"الالفية" تعود لنبش حفرياتها السابقة في شوارع الزرقاء
حثت شركة تحدي الالفية المواطنين في الزرقاء على التحلي بمزيد من الصبر، داعية المتضررين من حفرياتها التي عادت لنبشها في عدد من شوارع المدينة بعد تعبيدها، الى التوجه للمقاول وتقديم طلب "تظلم"!.
وقال مدير التسويق والاعلام في الشركة سفيان القرشي "في حال وجود اي شكوى او شعر المواطن بالظلم.. عليه التوجه الى المقاول او الشركة الاستشارية الهندسية هايزن آند سوير-دار العمران، وتقديم طلب".
واضاف "هناك عقد بين الشركة والمتعهدين ينص على اعادة تصويب الاوضاع, وفي حالة وجود تقصير من المتعهد يترتب عليه المسؤولية والعقوبات وحجز الأموال" مشيرا الى ان هناك لجنة خاصة لمراقبة اعمال المتعهدين والمقاولين.
واكد القرشي ان "أي شكوى تصل من المواطن يتم التعامل معها فوراً ويتم بحثها مع الجهات المعنية وصولا الى محاولة حلها في أسرع وقت".
وبينما نفى وجود رقم محدد لديه حول اعداد الشكاوى من اعمال الحفريات، مبينا ان الشركة تتبلغ بها عبر العديد من الوسائل، كالاتصالات الهاتفية والتحدث مباشرة مع المتعهد والاستشاري ومواقع التواصل الاجتماعي والتلفزيون والراديو.
واشار القرشي الى ان هذا الكم من الشكاوى نجم عن حقيقة تواجد اعمال الحفر في اكثر من سبعين موقعا في الزرقاء في نفس الوقت ضمن المشروع البالغة كلفته 275 مليون دولار قدمتها مؤسسة تحدي الالفية الاميركية.
ولفت الى ان نسبة الانجاز في المشروع الذي انطلق في كانون الاول 2011 بهدف تجديد شبكات المياه والصرف الصحي في المحافظة اضافة الى توسعة محطة تنقية الخربة السمراء، بلغت 90 بالمئة، و"لم يتبق سوى اجزاء بسيطة وأمور فنية".
ومن المقرر ان يكون مشروع تحدي الالفية قد تم انجازه في كانون الاول من العام 2016.
واكد القرشي مجددا استعداد الشركة الدائم لاستقبال شكاوى الاهالي على الرقمين 065936338 أو 065936339، او الاتصال مع استشاري المشروع: هايزن آند سوير-دار العمران على الرقم: 053930078.
وكان العديد من الاهالي، وخصوصا في منطقة الزرقاء الجديدة، قد شكوا من قيام متعهدي المشروع باعادة نبش الحفريات السابقة بعد اعادة تعبيد الشوارع، وبما ادى للاضرار بممتلكاتهم واشغالهم، ناهيك عن تهديدها لهم ولابنائهم.
واكد حسن مازن ان الغبار عاد يغلف المنطقة التي يسكن فيها ضمن شارع 16 في الزرقاء الجديدة، بعد ان قام المتعهد بحفر الشارع برغم انه لم تمض سوى اشهر على تعبيده من قبل البلدية، وبعد عام كامل ذاق الاهالي فيه الامرين بسبب الحفريات.
وقال " دمروا الشوارع، لم يبق شارع على حاله، كله لحق به الدمار، وسياراتنا كذلك، وهم عادة يتركون الحفريات مفتوحة لفترات طويلة جدا قبل ان يعملوا على اغلاقها".
واشارت الصيدلانية علا علي الى حفرة امام صيدليتها في ذات الشارع قائلة "لم يمض شهران على تعبيد الشارع حتى عاد الحفر"، مضيفة ان الزبائن يتجنبون صيدليتها بسبب هذه الحفرة ويبحثون عن صيدليات اخرى لشراء ادويتهم.
وطالبت علا بتشديد الرقابة على المتعهدين الذين يبقون حفرياتهم مفتوحة لفترات تمتد شهورا، ودون تزويدها بوسائل حماية وشواخص تنبه المواطنين اليها وتقيهم السقوط فيها، سواء هم او سياراتهم.
وشكا محمد طالب من ان اعمال محله التجاري الواقع في شارع 26 تراجعت بشكل كبير نتيجة عدم قدرة الزبائن على الوصول اليه بسبب حفرة كبيرة امام المحل، بينما اكد جاره أحمد سمارة انه اضطر لغلق محله لمدة اسبوع بسبب الحفريات.
وعبر سائق التاكسي إبراهيم العزب عن استيائه من الحفريات التي اكد انها لا يكاد يخلو منها شارع في الزرقاء، وادت الى اضرار كبيرة في سيارته التي هي مصدر رزقه الوحيد، فضلا عن توقف عمله اياما وهو ينتظر اصلاحها في الكراج.
ومن جانبه ، اكد رئيس البلدية المهندس عماد المومني ان حفريات مشروع الالفية التي امتدت على طول 850 كيلومترا "دمرت البنية التحتية ولم يسلم شارع في المدينة" منها.
وقال المومني انه جرت اعادة الاوضاع الى ما كانت عليه في نحو 70 بالمئة من الشوارع، وهناك حاليا عمليات اعادة حفر في بعض المواقع التي جرى تعبيدها بسبب ظهور مشاكل في عمليات الضخ في الخطوط التي تم انجازها.
ودعا بدوره الاهالي الى التحلي بالصبر، حيث ان المشروع شارف على الانتهاء، وليس هناك اماهم وامام البلدية سوى انتظار اتمامه وتدفق المياه في خطوطه بشكل سليم وبلا انقطاع.
إستمع الآن