اعلن مسؤولون في بلدية الزرقاء انه تم التوصل الى حل لمشكلة تراكم النفايات التي يلقيها المجاورون حول مدرسة الليث بن سعد في حي معصوم، يتم بموجبه ارسال آلية لازالتها في كل مرة تتلقى البلدية اتصالا هاتفيا بشأنها من مدير المدرسة.
وقال اسامة الصفدي مدير منطقة البلدية الخامسة التي تقع المدرسة ضمن اختصاصها، انه تم الاتفاق على ان يقوم المدير "بمخاطبة البلدية عبر الهاتف" في حال تجمع النفايات امام المدرسة، ليتم ارسال "قلاب او ضاغطة" لازالتها.
واوضح الصفدي الذي تحرك مع عدد من مسؤولي البلدية الى المنطقة بعد نقل المشكلة اليهم عن طريق "هنا الزرقاء"، ان هذا الترتيب جاء في ضوء رفض المدير وضع حاويات امام المدرسة، خشية استخدامها من قبل المجاورين، والذين يرفضون بدورهم وجود الحاويات امام منازلهم، ويستسهلون القاء النفايات امام وحول سور المدرسة.
ولفت الى ان البلدية قامت سابقا بتوزيع حاويات عند منازل الاهالي للحيلولة دون استمرارهم في القاء النفايات عشوائيا قرب المدرسة، لكنهم "رفضوا الحاويات وقاموا بطرحها في الشارع".
ومن جانبه، اكد مدير قسم المتابعة في البلدية وعد المومني ان الاتفاق تضمن قيام المدرسة بتجميع نفاياتها في اكياس سوداء واخراجها لتلتقطها الضاغطة في الاوقات المحددة مسبقا وهي التاسعة والنصف صباحا والثالثة والنصف عصرا.
وبين ان هذه الترتيبات جاءت نتيجة "ضعف" تعاون الاهالي مع البلدية.
وقال مدير مدرسة الليث محمد زياد ان النفايات المتراكمة حول المدرسة مصدرها بيوت المجاورين، مبينا ان مدرسته قامت عدة مرات بحملات نظافة "لكن مع الاسف كنا نعود في اليوم التالي لنجد النفايات تكدست مجددا، ولكأن الامر مقصود".
واكد زياد ان هذا الوضع ادى لخلق بيئة لتكاثر الجرذان، مبينا انهم سعوا لمكافحتها عبر سد الفتحات والشقوق التي تنفذ منها الى المدرسة، ومنذ اربعة اشهر لم يلحظ لها وجودا، لكن هناك خشية من معاودة ظهورها مع استمرار مشكلة النفايات دون حل جذري.
ولفت مدير المدرسة ايضا الى ظاهرة العربات المتجولة التي تبيع مواد غذائية للطلبة كالعصائر والسندويتشات وغيرها، ودون رقابة عليها، مشيرا ايضا الى انه جرى مؤخرا ضبط كميات شيبس منتهية الصلاحية في بقالة قريبة.
وطالب زياد البلدية بتكثيف الرقابة على هؤلاء الباعة، مسجلا عتبه على طريقة تعامل بعض مراقبي الصحة في البلدية مع بائع قام بالاتصال معهم بشأنه، حيث بدا وكأنهم يتوسلون اليه من اجل المغادرة ولم يتخذوا اجراء بحقه.
وعلى صعيده، اشار وائل احمد وهو احد معلمي المدرسة، الى ان عمال النظافة يجمعون اكياس النفايات الكبيرة ويتركون الاكياس الصغيرة متناثرة دون ان يكلفوا انفسهم ازالتها، الامر الذي يتسبب مع الوقت في مراكمتها وخلق مكرهة صحية.
واشتكى احد المجاورين وهو مأمون المقدادي من قيام البعض بحرق النفايات، ما يؤدي الى نشر ادخنتها السامة ووصولها الى البيوت، في حين اكد جاره مامون ابراهيم ان الجرذان باتت منتشرة بشكل كبير في الحي نتيجة تراكم النفايات.
وقال موسى موسى انه شكا للبلدية من انتشار الجرذان ووصولها الى منزله، ولدى حضور الموظفين المختصين قاموا بنثر مادة الذرة المسمومة من اجل القضاء عليها، لكن ذلك لم يؤد الى النتيجة المرجوة، لان هذه القوارض لا تقتات عليها بل على اللحوم على حد اعتقاده.
واضاف موسى انه قام لاحقا بوضع السموم على مكعبات "السنيورة"، مؤكدا ان هذه الطريقة نجحت الى حد بعيد في القضاء على الجرذان، والتي اقبلت على اكلها خلافا لما فعلته مع الذرة.
وناشد البلدية تخصيص عامل نفايات ارضي لمنطقتهم للحد من تكدس النفايات وبما يحول دون تشكيلها بيئة لتكاثر الجرذان، واصفا الحي بانه تحول الى "مكرهة صحية" نتيجة عدم اهتمام البلدية به بالشكل الكافي.
من جانبه، تعهد محمد الخصاونة مدير مكافحة القوارض في البلدية بمتابعة مشكلة الجرذان في المدرسة والحي حتى القضاء عليها.