اعلاميون وقادة رأي ومسؤولون يشيدون ب"هنا الزرقاء" في عامها الثاني

اعلاميون وقادة رأي ومسؤولون يشيدون ب"هنا الزرقاء" في عامها الثاني
الرابط المختصر

اشاد اعلاميون وقادة رأي ومسؤولون بصحيفة "هنا الزرقاء" التي توشك على اطفاء شمعة عامها الثاني، مؤكدين انها شكلت اضافة نوعية وفارقة في ساحة العمل الاعلامي في المحافظة.

ووصف ماجد الخضري استاذ الصحافة والاعلام في جامعة الزرقاء الاهلية، الصحيفة التي تقوم على تحريرها مجموعة من نساء المحافظة في اطار "مشروع تمكين نساء الزرقاء عبر الاعلام"، بانها اثبتت مهنية ومصداقية واحترافية عالية.

وقال الخضري، وهو ايضا مدير تحرير في صحيفة "الرأي"، وعضو مجلس بلدي الزرقاء، انه تبين له من خلال متابعة عدد كبير من اصدارات الصحيفة انها "تتمتع بالمهنية والمصداقية وتعتمد الأسس الفنية والعلمية في متابعة الأخبار والتقارير".

واذ اشاد "بالجريدة والعاملين فيها"، فقد تمنى لها "مزيدا من التقدم ان شاء الله، وأن تستمر، سيما واننا نعلم ان الوقت الحالي يشهد تراجعا ملحوظا في الصحف الورقية وإغلاقا للعديد من هذه الصحف".

واضاف قائلا "يكفي أن نشير انه في عام 2013 أغلقت حول العالم ما يزيد عن 1500 صحيفة ورقية واستبدلت بعضها بالصحف الالكترونية التي أصبحت هي صحافة المستقبل، ونأمل أن تبقى هذه الجريدة قائمة لأنها بالفعل تصل الى اناس ربما  ليسوا ممن يتابعون الانترنت، ولا يتعاملون مع الصحف الالكترونية".

واكد الخضري ان "العمل الصحفي لا يفرق بين الذكور والإناث، ولكن أن يكون كادر الصحيفة كله من السيدات الصحفيات، فهذا شئ جميل".

سدت ثغرة
رئيس تحرير صحيفة "دروب الوطن" خالد الخريشا، اكد ان الصحيفة سدت ثغرة في الاعلام المحلي في الزرقاء من حيث تسليطها الضوءعلى شؤون الاقضية والقرى في المحافظة، والتي لا تلقى عناية كافية من قبل وسائلا الاعلام الاخرى.

وقال الخريشا ان "الجريدة كانت شاملة متنوعة في المواضيع، ووضعت يدها على الجرح من خلال التقارير التي تتناول مواضيع وشؤون الأقضية والألوية الواقعة خارج المركز، وبعيدا عن اخبار العلاقات العامة المعروفة".

واضاف "فعلا أعتبرها مدماكا في العمل الصحفي المؤسسي في الزرقاء، ونتمنى أيضا من الصحف الأسبوعية أن تحذو حذو هذه الصحيفة التي ربما دخلت كل منزل وشارع في محافظة الزرقاء".

كفاء وحرفية
ورأى مندوب وكالة الانباء الاردنية (بترا) في الزرقاء عمر ضمرة ان المواضيع المنشورة سواء في صحيفة "هنا الزرقاء" او الموقع الاخباري التابع لها اثبتت "كفاءة وخبرة تدل على حرفية لابأس بها" بالنظر الى عمرهما الزمني القصير نسبيا.

وقال ضمرة "هناك كفاءة، وهناك متابعة.. وقراءات لها، وحقيقة لم نتوقع مثل هذا النجاح"، مضيفا انها تميزت واحدثت فرقا في اعلام المحافظة من خلال "تناولها بعض المواضيع الحساسة والقضايا العامة التي تهم المجتمع".

حاجات المواطن
وبدوره ايضا، اكد مندوب صحيفة "الرأي" في الزرقاء نبيل محادين ان تغطيات الصحيفة امتازت بالجودة، كما انها "تلامس حاجات المواطنين في الزرقاء".

واعتبر محادين ان نجاح الصحيفة "يسجل" لمحرراتها اللواتي اظهرن مثابرة و"اخترقن مجال العمل الصحفي الذي ليس من السهولة الاستمرار فيه لانه مجال صعب نوعا ما".

نقلة نوعية
الاعلامي في قناتي "الجزيرة" و"رؤيا" محمد أبو علوان اثنى من جهته ايضا على تجربة الصحيفة لجهة الاعتماد على العنصر النسائي، مشيرا الى ان هذه التجربة غيرت مفهوم مجتمع الزرقاء للمرأة، والتي كان ينظر اليها على انها لا تستطيع إكمال العمل إلا بوجود رجل يساعدها ويحثها "وعلى العكس.. أثبتت ان المراة رائدة وتستطيع العمل في شتى المجالات".

وقال ابو علوان انه "لا يختلف اثنان أن -مشروع تمكين نساء الزرقاء عبر الإعلام-  أحدث نقلة نوعية في الإعلام المجتمعي الزرقاوي النسوي، من حيث القضايا الخدماتية والمجتمعية التي تهم المواطنين في الزرقاء، وبمهنية عالية".

واشار الى ان "هناك أمورا في الزرقاء، وبالرغم من أنني أعيش فيها منذ عشرات السنين، لم أسمع عنها الا عن طريق -هنا الزرقاء- وقد كنت شاهدا على اكثر من قضية كتبت عنها، ومنها مثلا موضوع شارع الواد الذي جرى تعبيده بعد اسبوع من نشر مشكلته، وكان الفضل في ذلك للصحيفة".

وتمنى ابو علوان التوفيق ل"هنا الزرقاء" "وان تستمر على هذا النهج المهني الاعلامي".

مهنية وحيادية
وعلى صعيده، اشاد رئيس البلدية عماد المومني ب"الموضوعية..والحيادية والمهنية" التي تمتعت بها "هنا الزرقاء" على مدى العامين الماضيين، مؤكدا انه يتابعها باستمرار، سواء في النسخة الورقية او الموقع الالكتروني.

وقال المومني "أشعر ان فيها الموضوعية والمهنية العالية، والحرص على عرض الرأي والرأي الآخر، وهو (المبدأ) الذي يعد من أعمدة المهنية في الإعلام، وهذا امر متوفر في -هنا الزرقاء-".

واضاف "من المظاهر السلبية لدينا في محافظة الزرقاء أن يكون الإعلامي طرفا في الأزمة او المشكلة، وهذا خطأ من الناحية المهنية، وهذا الموضوع لا أشعر بانه موجود في -هنا الزرقاء- حيث تتمتع بالحيادية والمهنية، ومن يمتلك هذين المرتكزين باعتقادي انه ناجح".

قضايا المجتمع
مدير مديرية التنمية الاجتماعية في محافظة الزرقاء جريس عماري، اكد هو ايضا اعجابه بالصحيفة من حيث اهتمامها بتغطية القضايا الاجتماعية والخدمية، متمنيا لها الاستمرار في رسالتها.

وقال انه وجد في الصحيفة اهتماما ب"القضايا الإجتماعية والتي لنا علاقة مباشرة معها" مشيرا في هذا السياق الى تقارير تناولت قضايا التسول واللاجئين السوريين.

وعبر عماري عن امله في صدور الصحيفة اسبوعيا حتى تغطي اكبر عدد من قضايا مجتمع الزرقاء، متمنيا لها النجاح والاستمرارية.

منبر ثقافي
ونوه مدير مديرية ثقافة الزرقاء رياض الخطيب بما اعتبره "حيادية" واسلوبا "متميزا" في طرح ومتابعة قضايا المحافظة من قبل "هنا الزرقاء".

واكد الخطيب ان الصحيفة "متميزة من حيث المواضيع والتحقيقات، ولديها تميز في أسلوب طرح القضايا ومتابعتها، ونحن الآن في مدينة الزرقاء صرنا نتابع أخبار مدينتنا من خلال هذه الجريدة لما تحويه من اخبار تهم المجتمع المحلي بشكل عام".

وشكر الخطيب للصحيفة اهتمامها بمتابعة نشر نشاطات المديرية، وفي كلا المركزين: مركز الملك عبدالله الثاني الثقافي ومركز الأميرة سلمى للطفولة، مشيرا الى ان المديرية كانت تواجه صعوبة في ايصال اخبار هذه النشاطات، وان "هنا الزرقاء" شكلت منبرا وسهلت كثيرا هذا الامر.

تنوع وشمولية
ومن جهته ، اعتبر عبد الرحيم الزواهرة منسق هيئة شباب كلنا الاردن في الزرقاء ان الصحيفة تمكنت من تحقيق النجاح نتيجة اهتمامها بمختلف انواع القضايا التي تهم المجتمع المحلي في مختلف مناطق المحافظة.

وقال "بنظري ان الجريدة حققت نجاحا من خلال قدرتها على الوصول الى كافة مناطق المحافظة وتسليط الضوء على العديد من القضايا الشبابية والإجتماعية والإقتصادية وحتى القضايا الخدماتية".

ورأى ان "تسليط الضوء على أي قضية خدمية او قضية لها علاقة بالمواطن هو بحد ذاته جزء من حل هذه القضية، وانا شخصيا تابعت عددا من القضايا التي تم تسليط الضوء عليها في -هنا الزرقاء- وبعضها تم معالجته وحله بشكل جذري،والبعض بشكل جزئي".

اهتمام بالتفاصيل
واشادت عضو مجلس بلدي الزرقاء فاطمة الحجاوي بطريقة طرح القضايا في الصحيفة، قائلة انها تسلط الضوء على بعض التفاصيل التي لا ينتبه لها أحد، وتصب الاهتمام على الحدث بهدف تصويبه أو معالجته بعيدا عن التلميع وبعيدا عن الجلد".

وقالت الحجاوي ان من الايجابيات التي لمستها في الصحيفة تناولها "الامور الايجابية وإبراز النشاطات والمبادرات التي لا ينتبه لها الكثيرون، وتسلط الضوء عليها".

يجدر بالذكر أن “مشروع تمكين نساء الزرقاء عبر الاعلام” ينفذ بالشراكة مع شبكة الاعلام المجتمعي و بالتعاون مع لجنة التنمية المجتمعية في مخيم الزرقاء، وبتمويل من الاتحاد الاوروبي.

ويجري سنويا تدريب 25 سيدة من المحافظة ممن يقع عليهن الاختيار وفق المعايير التنافسية على مختلف صنوف العمل الإعلامي الاعلامي المكتوب والمرئي والمسموع.

ويهدف المشروع الى إيجاد آليات مناسبة لتمكين المرأة في الزرقاء من اخذ دورها الحقيقي في محتمعها وإشراكها في عملية صنع القرار في المحافظة.

وعلى مدى نحو عامين من عمر المشروع، أعدت المشاركات مئات التقارير المكتوبة والمسموعة والمرئية التي سلطت الضوء على مختلف قضايا المحافظة.

ويتبع المشروع جريدة "هنا الزرقاء" نصف الشهرية والتي توزع مجانا في المحافظة، وايضا برنامج اذاعي اسبوعي يبث على راديو البلد وموقع الكتروني بذات الاسم.

أضف تعليقك