اعتراضات على آلية الامتحان "الالكتروني" بالجامعة الهاشمية
نفذ طلبة من كلية الطب في الجامعة الهاشمية مؤخرا اعتصاما امام مبنى رئاسة جامعتهم للمطالبة بتعديل آلية الامتحانات الالكترونية التي تم اعتمادها لهم اعتبارا من الفصل الحالي، وذلك لجهة زيادة وقتها وتمكين الطالب من مراجعة الاجابات خلالها.
وهذا ثاني اعتصام ينفذه الطلبة خلال اقل من شهر احتجاجا على الامتحان الذي اقرته الكلية اعتبارا من الفصل الدراسي الحالي، كبديل للامتحانات الورقية التقليدية.
وقال عضو مجلس الطلبة احسان الحلبي ان الرئاسة وعدت بالاستجابة لمطالب زملائه عقب اعتصامهم الاول الذي شارك فيه 300 طالب وجرى تنظيمه في منتصف تشرين الثاني، لكنها فعليا لم تقم بتلبيتها جميعا، الامر الذي دفع مجموعة منهم وصفها ب"المحدودة" للاعتصام مجددا عقب انتهاء امتحانات الشهر الاول.
وبين الحلبي ان اعتراضات الطلبة كان مردها قدم وبطء خوادم الحواسيب المستخدمة وقصر وقت الامتحان، وكذلك عدم وجود امكانية امام الطالب لمراجعة اجاباته السابقة، حيث ان لديه فرصة واحدة فقط للاجابة، بخلاف الامتحان الورقي.
واكد ان مشكلة الخوادم تحديدا كانت تعيق قدرة الطالب على مواكبة الامتحان، والذي يتضمن سبعة مواد مجتمعة، ويشتمل على ثمانين سؤالا ينبغي الاجابة عنها خلال ثمانين دقيقة، اي بواقع دقيقة لكل سؤال.
واشار الحلبي الى ان رئاسة الجامعة "قامت بتحديث وتسريع الخوادم، الامر الذي حل تلك المشكلة، لكن بقيت الامور على ما هي عليه في موضوع الوقت وقدرة الطالب على مراجعة الاجابة او العودة الى الاسئلة السابقة في الامتحان".
واعتبر ان "المشكلة اساسا سببها التغيير المفاجئ لنظام تقديم الامتحان، ودون تمهيد يسبق ذلك بوقت كاف، حيث تم ابلاغ الطلبة به قبيل عقد امتحان الشهر الاول"، مؤكدا ان "هذا النظام غير مطبق في اي من كليات الطب الاخرى في الاردن".
من جانبه رأى عميد كلية الطب الدكتور يونس ان الطلبة المحتجين "على ما يبدو كانت لهم تجارب سابقة مع امتحانات الكترونية وواجهوا اشكالات في ذلك، وبالتالي كانوا راغبين في ان تبقى الامتحانات ورقية".
واضاف انه تم الاجتماع معهم عقب اعتصامهم الاول "والاستماع الى كافة مثيرات القلق لديهم، وقد استجنبا لبعض مطالبهم المتعلقة بالامور التقنية، واخذنا تطمينات من مركز الحاسوب في الجامعة بان الامتحانات ستجرى دون اية مشاكل تقنية".
واكد يونس ان "المياه عادت لمجاريها، والطلبة عقدوا امتحاناتهم بالشكل الالكتروني في الشهر الاول، وهم الان على وشك تقديم امتحان الشهر الثاني على نفس المنوال".
واوضح ان تغيير آلية الامتحان جاءت بطلب من اساتذة قسم العلوم الطبية الاساسية في الكلية نظرا لتزايد اعداد الطلبة الذين يصل عددهم الى 300 في كل سنة وصعوبة مواصلة عقد الامتحانات لهم بالطريقة التقليدية.
وقال يونس "بما ان اجراء الامتحانات باستخدام التكنولوجيا متاح (في معظم الكليات)، فقد جاءت التوصية من الزملاء في القسم بتحويل الامتحانات من الطريقة الورقية الى الالكترونية، ووافق مجلس كلية الطب على هذا التوجه".
واعتبر ان "ميزة هذه الامتحانات تكمن في ان الجامعة تستطيع عقدها لعدد كبير من الطلبة في وقت واحد، اضافة الى ان تصحيح الامتحان يكون خلال فترة قصيرة، كما ان الطالب يستطيع معرفة نتيجته في بعضها حال الانتهاء من تقديمه".
وشدد يونس على ان اعتماد الامتحانات الالكترونية ياتي في اطار "مواكبة للتطورات التي تجري في العالم من حولنا حاليا".
إستمع الآن