ازالة خيام "النوَر" في الزرقاء الجديدة

ازالة خيام "النوَر" في الزرقاء الجديدة

ازالت مديرية التنمية يوم الاربعاء 13 كانون الثاني، وبالتعاون مع الدوائر المعنية، مجموعة خيام نصبها "النوَر" قرب شارع 36 في الزرقاء الجديدة، واتخذها بعضهم منطلقا لممارسة التسول باساليب مستهجنة عند الشارات الضوئية.

وقال مدير التنمية جريس عماري ان الخطوة جاءت بعد تزايد شكاوى المواطنين من "وجود أطفال يقومون بإيذائهم والتسول عند إشارات البنك العربي، إضافة لمحاولتهم التعلق بالمركبات وإلقاء أنفسهم عليها، ما يشكل خطرا عليهم".

واوضح عماري ان المديرية خاطبت الحاكم الاداري بهذا الشأن الاسبوع الماضي، حيث شكّل لجنة تضم ممثلين من مديريات الشرطة والدرك والاشغال والبلدية، والتي زارت المنطقة "واكدت على أصحاب الخيام بضرورة الرحيل من المكان".

وتابع ان "البعض منهم تجاوبوا والتزموا بالرحيل، فيما لم يلتزم البعض الآخر، فكانت هناك حملة أخرى اليوم الأربعاء، وعلى أساسها أكّدنا عليهم بالرحيل، وبعد رحيلهم تم تجريف المكان لضمان عدم عودتهم مجددا".

ودرجت هذه الفئة من المواطنين على نصب خيامها في ساحات خالية بمنطقة الزرقاء الجديدة خلال هذه الفترة من السنة، حيث تقيم لاشهر احيانا، وعند رحيلها تخلف وراءها مكرهة صحية جراء القمامة والفضلات البشرية التي تتجمع في محيط الخيام.

ويعتاش كثير من افراد هؤلاء، وخصوصا النساء والاطفال، من جمع الخردة والتسول عند الشارات الضوئية، فيما شهدت المدينة في اوقات سابقة حالات سرقة نسبت الى بعضهم.

وكان مسؤولون اتهموا افرادا من النور بكسر احد خطوط الكلورين في محطة التحلية التابعة لسلطة المياه في المنطقة خلال محاولتهم سرقتها عام 2013، ما نجم عنه تسرب للغاز ادى الى اصابة 13 شخصا من السكان بضيق في التنفس.

يذكر، ان فئة النور اعتادت حياة الترحال منذ زمن بعيد، الا ان العقود الماضية شهدت استقرار قسم كبير منهم في المدن وامتهانهم الأعمال والوظائف، وهم مسلمون عامة وينسبون أنفسهم إلى قبيلة مرة.

وشأن بقية المواطنين يحمل معظم افرادها أرقاما وطنية ويشاركون في الإنتخابات ترشحا واقتراعا،غير أنهم يمتازون بتقاليد وعادات لها خصوصيتها، ويتحدثون إلى جانب العربية لغة الدومرية.

ويبلغ عدد النور في الاردن نحو 70 الفا كما يؤكد زعيمهم الروحي فتحي عبده موسى، نجل المغني الاردني الراحل عبده موسى، لكن بعض الباحثين يقولون ان العدد لا يتجاوز 30 الفا.

أضف تعليقك