"ارض" تعقد ورشة تدريبية لصناع التغيير حول "الدور الاجتماعي"
عقدت منظمة “ارض- العون القانوني” في مقرها في الزرقاء مؤخرا، ورشة تدريبية لفرق "صناع التغيير" المنبثقة عن مشروع "لنا” الذي تنفذه المنظمة بهدف تشجيع رفض جميع أشكال التمييز في إطار النوع الاجتماعي (الجندر).
وتناولت الورشة محور "الدور الاجتماعي" الذي يوضح مجموعة من المفاهيم اللازمة لرفع مستوى الوعي حول الجندر، والادوار والمسؤوليات المحددة للذكور و الإناث في اطار المجتمع.
وسعت ورشة العمل التي تاتي في اطار ورش مماثلة تعقدها المنظمة شهريا لصناع التغيير، وهم شخصيات عامة ومؤثرة في مجتمعها، الى تزويد الجمهور بالمعرفة و الخبرة التي تساعده في تحديد المشاكل المرتبطة بالأدوار المحددة لكلا الجنسين.
وقالت سناء عبدو مدير وحدة بناء قدرات في المنظمة، ان هناك خطا شائعا وهو عدم التمييز بين الجنس والدور الاجتماعى، وقد حاولنا التركيز على هذا الجانب خلال الورشة.
واضافت ان منهج العمل والتدريب يتخذ شكل كرة الثلج المتدحرجة، حيث من المفترض في كل صانع تغيير يتلقى التدريب ان يؤثر في عشرة اشخاص من حوله على الاقل، وكل من هؤلاء العشرة سيؤثر في عدد مماثل، حتى يبلغ العدد الالاف.
واكدت ان البداية تكون دائما بصانع التغيير نفسه، والذي ينقل معارفه الى ابنائه واخوته واقربائه، ثم المجتمع المحيط.
وكانت عبدو اوضحت في تصريحات سابقة "لهنا الزرقاء" ان الهدف المحدد هو أن يتمتع الأشخاص في المجتمعات المستهدفة بمشاركة أكبر في صناعة القرار في المجال الخاص والعام خلال خمس سنوات من تنفيذ مشروع "لنا" الذي انطلق في عام 2014.
وقالت ان الية التنفيذ مبنية على منهجية نظرية التغيير التي تعتبر أن التغيير الحقيقي في المواقف يمر عبر أربع مراحل من مجالات التفاعل وهي: الشخصية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية، إلى جانب حشد عدد كبير من صناع التغيير من كافة روافد المجتمع.
وبينت عبدو ان العمل في المرحلة الأولى يتالف من ثلاثة مستويات تعمل بشكلٍ متوازٍ، وتبدأ في المستوى الأول بصناع التغيير الذين سيكونون على اتصال مباشر مع صناع التغيير الاستراتيجيين، الذين يمثلون المستوى الثاني والأعلى.
وقالت ان صناع التغيير يندرج معهم في هذا المستوى، بالإضافة إلى صناع التغيير الاستراتيجيين، الحلفاء، وهم من ذوي القدرات والخبرات الفاعلة في مجتمعاتهم، كالمنظمات غير الحكومية، الى جانب الجهات غير التقليدية، كالمدارس، الاتحادات، الأندية، وجِهات أخرى.
واشارت عبدو الى ان المستوى الثاني من التدخل يستند إلى العلاقات والتحالفات مع أصحاب المصلحة الرئيسيين وصناع القرار للمشاركة بنشاط في استراتيجيات الدعوة إلى زيادة المشاركة السياسية.
وفي هذه المرحلة، سيقوم أعضاء التحالف ومنبر القمة بإعداد البيانات والحملات المشتركة على المستوى الوطني بما يعزز الأثر من خلال جميع الجهات الفاعلة من مختلف مستويات المشروع بهدف التأثير وتحسين التصورات لدى صناع الرأي وصناع القرار وتحسين التعاون وقدرات أعضاء التحالف من خلال التعلم والعمل المشترك.
وفي قمة المستويات الثلاثة تقع الهيئة الاستشارية التي تتألف من عدد من صناع التغيير الاستراتيجيين، والأعضاء الحلفاء وصناع القرار، نساء ورجالا، وهم من ذوي الخبرة.
إستمع الآن