اشادة زرقاوية بقرار "الاعيان" تخصيص كوتا للنساء بمجالس المحافظات
اشادت ناشطات في الزرقاء بقرار مجلس الاعيان تخصيص 10 بالمئة من مقاعد مجالس المحافظات للنساء ضمن مشروع قانون اللامركزية، بعدما اغفلت مسودته الحكومية مثل هذه الكوتا، كما امتنع مجلس النواب عن اقرارها.
وكان مجلس الاعيان قرر في جلسته يوم الاحد 7 أيلول، تخصيص 10 بالمئة من عدد مقاعد اعضاء مجالس المحافظات المنتخبين للنساء، بحيث يتم ملؤها من المرشحات الحاصلات على اعلى الاصوات في المحافظة من غير الفائزات.
وهذه الحصة لم تكن واردة في مسودة مشروع القانون الاصلية التي احالتها الحكومة الى مجلس الامة، كما ان مجلس النواب كان تراجع في اللحظات الاخيرة عن قرار اتخذه بتضمين المشروع كوتا للنساء بنسبة 15 بالمئة.
وفي ضوء التعديل الذي اضافه الاعيان، الى جانب تعديلات اخرى، فمن المقرر ان يعود مشروع القانون مجددا الى مجلس النواب وفقا للدستور.
وليس معروفا بعد ما اذا كان النواب سيوافقون على تعديلات الاعيان، وبالتالي هناك احتمال لعقد جلسة مشتركة للمجلسين لحسم الامر في حال استمر الخلاف، ومن الاحتمالات ان يتم تثبيت الكوتا او تعديل حجمها او شطبها.
عزيزة الدعجة عضو مجلس بلدي الرصيفة، اعتبرت ان قرار الاعيان "اعطى فرصة، ولو انها ضئيلة، لوجود (كوتا) للمرأة في قانون اللامركزية، خاصة بعد ان كان هناك رفض لهذه الكوتا في مجلس النواب".
وقالت ان "هذه النسبة، 10 بالمئة، ماهي الا نقطة في بحر، ولكنها تبقى حافزا للمرأة في اماكن معينة كالرصيفة، حيث يستحيل ان يكون لها تواجد في الانتخابات دون الكوتا بسبب الثقافة الذكورية المسيطرة".
وانتقدت الدعجة موقف مجلس النواب من كوتا النساء في مشروع القانون، معتبرة انه "اذا كان المجلس يريد الغاء هذه الكوتا فعليه ايضا الغاء جميع الكوتات: الشركس والشيشيان وغيرها.. حتى يستطيع جميع المواطنين التنافس في الانتخابات بغض النظر عن دينهم او أصلهم".
وبدورها، رات عضو مجلس بلدي الزرقاء فاطمة الحجاوي ان من شأن الكوتا "ضمان تواجد المرأة في مجالس المحافظات .. وتعزيز فرص التنافس بينها والرجل" خلال انتخابات المجالس، كما وصفت نسبة العشرة بالمئة بانها "ممتازة جدا"
وايضا، رحبت الناشطة الحقوقية كوثر الخلفات بخطوة الاعيان، معتبرة انها تشكل "اضافة جيدة للنساء، خاصة في ظل المعوقات الكبيرة التي تقف في وجه المراة التي تكون لديها الرغبه في الانخراط في العمل العام".
واضافت ان "هذه الكوتا ستضمن حضور المرأة في مجالس المحافظات، خاصة ان نسبة كبيرة من الناخبين هي من النساء، وقد تصل الى 55 بالمئة".
واكدت الخلفات ان ما ظل يقف عائقا امام وصول المرأة هو انها تتنافس مع الرجل، والذي تضطر النساء الاخريات الى انتخابه لعوامل اجتماعية، ولكن مع وجود اكثر من صوت للناخب، فقد باتت الفرص افضل للمرأة حتى تفوز في الانتخابات.
وكانت اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة اصدرت بيانا رحبت فيه بقرار الاعيان تخصيص كوتا للنساء في مجالس المحافظات، حيث وصفته بانه "خطوة إيجابية باتجاه تمكين المرأة الأردنية ودعم وصولها إلى مواقع صنع القرار"، لكنها اعتبرت أن "النسبة المقرة تأتي دون الطموح".
إستمع الآن