي مدير دائرة المرور في بلدية الزرقاء ان ظاهرة تكرار تعطل اشارات المرور الضوئية الخاصة بالمثلث بدأت مع الاحتجاجات التي ينفذها قسم من السكان ويقوم بعضهم خلالها باستهداف الاشارات وتحطيمها.

 

وبين العرموطي ان كلفة عمليات اصلاح تلك الاشارات تجاوزت 25 الف دينار حتى الان، موضحا ان ثمن الرأس الواحد منها (الضوء) يصل الى 400 دينار.

 

وقال ان البلدية قامت باصلاحها سبع مرات متتالية بفارق اشهر في كل مرة واحيانا عدة اسابيع، لافتا الى ان التلف كان يمتد احيانا الى الكوابل تحت الارض، والتي يجري حرقها بشكل متعمد، الامر الذي كان يضطر البلدية الى تبديل الاشارة كاملة.

 

وارجع عدم اصلاح الاشارات المعطلة حاليا الى نفاد قطع الغيار من مخازن البلدية حيث استنفدتها عمليات الصيانة المتتالية، لكنه تعهد بان يصار الى ذلك خلال اسبوع.

 

ودعا العرموطي الى الحفاظ على مقدرات الوطن، نافيا معرفة البلدية لهوية الاشخاص الذين يعبثون بالاشارت، ومؤكدا انها لو كانت تعرفهم لقامت باحالتهم الى القضاء.

 

 

 

أضف تعليقك