البلدية تعرض تقديم المواد لاي مبادرة تطوعية لازالة خربشات الجدران

البلدية تعرض تقديم المواد لاي مبادرة تطوعية لازالة خربشات الجدران
الرابط المختصر

 

جدد رئيس بلدية الزرقاء عماد المومني عرضه بان توفر البلدية الدعم والمواد لاي حملة تطوعية تهدف الى تنظيف جدران المدينة من الخربشات المسيئة والخادشة للحياء والذوق العام.

 

وقال المومني ل"هنا الزرقاء" ان البلدية "ترحب باي حملة تطوعية لطي تلك العبارات، وستقوم بدعمها وتوفير المواد لها".

 

وكان رئيس البلدية اعلن في آيار الماضي انفتاحه على اي مبادرات او حملات من هذا النوع، واستعداد البلدية لتأمين المواد والمرافق اللازمة.

 

واشار في حينها الى ان هناك "تواصلا بين البلدية ومديرية التربية ومؤسسات المجتمع المدني والفنانين التشكيليين بهدف حل هذه المشكلة، وبحيث تتحول الاسوار ربما الى جداريات تبعث رسائل متنوعة، ومساحات لبث الافكار والثقافة".

 

لكن على ما يبدو، لم تتلقف اي من هذه الجهات او غيرها عرض البلدية في هذا الخصوص.

 

ولفت المومني الى ان عرضه هذا لا يعني تنصل البلدية من مسؤوليتها حيال ازالة مثل هذه التشوهات عن الجدران.

 

وأكد انه "في حال تلقي البلدية اي شكوى من اي جهه كانت عن وجود عبارات مسيئة على جدار منزل او مدرسة او اي مكان، فسوف تتعامل مع تلك الشكوى".

 

ولكن الغريب في الامر كما يؤكد المومني هو ان البلدية "الى الان لم تتلق اي شكوى في هذا الشأن".

 

ويشكو العديد من المواطنين من ان كثيرا من جدران المدينة، وخصوصا المدارس، باتت تعج بخربشات تتراوح في مضامينها بين العاطفة والتعبير عن الذات حينا والدعابة والسخرية حينا اخر، بينما لا يخلو بعضها من الفاظ وايحاءات تخدش الحياء.

 

وغالبا ما تتداخل الخربشات المسيئة مع اعلانات تجارية وانتخابية تجري كتابتها او الصاقها بطريقة عشوائية تزيد في تشويه تلك الجدران.

 

وعبر عبدالهادي احمد عن استيائه من تلك الخربشات، وخصوصا ذات المضامين اللااخلاقية على حد وصفه، مؤكدا انها تعكس صورة غير صحيحة عن ابناء المدينة، وتلوث ثقافة الاطفال الذين يتعلمونها ويتلفظون بها في البيت او المدرسة.

 

ودعا عبدالهادي البلدية الى ازالة هذه الخربشات وتشجيع الفنانين على رسم جداريات في مكانها، وبحيث تظهر مخزون الزرقاء من المواقع الاثرية وتوضح تاريخها وتبرز جمالياتها.

 

وبينما انحى باللائمة على اهالي الشبان العابثين الذين يخطون هذه العبارات لعدم بذلهم ما يكفي من الجهد لتصحيح سلوكيات ابنائهم، فقد طالب البلدية باتخاذ اجراءات حازمة كفرض غرامات مالية ضد من يثبت عليه تشويهه لجدران المدينة.

 

وبدورها، تصف نجاح ام اشرف هذه الخربشات بانها تسيء للمواطنين ولثقافة المجتمع، مؤكدة انه لا يوجد ما يبررها، وان على الاهل توعية ابنائهم حتى لا يمارسوا مثل هذا السلوك.

 

واعتبرت هبة الطيبي ان على المواطن ايضا ان يتحمل مسؤؤليته اتجاه المساهمة في ازالة تلك العبارات، من خلال العمل على طمسها واعادة طلاء جدار منزله، وهذا ليس بالامر المكلف على حد تعبيرها.

 

وتمثل الخربشات سلوكا لفئة عمرية من الشباب المبكر الذين يعيشون حالات الانفعال ولديهم مكبوتات نفسية يصعب تنفيسها بالطرق المشروعة.

 

وتقول دراسات ان هؤلاء يلجأون إلى الكتابة خفية على الجدران دون أن تحمل العبارات أسماءهم أو تواقيعهم, وفي أحسن الحالات قد تحمل رموزا معينة كمحاولة تخليد ذكرى ما، وهي غالبا ما تعبر عن إساءةٍ للغير أو مبالغة في التمجيد.

 

وسبق ان خصصت مدن اوروبية وفي الولايات المتحدة جدرانا للرسم والكتابة بهدف تحفيز الفنانين والهواة على إظهار مواهبهم ومشاركتها الآخرين، وفي نفس الوقت للتخفيف من عمليات تشويه جدران الأماكن العامة كالمدارس وغيرها.