ارتفاع كبير في اسعار الخضار بالزرقاء والملام: التصدير والأزمة السورية

ارتفاع كبير في اسعار الخضار بالزرقاء والملام: التصدير والأزمة السورية
الرابط المختصر

يتذمر المواطنون في الزرقاء مما يصفونه بالارتفاع الكبير في اسعار الخضار والفواكه والذي عزاه تجار قلة المعرض نتيجة التصدير الكثيف والانتقال بين المواسم، وكذلك زيادة الاستهلاك المحلي بسبب اللاجئين السوريين.

ويقول إسماعيل اللحام وهو في عقده السابع ان الاسعار "مرتفعة جدا" وانه يضطر في بعض الاحيان الى شراء "البرارة" حتى لا يعود الى اهل بيته خالي الوفاض.

ويضيف ان جزءا قليلا مما يشتريه يكون قابلا للاستهلاك، فيما يؤول مصير الباقي الى حاوية القمامة.

وتقول أم سعيد أبو نعمة ان ارتفاع اسعار الخضار والفواكه بات يحمل المواطن فوق طاقته خاصة وانه لا يمكنه الاستغناء عنها. مضيفة ان الكثيرين باتوا يستدينون من اجل توفير الطعام لاسرهم.

ومن جانبه، يوضح ابو طعمة وهو تاجر في السوق ان الارتفاع الاخير يعود بالدرجة الاولى الى زيادة كميات التصدير.

، ويقول "اوقفوا التصدير وستنزل الاسعار".

ويضيف ان توقف الاستيراد عن طريق سوريا بسبب الاحداث الجارية هناك لعب دورا ايضا.

وقال ابو طعمة ان التجار الذين كانوا يستوردون بعض اصناف الخضروات والفواكه من لبنان، باتوا مضطرين الى ادخالها الى الاردن عن طريق العراق، وهو ما يزيد في كلف الشحن وبالتالي السعر.

ويتفق التاجر محمد ابو دراويش مع ما ذهب اليه ابو طعمة من ان السبب الرئيسي في ارتفاع الاسعار هو التصدير الكثيف الذي يتسبب في خلق نقص في المعروض في السوق المحلية.

وقال ان الوضع هذا العام أسوأ من العام الماضي لانه لا توجد زراعة تلبي حاجة السوق نتيجة اختلاف الطقس بفعل الانتقال بين المواسم، معتبرا ان الحل يكمن في وقف تصاريح التصدير.

وايضا اشار ابو دراويش الى الازمة السورية وما تتسبب به من توقف لعمليات ادخال الخضروات والفواكه عن طريقها، وكذلك من زيادة اعداد اللاجئين الذين ضاعفوا من كميات الاستهلاك.

وذكر ابو دراويش ان اسعار بعض انواع الخضار ارتفعت بشكل ملحوظ كما هو الحال مع البطاطا التي وصل سعرها الى 80 قرشا للكيلو والبندورة التي ارتفعت الى 60 قرشا للكيلو، في حين ان لا يباع اي صنف من الفواكه باقل من دينار للكيلو.

ومن جهتهم يؤكد مطلعون في سوق الخضار المركزي في الزرقاء ان قلة الكميات الواردة الى السوق جعل الاسعار تستقر على ارتفاع خلال الفترة الاخيرة، ورغم ذلك، وصفوا هذه الكميات بانها مناسبة وتوقعوا ان تنخفض الاسعار قريبا.

أضف تعليقك