الاوقاف ترفض تسلم مسجد المخيم الجديد وتحيل المتعهد الى المحافظ

الاوقاف ترفض تسلم مسجد المخيم الجديد وتحيل المتعهد الى المحافظ
الرابط المختصر

اكد محمد مقدادي مساعد مدير اوقاف الزرقاء، ان المديرية رفضت استلام المبنى الجديد لمسجد عزالدين القسام في المخيم لوجود نواقص في البناء، واحالت المتعهد الى المحافظ الذي الزمه بتوقيع تعهد باتمامه خلال 40 يوما.

وكان احد المحسنين تبرع بمبلغ 110 الاف دينار لغاية تجديد المسجد، واتفق مع احد متعهدي الانشاءات على هدم مبناه القديم واعادة بنائه من الصفر، على ان يسلم المشروع في موعد اقصاه 29 حزيران الماضي.

وقال مقدادي الذي يشغل ايضا رئيسا لقسم المساجد في مديرية الاوقاف، انه عندما جرى الكشف على المسجد مع انتهاء مدة البناء المتفق عليها بين المتبرع والمتعهد، تبين انه تعتريه نواقص انشائية، الامر الذي تقرر معه عدم تسلمه.

واضاف ان مديرية الاوقاف لجأت بعد ذلك الى المحافظ، والذي قام باستدعاء المتعهد وتوقعيه على تعهد يلتزم فيه باستكمال النواقص خلال 40 يوما.

وبين مقدادي ل"هنا الزرقاء" انه في حال لم ينه المتعهد النواقص ضمن هذه المهلة، فسوف يجري تغريمه والاتيان بمتعهد جديد لاتمام العمل، على ان يتحمل المتعهد الاول كامل التكاليف.

واوضح مساعد مدير الاوقاف ان هناك نوعين من اتفاقيات بناء المساجد اولهما يكون عن طريق لجان الاعمار المرتبطة بالوزارة، وهي تتخذ طابعا رسميا، ويجري خلالها الزام المتعهد بشروط بناء محددة وكفالات عدلية لحسن الانجاز.

وتابع ان النوع الثاني يكون من خلال اتفاق مباشر بين المتبرع والمتعهد، وهنا تترك حرية الاختيار لهما في ما يتعلق بشروط البناء، على ان تكون ضمن مخطط هندسى يتوافق مع المعاير الرسمية المعتمدة لاعمار المساجد.

واشار الى ان تسلم مشاريع بناء المساجد في كلا النوعين يكون من خلال وزارة الاوقاف، والتي تقوم بالكشف عليها، وفي حال عدم مراعاتها للمعايير، فانه يوقف العمل فيها ولا يجري تسلمها.

واكد مقدادي ان المسجد المذكور، والواقع داخل مجمع مبنى وكالة الغوث في صف 12 في المخيم، هام ورئيسى للاهالي و"نريد ان تعود الناس للصلاة فيه" في اقرب وقت .

ومن جانبه، اوضح محمد دياب مصطفي مختار المخيم ورئيس لجنة مسجد عزالدين القسام، انهم فوجئوا بعد تسلم مفتاحه من المتعهد مع انتهاء مهلة البناء في حزيران الماضي، بان هناك نواقص كثيرة فيه، وجميعها اساسية.

واشار الى ان النواقص شملت التمديدات الكهربائية والسجاد والمراوح والسماعات، وكذلك المئذنة التي بلغ ارتفاعها ثلاثة مداميك فيما ينص الاتفاق على ان تكون ستة مداميك، كما انها اقيمت على اساس ضعيف، ما يهدد بسقوطها في اية لحظة.

وتابع مصطفى انه تبين كذلك افتقار المسجد للمحراب، ولم يكن فيه سوى شباكين فقط وهما بلا حماية، وكان الدرح ايضا بلا درابزين، في حين ان البلاط لم يكن له بانيل، والجدران مليئة بالتشققات نتيجة سوء تنفيذ القصارة.

وقال ان المتوضأ لم يكن جاهزا واقتصر على مغسلتين، والحمامات بلا سقف ولا تصلح للاستخدام، كما ان تمديداتها وانابيب المياه فيها كانت من النوعية الرخيصة والرديئة، وابوابها بلا مقابض.

ولفت الى ان كثيرا من هذه النواقص جرى تعويضه عبر تبرعات اهل الخير وبالاستعانة ببعض الاثاث المتبقي من المسجد القديم، مضيفا ان اللجنة قامت برفع شكوى بهذا الشان الى مديرية الاوقاف، والتي قامت بدورها بمخاطبة المحافظ.

واعتبر مصطفى ان المهلة الممنوحة للمتعهد غير كافية لاستكمال النواقص، مشيرا الى انه لم يفعل شيئا الى الان برغم مضي اسبوعين على توقيعه للتعهد عند المحافظ، حتى بات لا يرد على اتصالات اللجنة.

ولجهته، شكا علي حماد وهو احد المصلين من ان المتوضأ ضيق ومياهه لا تسيل في المجاري التي تسدها بقايا الاسمنت والتراب، بل تتسرب اسفل بلاط المسجد، الامر الذي تنجم عنه روائح كريهة تتسبب بالاذى للمصلين والمجاورين.