الاصطفاف المزدوج يخنق شوارع الزرقاء ويستنزف جهد رقباء السير

الاصطفاف المزدوج يخنق شوارع الزرقاء ويستنزف جهد رقباء السير
الرابط المختصر

اكد رئيس قسم سير الزرقاء (محمد عدنان البنيان) ان ظاهرة الاصطفاف المزدوج والعشوائي المنتشرة في شوارع المحافظة باتت تستنزف وقت وجهد كادر القسم، مبينا ان التصدي لها يتطلب تعاون المواطنين والجهات الرسمية ذات العلاقة.
 
وتصاعدت في الاونة الاخيرة شكاوى السكان من الاعاقات والاختناقات المرورية التي يتسبب بها ايقاف السائقين سياراتهم بصورة مزدوجة وعشوائية في العديد من الشوارع، وخصوصا التي تقع في المناطق التجارية.
 
وقال (البنيان) ل"هنا الزرقاء" ان هذا النوع من المخالفات "مشاهد من قبل الجميع بدون شكوى"، مؤكدا انه يشكل "عبئا" على كادر وقسم السير في المحافظة، ويستحوذ على ما يصل الى "ثلثي" حجم عملهما.
 
واضاف ان ما يفاقم الوضع في الشوارع هو استيلاء البسطات على معظم ارصفتها، الامر الذي يجبر المواطن على اللجوء الى الشارع، ومع وجود الاصطفاف المزدوج فهو يضطر الى سلوك طريق السيارات، ما يعرضه للخطر ويخلق اختناقات مرورية.
 
ولفت الى ان اعمال الحفريات الجارية في بعض الشوارع اصبحت تزيد الوضع سوءا.
 
واعتبر (البنيان) ان قسم السير لا يستطيع وحده التصدي لهذه الظاهرة وكذلك للمشاكل المرورية الاخرى في المحافظة، حيث ان ذلك يتطلب تعاونا من المواطنين انفسهم، وكذلك البلديات والجهات الرسمية الاخرى ذات العلاقة.
 
واشار في السياق الى ان هناك تنسيقا قائما بين قسم السير وبلدية الزرقاء بهدف تشديد حملات ازالة البسطات لتسهيل حركة السيارات والمشاة في شوارع المدينة.
 
كما شدد على ان كادر قسم السير متواجد في المدينة والاوساط التجارية منذ السابعة صباحا وحتى الحادية عشرة ليلا، وفي حال لم يكن هناك رقيب سير فانه بامكان المواطنين تقديم شكاواهم وبلاغاتهم حول هذه المخالفات عبر الاتصال بالرقم 911.
 
واوضح (البنيان) ان قانون السير يفرض غرامة قدرها 15 دينارا على مرتكبي مخالفة الاصطفاف المزدوج والعشوائي، كما انه يتيح سحب السيارة المخالفة من المكان بواسطة الونش، مع تحميل صاحبها كافة التكاليف الى جانب قيمة المخالفة.
 
ومن جانبه، ارجع رئيس البلدية عماد المومني هذه الظاهرة الى ضيق شوارع كثير من مناطق المدينة جراء عشوائية البناء وغياب التنظيم في كثير من الفترات.
 
وقال المومني ان الشوارع لم تعد قادرة على استيعاب الدفق المروري نتيجة ذلك، وايضا جراء تزايد اعداد السيارات الخاصة التي يمتلكها المواطنون، وباعداد كبيرة لم تكن موجودة من قبل.
 
ويؤكد المواطن سمير غالى ان نتائج الاصطفاف العشوائي والمزدوج لا تقف عند حد خلق الاختناقات المرورية بل تتجاوزها الى التسبب باشكالات واحيانا شجارات بين السائقين، خصوصا اذا سدت سيارة احدهم طريق الخروج على سيارات اخرى.
 
وقال التاجر شعبان ابو خضرة ان البعض يركنون سياراتهم بصورة مزدوجة ويغيبون لساعات احيانا، تاركين بقية السائقين عالقين وغير قادرين على تحريك سياراتهم، ناهيك عن تسببهم بازمات سير في الشارع.
 
اما حمد أبو شيخة، فناشد رقباء السير التساهل مع المواطنين الذين لا يطيلون مدة الاصطفاف المزدوج، ويكونون مضطرين الى فعل ذلك من اجل شراء شئ ما بصورة سريعة.
 
وقال  ابو شيخة ان مثل هؤلاء المواطنين يكونون مضطرين الى الاصطفاف المزدوج جراء ضيق الشوارع واكتظاظ جنباتها بالسيارات، وعلى رقيب السير الاكتفاء بانذارهم بدل المخالفة،
وخاصة اذا لم يكونوا يتسببون بعرقلة حركة السير.