الباصات ترفض الوصول الى "حي نصار" والاهالي يستغيثون

الباصات ترفض الوصول الى "حي نصار" والاهالي يستغيثون
الرابط المختصر

يشكو سكان حي نصار غربي الزرقاء من رفض سائقي الباصات الوصول الى حيهم، الامر الذي يتسبب بمعاناة لكبار السن والمرضى خصوصا، والذين يضطر بعضهم للسير مسافة طويلة لبلوغ منازلهم.

وقال احد السكان، وهو جمال احمد انهم تقدموا سابقا بشكوى الى دائرة السير، فاتفقت مع سائقي باصات تعمل على خطوط احياء قريبة على ان يقوموا بتخصيص باصين يصلان الى الحي في كل اسبوع وعلى التناوب.

واضاف ان ذلك حصل بالفعل، لكنه لم يدم سوى لشهرين، وعندما كانوا يراجعون السائقين فانهم يتذرعون بعدم وجود قرار رسمي يلزمهم بالوصول الى الحي الذي يقع في منطقة مرتفعة، وذلك في اشارة الى ان الاتفاق السابق كان شفاهة فقط.

وناشد جمال المسؤولين وسائقي الباصات ان يتقوا الله ويرأفوا بحال سكان الحي، وكثير منهم كبار في السن ومرضى.

وتقول احدى السيدات التي تسكن الحي منذ اكثر من ثلاثين عاما انها تعاني من عدة امراض من بينها الديسك، وتضطر الى مراجعة المستشفى باستمرار، وفي كل مرة تكون مجبرة على استئجار تاكسي او سيارة خاصة رغم وضعها المالي الصعب.

وتتحدث جارة لها هي ام صقر الزواهرة التي شارفت على عقدها الثامن عن قيامها بزيادة الاجرة التي تنقدها لبعض السائقين من اجل ان يقوموا بايصالها الى اقرب نقطة ممكنة من بيتها.

وتقول ام صقر التي تعاني من عدة امراض هي الاخرى ان سائقي الباصات يرفضون الوصول الى الحي متذرعين بان ذلك سيتسبب لهم بمخالفات حيث انه خارج خطوط سيرهم على ما يقولون.

وتدعو هذه المراة المسؤولين والسائقين الى ان تكون في قلوبهم شفقة على سكان الحي الذين تشتد معانهم خلال الشتاء، مؤكدة ان الكثيرين مستعدون لدفع اجرة زيادة للباصات من اجل ان تريحهم من هذه المعاناة.

ويبدو الامر باعثا للمرارة في النفس مع احمد يوسف (65 عاما)، حيث يقول الرجل المصاب بجلطة في القلب ولا يستطيع تحريك احدى ساقيه، انه يقف في الشارع لساعات احيانا وهو يشير للسيارات الخاصة عسى ان يقبل احدهم ايصاله الى بيته.

ويضيف ان بعض سائقي تلك السيارات يطلبون اجرة كبيرة رغم ان بيته لا يبعد عن المنطقة التي يوصله اليها الباص سوى كيلومترين فقط.

ومن جانبه يقول جاره ابو احمد ان سائقي الباصات لا يكترثون بما يكابده سكان الحي وعندما نلوح لهم بالشكوى ضدهم يردون ببرود قائلين انه لا يوجد احد مسؤول عنهم لا في دائرة السير ولا المحافظة.

ويؤكد ابو احمد، وله تسعة ابناء يضطرون الى المشي مسافات طويلة للوصول الى المدارس، انه بات يفكر جديا في بيع بيته والرحيل من الحي الذي وصفه بانه محروم من الخدمات.