اسعار السلع الرمضانية تشهد استقرارا نسبيا في الزرقاء

اسعار السلع الرمضانية تشهد استقرارا نسبيا في الزرقاء

شهدت اسعار السلع الرمضانية استقرارا نسبيا في الزرقاء هذا العام نتيجة انحسار عادة شرائها وتخزينها من قبل المستهلكين، وذلك في ظل وفرة وتنوع المعروض منها الى جانب المنافسة المحتدمة بين التجار.

 

وكان التجار استعدوا لشهر رمضان عبر استيراد كميات كبيرة من مختلف المواد الغذائية، الامر الذي اعطى اشارات تطمين مبكرة للمستهلكين بان الاسعار لن تشهد ارتفاعات حادة كما في السنوات السابقة.

 

كما اسهم دخول المؤسسيتن الاستهلاكيتين العسكرية والمدنية على خط المنافسة، وكذلك سياسة تسعير السلع اساسية من قبل الحكومة في مزيد من التطمين للمستهلكين، ما ادى بالتالي الى عزوف قطاع واسع منهم عن التهافت على شرائها وتخزينها.

 

ونتيجة لذلك، تراجع حجم الطلب الاعتيادي في مثل هذه المواسم، وبدأ التجار في طرح العروض المغرية لضمان تصريف السلع التي باتوا يخشون تكدسها في المخازن.

 

هذه المنافسة لم تسفر عن استقرار نسبي للاسعار فحسب، بل والى انخفاضها ايضا بالنسبة الى العديد من الاصناف، كما يؤكد المواطن محمد عادل.

 

وقال محمد ان "الاسعار رخيصة" عموما في الاسواق، وهي اكثر انخفاضا في المؤسسة الاستهلاكية المدنية.

 

وتوقع المواطن حمزة الذي صدفناه في الحي التجاري ان تشهد الاسعار مزيدا من الانخفاض خلال رمضان.

 

واوضح حمزة انه قرر في ضوء ذلك شراء احتياجات بيته "اولا باول" او في نهاية الاسبوع، بدلا من ابتياع كميات كبيرة وتخزينها.

 

ومن جهتها عبرت ام احمد عن معارضتها لعادة تخزين السلع في رمضان، ووصفتها بانها "حرام".

 

واكدت ام احمد ان "الاسعار في المؤسسة المدنية افضل مما هو موجود في الاسواق"، مع انها اعتبرت ان "كل شئ غالي" عموما، وناشدت المسؤولين ان "يشفقوا على الفقراء والمساكين..ويشعروا بالمواطنين".

 

وعلى النقيض، شجعت ام ياسين "كل مواطن على تخزين المونة" تحسبا لارتفاع الاسعار الذي اعتبرت انه امر حتمي خلال رمضان، وقالت باستياء "مش رايحة غير على الفقراء اما الاغنياء مش هامهم".

 

وايدتها سندس ادريس التي نصحت المواطنين بتخزين المواد الغذائية لان "الغلاء موجود بشكل غير طبيعي".

 

وفي الاثناء، اكدت مديرية الصناعة والتجارة وبلدية الزرقاء انهما شددتا اجراءاتهما الرقابية على الاسواق لضمان سلامة المعروض من السلع والتزام التجار بالاسعار المحددة بالنسبة للسلع الاساسية.

 

وقال مدير مديرية الصناعة والتجارة رمزي الشاويش ان الفرق التابعة لمديريته كثفت جولاتها التفتيشية على الاسواق لمراقبة الاسعار خلال رمضان.

 

وبين الشاويش أنه جرى تحرير خمس مخالفات في محافظة الزرقاء خلال اليومين الاولين من رمضان كانت معظمها بسبب عدم ابراز السعر للمواطنين او رفع السعر عما هو محدد، موضحا ان غرامات المخالفات تتراوح بين 30 دينارا وتصل الى 500 دينار.

 

ودعا الشاويش المواطنين الى الابلاغ عن المخالفات وخاصة في ما يتعلق باسعار المواد الاساسية والعروض التي تطرحها المولات والمتاجر، وذلك عبر الاتصال مع المديرية على رقم الشكاوى (3983885 /05)

 

وكانت الجمعية الوطنية لحماية المستهلك حذرت المواطنين من الانسياق وراء العروض التي تشهد ازدياداً كبيراً خلال شهر رمضان ولا سيما تلك المتعلقة بالمواد الغذائية.

 

ودعا رئيس الجمعية محمد عبيدات الى ضرورة قراءة بطاقة البيان لكافة السلع بدقة وحذر وتحديداً مدة الصلاحية وطريقة حفظها مؤكدا أن خبرة الجمعية في هذا المجال أثبتت أن كثيراً من العروض وتحديدا في رمضان كانت على حساب الجودة.

 

ومن جانبه، بين رئيس بلدية الزرقاء عماد المومني ان البلدية كثفت حملاتها الرقابية على الاسواق خلال رمضان "حيث ان هناك بعض التجار الذين يعمدون الى استغلال الشهر الفضيل من اجل عرض بضائع منتهية الصلاحية".

 

وقال ان البلدية صادرت اطنانا من هذه المواد كما انها تحرر العديد من المخالفات يوميا بحق تجار مخالفين.

 

واشار المومني الى ان قسم الرقابة الغذائية في البلدية يستقبل شكاوي المواطنين بهذا الخصوص على الرقم (0777484089)

أضف تعليقك