اطفال سوريون بكوا وأبكوا الحضور في احتفالية بيوم الطفولة بالزرقاء

اطفال سوريون بكوا وأبكوا الحضور في احتفالية بيوم الطفولة بالزرقاء

لم يتمالك بعض الحضور دموعهم وهم يتابعون طفلة سورية الجمها البكاء ومنعها من متابعة اداء دورها في مسرحية تروي حال الاطفال في بلادها، وكان يجري عرضها في غرفة تجارة الزرقاء يوم الخميس 26 تشرين الثاني، ضمن احتفالية بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الطفل.

ﻭﻗﺎﻟﺖ الطفلة السورية ﺣﻨﺎﻥ ﺣﻤﺎﺩ البالغة من العمر 12 عاما، والتي كانت تشارك في مسرحية بعنوان "من حقي" مع مجموعة من الاطفال السوريين والاردنيين "كنت ابكي بسبب الوضع الذي اصبح فيه وطني سوريا".

واشتملت الاحتفالية التي نظمها مركز التوعية والارشاد الاسري في اطار مشروع الرفاه النفسي والاجتماعي للسوريين والاردنيين (مكاني) المدعوم من اليونيسف، على فقرات غنائية وموسيقية واستكتشات مسرحية واستعراضية اداها اطفال مستفيدون من المشروع.

وينفذ المركز مشروع الرفاه ضمن"برنامج الدعم النفسي والاجتماعي للاطفال المستضعفين من السوريين والمجتمع المضيف وعائلاتهم في محافظة الزرقاء"، وذلك عبر محطات موزعة في جمعيات خيرية هي: جبل طارق وخولة بنت الازور والسخنة والظليل والسيدات العاملات والازرق الجنوبي.

وعبرت نسيم العبادي زوجة رئيس بلدية الزرقاء عماد المومني التي كانت ضمن الحضور، عن تأثرها باداء الطفلة خلال المسرحية، مؤكدة انها لم تستطع مغالبة دموعها.

وقالت "لم اتمكن من ذلك وانا اسمع الطفلة السورية وهي تقول: من حقي ان اعيش اين امي ووطني، والطفل الفلسطيني يقول: انا في سجون الاحتلال اعاي التعذيب الجسدي والنفسي".

واكدت العبادي ان "الاطفال هذه الايام اصبحوا واعين لما يحدث حولهم ويعرفون معاناة اوطانهم".

وكان رئيس غرفة التجارة حسين شريم دعا في افتتاح الاحتفالية التي حضرها ممثلو هيئات مجتمع مدني واهالي اطفال وجمع من المهتمين، الى تضافر الجهود لحماية حقوق الاطفال، سواء في الحياة والصحة والتعليم وابداء الرأي.

ووصف شريم ﺍﻟﺼﺮﺍﻋﺎﺕ المسلحة ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﻭﺭ ﺣﻮﻟﻨﺎ بانها اكبر التهديدات التي تواجه الطفولة، لما تتضمنه من انتهاكات ضد الاطفال، منوها الى ان اطفال سوريا والعراق والدول التي تشهد تلك الصراعات، والموجودون على ارض المملكة، هم "ضيوف على اطفال الاردن".

واستعرضت كوثر الخلفات مديرة مركز التوعية التابع لجمعية ربات البيوت، دور المركز في رعاية مثل هؤلاء الاطفال من حيث دعمهم نفسيا عبر اشراكهم في انشطة ترفيهية متنوعة كالعروض المسرحية والموسيقية والالعاب.

واشار الاخصائي الاجتماعي عبدالله العموش، والذي يعمل مدربا للاطفال على فنون المسرح والغناء والرقص في جمعية جبل طارق، الى الصعوبات التي واجهها خلال التدريب، منوها الى ان ابرزها تمثل في صعوبة السيطرة على "المشاعر الجياشة" التي كانت تكتنف الاطفال خلال التدريب.

وقال ان الاطفال المشاركين، والذين هم سوريون في معظمهم، كانوا يظهرون "تاثرا شديدا بالحوار الذي يرددونه، ويبكون خلال التدريب على المسرح، ولم يكن في استطاعتنا منعهم من ذلك، حيث ان الحوار كان يروي معاناتهم والظروف التي عايشوها وانطبعت في نفوسهم ووجدانهم".

أضف تعليقك