قررت البلدية تحويل موقع مكب النفايات السابق لمخيم الزرقاء الى حديقة عامة، وفق ما اعلنه امجد الروسان مدير المنطقة الثانية في البلدية.

وقال الروسان ل"هنا الزرقاء" ان البلدية "قامت مؤخرا بطمر مكب النفايات المجاور لمخيم الزرقاء بشكل مؤقت ليحل مكانه حديقة عما قريب".

واوضح ان القرار جاء بعدما عملت ادارة مخيم الزرقاء على توفير ضاغطتين لجمع النفايات، وبحيث لم تعد هناك حاجة للمكب الواقع الى الجهة الجنوبية من المخيم.

وبين الروسان ان البلدية كانت سارعت الى طمر الموقع من اجل وضع حد لممارسات البعض ممن استغلوا الفرصة وحولوا الموقع الى محطة لتفريغ وجمع النفايات.

وشكا اهالي المخيم والمناطق المجاورة مطولا من المكرهة الصحية التي كان يشكلها مكب النفايات، والذي يحتل قطعة ارض واسعة تعود ملكيتها للبلدية.

واعتبر الروسان ازالة هذا المكب بمثابة "انجاز كبير" للبلدية، لافتا الى ان انشاء الحديقة "لن يكون بالسهولة التي يظنها الكثيرون".

وقال انه "في حال توفر الالات من جرافات وغيرها، ستباشر البلدية بانشائها على الفور، وسيكون ذلك قريبا".

وبينت مديرة مخيم الزرقاء ريم ابو بكر ان المكب كان يستخدم سابقا لتفريغ النفايات التي يجمعها عمال المخيم، حيث تقوم اليات البلدية بعد ذلك برفعها بواسطة الياتها.

وقالت ان البلدية كانت تتقاضى عن هذه العملية اجرا متفقا عليه بينها وبين وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الاونروا)، مضيفة ان الاتفاق انتهى بعدما قامت ادارة المخيم بتزويده بضاغطتين لجمع النفايات ونقلها الى المكب الرئيسي.

وتابعت ابو بكر ان المكرهة التي كان يتسبب بها المكب استمرت رغم توقف المخيم عن استخدامه، وذلك نتيجة مواصلة بعض السكان المجاورين سواء من المخيم او حي جناعة القاء النفايات فيه.

وبينت ان ادارة المخيم قامت في ظل هذا الواقع بالتواصل مع البلدية، حيث جرى الاتفاق على تحويله الى حديقة عامة ليستفيد منها اهالي المخيم خصوصا وانه لا توجد اي حديقة تخدمهم.

وحسب ما توضحه ابو بكر، فقد تضمن الاتفاق ان تبدأ البلدية فورا بانشاء الحديقة التي تعود اليها ملكية ارضها، في حين يملك المخيم المباني المقامة عليها.

لكنها قالت ان ادارة المخيم فوجئت بقيام البلدية بطمر الموقع بدل البدء بانشاء الحديقة، وذلك خلافا للاتفاق.

وبرر الروسان هذه الخطوة قائلا ان ما فعلته البلدية كان اجراءا مؤقتا، متوقعا ان يبدأ العمل في انشاء الحديقة خلال شهر.

وعبر عدد من اهالي المخيم عن ترحيبهم بقرار البلدية طمر المكب وتحويله الى حديقة، ووصف محمود جمال الخطوة بانها ستكون "ممتازة" شريطة ان تلتزم بها البلدية.

وبدورها قالت امل عبدالله ان الحديقة ستوفر لاطفال المخيم مكانا يلعبون فيه بدل اللعب في الشوارع والتعرض لخطر الدهس من قبل السيارات.