تصدرت حادثة غرق نفق المجمع القديم بمياه الامطار وقرار المحافظ وقف مخالفات "الاتوبارك"، ابرز اهتمامات متابعي صفحة "هنا الزرقاء" على موقع "فيسبوك" خلال الشهر الاخير من العام المنقضي 2015.

وكما الحال مع بقية الاشهر التي سبقته، فقد استمرت في كانون الاول ذات الوتيرة المتصاعدة لتفاعل متابعي الصفحة مع مختلف المواضيع المنشورة، والتي تتناول قضايا المواطنين وشؤون المحافظة بعامة.

والبداية كانت مع نشر صورة مرفقة بخبر عن زيارة تفقدية قام بها المحافظ رائد العدوان الى مخيم العودة، والتقى خلالها مسؤولي خدمات مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الزرقاء.

وقد نالت هذه الزيارة اشادة خصوصا من مديرة مخيم الزرقاء ريم ابو بكر، والتي كتبت تقول "كل الاحترام لعطوفة محافظ الزرقاء الاكرم على تفقده لاحوال واوجاع ومشاكل مخيم الزرقاء التي وعدنا وهو عند الوعد ان شاء لله بحلها وكل الشكر لموقع هنا الزرقاء الذي رافقنا وغطى هذا الحدث وبالتوفيق للجميع ان شاء لله".

وبرز من ضمن المعلقين ايضا الشيخ وفيق النداف أحد وجهاء المخيم، حيث كتب قائلا "أعتقد أن زياراته ستتطور وتتكرر وستكون من خلالها الخير والبركه".

واضاف في اشارة الى تجاوزات البسطات التجارية في المخيم الى جانب بعض المظاهر السلبية الاخرى "من عنده مخالفات فلينهها الرجل مؤدب ومتواضع ولكنه قوي وقانوني فإذا رايتموه رفيقا فإنه ما كان الرفق في شيئ اﻻ زانه وما نزع من شئ الا شانه... وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه في ظل ابي الحسين القائد الحكيم الموفق والسلام"

اما احمد الزيود، فتمنى على المحافظ "ان يقوم بزيارة فجائية لسوق المخيم على امتداد سكة الحديد ويشاهد ماساة الغذاء هناك برفقة مختصين من الغذاء والدواء والصحة والمواصفات والمقاييس بعد الساعة 3 يومي".

وفي موضوع اخر، نشرت الصفحة نص اعلان عن اغلاق احد مسربي شارع المصفاة تمهيدا للبدء في اعادة تاهيل الشارع الذي يشهد دمارا كبيرا في بنيته التحتية، لتنهال بعدها التعليقات المرحبة بالخطوة التي طال انتظارها.

عُلا عمير كتبت تقول بنبرة فيها شئ من عدم التصديق "لا لا لا مش معقول انا بحلم ولا بعلم معقول الشارع حيتزبط!" ثم استدركت "بس ان شاء الله يشتغلوا بضمير ويتعاونوا مع سلطة المياه مشان ما يرجع يتحفر الشارع بعد اسبوع من الشغل فيه وتزفيته زي ما بصير في كل الشوارع"

وضمت صفاء القاسم صوتها الى عُلا وكتبت: "ان شاء الله يزبطوه ويخلصونا من الملاهي (ربما تقصد البلاوي) الي فيه هالشارع".

نبرة السخرية طالت ايضا خبرا مرفقا بصورة تظهر فيها مصابيح الشارع المار من امام مدرسة مظهر ارسلان باتجاه منطقة خو وهي مضاءة اثناء النهار.

محمد ابو زيد كان من بين المعلقين على الصورة، فكتب متهكما "كهرباء حبطرش عنا بالزرقاء"، ورد يزن البدور قائلا "مهو بشغلوهن الصبح .... وبطفوهن بالليل"!.

وتطوع بسام سعيد لتقديم تفسير علمي لسبب انارة المصابيح نهارا: "اذا كانت الاناره بموجب حساسات الحاله الجويه وكان (الجو) غائماً ممكن الاناره (اشعلت بسبب) الغيوم......المهم منطقة الحساس اللي بيعطي الامر للاناره ....حتى لو منطقه ثانيه على خط الاعمده مافيها غيوم.......الوضع (يكون) طبيعيا".

وحازت صورتان لبسطات تبيع مواد غذائية "منتهية الصلاحية"، ومنها لحوم معروضة في الهواء الطلق في مخيم الزرقاء، على حجم كبير من التعليقات، حيث اعتبر طارق الشديفات ان الامر لا يحمل جديدا ولا يشكل مفاجأة "ترا الشعب بعرف ... بس برضو طفران الله بعين الناس غلاء الاسعار وصل حال الامه هون".

وزاد حسن عفانة بقوله "روح شوف في محلات ومولات في الزرقاء لهيك بضائع والناس بتشتري"، بينما رأى احمد صباح ان "اللي مش عاجبه مايشتري في ناس من الفقر بتاكل من الحاويه حسبي الله ونعم الوكيل ع هييك حكومه..".

وعبرت (ام سليمان) عن صدمتها مؤكدة ان "هاد موضوع خطير والله لازم حل سريع لنوا عنجد حرام عليكم".

وفي شأن اخر، حظيت صورة لنفايات متراكمة في ساحة خلف مسجد زين العابدين بمنطقة حي معصوم، بانتقادات حادة، فكتب سلطان الشملي قائلا "اقسم بالله حي معصوم صاير كثير وصخ يا جماعة الخير هذا مرض ما صير كذا ياريت في هتمام".

وعقب عبدالله عقرباوي "الزرقاء مدينتي العزيزة من سيء لاسوأ والله الواحد بزعل يشوف زي هيك مناظر و احنا بعصر الحضارة هون قمة التخلف".

ولم يلبث ان دخل رئيس قسم المتابعة في البلدية وعد المومني، الذي كتب معلقا "وصلت وسوف نقوم بتنفيذ الملاحضه فوراً وارجو من لديه ملاحظة التواصل على رقمي الشخصي".

وبعده كتب مدير المنطقة السادسة فادي المعايطة تعليقا اعلن فيه ان كوادر البلدية توجهت الى المنطقة المعنية لحل المشكلة. ثم تم نشر صورة جديدة تظهر ازالة النفايات من الساحة، مصحوبة بدعوة الى الاهالي للحفاظ على نظافة الساحة.

ومن بين المنشورات الاكثر تفاعلا على الصفحة خبر معزز بصورة تظهر ازمة سير خانقة في شارع الجيش بعد غرق نفق المركبات المحاذي للمجمع القديم بمياه الامطار، بينما يبدو في الصورة عمال البلدية وهم يحاولون جاهدين تصريف المياه.

وعن هذه الصورة كتب جمال حسن مستهجنا "وين العمده (رئيس البلدية)...وين الاستعدادات" في اشارة الى اعلانات البلدية المتكررة عن اتمام استعداداتها لفصل الشتاء.

 وتابع "وين الشباب الي بحبوا يتصوروا وينزلوا صورهم على الانجازات ...وهم بيعرفوا حالهم ...طيب وين الانجازات ..وين زرقاء نظيفه"؟.

وكنموذجين للتعليقات التي انهالت على الصورة، كتب خلدون ابو شهوان متهكما "الحمد لله الاستعدادات على أكمل وجه. يا رجل هو في بلديه بالزرقاء كلهم أصحاب بسطات"، فيما تساءل داوود شوابكة " لماذا لا ينتهي مسلسل اغلاق النفق الذي يحدث عند كل مرة يتساقط بها المطر"؟.

وبعد ساعات نشرت الصفحة خبرا يفيد بانتهاء المشكلة، ومعه صورة جديدة لعمال البلدية منهمكين في تصريف ما تبقى من مياه البركة التي تشكلت داخل النفق.

ومع الصورة الجديدة اختفت نبرة التهكم لتحل مكانها عتاب للبلدية بسبب عدم استعدادها بالشكل المناسب، وايضا تاخرها في معالجة المشكلة.

فكتب علاء مهيار قائلا "برضو بلدية الزرقا مش مهيئة حالها للشتا يعني العتب مش ع البدية حرام يا شعب الزرقا"، فيما علق علاء حيرز "الله يعطيهم العافيه الشباب بس المفروض نظفو قبل الشتا".

وفي اليوم العشرين من الشهر، نشرت الصفحة خبر اتخاذ المحافظ قرارا بوقف المخالفات المتعلقة بالشركة المشغلة لمشروع المواقف المدفوعة مسبقا “الأوتوبارك"، وهو المشروع الذي كان ولا يزال محط رفض قطاع واسع من التجار والاهالي في الزرقاء.

وجاءت بعض التعليقات على الخبر مشفوعة بالثناء على المحافظ، ومنها ما كتبه علي المشاقبة الذي قال "عطوفة رائد العدوان نفاخر بك العالم اجمع الله يرفع مقامك نصيرا للحق والعدل. ومنذ تسلمك منصبك فانك لم تتوانى عن خدمة المواطنين والمقيمين في المحافظة الحمدلله الذي يسرك لنا وانشاء الله ييسر لك الخير كله".

ولم يفوت خالد الجيتاوي فرصة التعبير عن سخطه على المشروع: "والله الاوتبارك خربت سمعت اي مسؤول بالزرقاء لانها مسخره الي موقع عقد اشوفلوا رزقه ثانيه رحت المفرق ومادبا وجبل الحسين وحي النزهه وطبربور وصويلح هو ما في الا الزرقاء حلو عنا يا شطبتوا سوق الزرقاء"

اما ابو ادم فتساءل "أوقف المخالفات ..فهل اوقف المشاكل اللي ممكن تحصل اذا مواطن رفض يعطي تاع الاوتوبارك النقود بدل الاصطفاف ؟! كونه لسه عقدهم شغال مع البلديه هالشركة".

ولم تمض ايام حتى كانت البلدية والشركة المشغلة لمشروع “الاوتوبارك” توقعان بحضور المحافظ مذكرة تفاهم تضمنت التزام الشركة بمعالجة وتصويب بعض اجراءاتها التي كانت سببا في نقمة الاهالي والتجار عليها وعلى البلدية