اختتام فعاليات مسابقة المسرح الطلابي لمدارس وكالة الغوث بالزرقاء
اختتمت على مسرح مركز الاميرة سلمى للطفولة يوم الاربعاء 4 آيار، فعاليات مسابقة المسرح الطلابي الثالثة لمدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) في الزرقاء.
وشهدت المسابقة التي استمرت على مدى يومين 21 عرضا مسرحيا تناولت قضايا وطنية كالنكبة والقدس، وسير شخصيات فلسطينية مناضلة، منها رسام الكاريكاتور الراحل ناجي العلي.
كما قدمت عروض منها ما عالج موضوعات في التاريخ العربي مثل مسرحية "غروب الاندلس"، ومنها ما تطرق الى مشكلات اجتماعية وتربوية جادة مثل التسرب من المدرسة والغش في الامتحانات.
واتكأت بعض العروض على نصوص ذائعة الصيت، كمسرحية "النمر في اليوم العاشر" للكاتب زكريا تامر، و"ثورة الحمير" لنهلة الجمزاوي، والمأخوذة عن قصة مزرعة الحيوانات الشهيرة، و"الثار" المستلهمة من قصيدة للشاعر الشعبي السوري عمر الفرا.
واسفرت المسابقة التي شاركت فيها 21 مدرسة، عن فوز مسرحيتي "ثورة الحمير" لطالبات مدرسة عوجان الاعدادية الاولى، و"ناجي العلي" لطالبات مدرسة ماركا الاعدادية الرابعة، بالمركز الاول عن مدارس الاناث.
وحلت في المركز الثاني مسرحية "غروب الاندلس" لطالبات مدرسة ماركا الاعدادية الاولى، تلتها في المركز الثالث مسرحية "الفيل يا ملك الزمان" لطالبات مدرسة الرصيفة الابتدائية ، ثم مدرستا الزرقاء الاعدادية الثانية وماركا الاعدادية الثانية في المركزين الرابع والخامس عن مسرحيتي "الثأر" و"الشارع" على التوالي.
في حين فازت بالمركز الاول عن مدارس الذكور مسرحيتا "الطلاق" لطلاب مدرسة ماركا الابتدائية الثانية، و"قضايا اجتماعية" لطلاب مدرسة حي الامير حسن الثانية، جاءت بعدهما في المركز الثاني مدرسة الزرقاء الاعدادية الاولى بمسرحية "حوار مع الشيطان".
وحصدت المراكز الثالث والرابع والخامس على التوالي كل من مدارس السخنة الاعدادية والرصيفة الاعداية الثالثة وعوجان الاعدادية الاولى، وذلك عن مسرحيات "ورقة التوت" و"النمور في اليوم العاشر" و"حق التعليم".
واوضح الخبير التربوي ايمن عوض الله الذي اشرف على المسابقة مع الخبيرة التربوية اديبة مصطفى واعضاء لجنة اللغة العربية، ان هذا النشاط ياتي في اطار سعي مديرية منطقة الزرقاء التعليمية التابعة لوكالة الغوث الى "اكساب الطلبة مجموعة من المهارات الحياتية وغرس قيم واتجاهات ايجابية (في نفوسهم)، وتزويدهم بمهارات القيادة وتحمل المسؤولية واتخاذ القرار".
واشار في السياق الى ان "لجنة اللغة العربية في منطقة الزرقاء دأبت على تنظيم مسابقات متعلقة باللغة، منها مسابقات في القراءة الموجهة ومهارات الالقاء والخطابة والمسرح المدرسي".
وقال عوض الله ان "هذه المسابقة هي الثالثة (في مجال) المسرح، وسبقها نوع من التمهيد تمثل في مسابقة المتحدث الصغير التي كانت تركز على مهارات الالقاء، ولكن الفوز فيها دائما كان فرديا، وارتأينا ان نجعل المسابقة عملا مسرحيا تظهر فيه روح الفريق، وبالتالي فان الفوز سيكون جماعيا".
ونوه الى ان "معايير تقييم العمل المسرحي تعتمد على السيناريو والمغزى، وتنظيم العمل والادوار على خشبة المسرح، والابتكار والتجديد، وادارة الوقت واستخدام الوسائط السمعية والمرئية".
الكاتبة نهلة الجمزاوي، التي جرى تقديم ثلاثة عروض مسرحية من تاليفها خلال المسابقة، ابدت اعجابها بهذه التظاهرة المسرحية المدرسية، والتي وصفتها بانها "لفتة جميلة"، لكنها انتقدت في الوقت نفسه تجاهل ذكر اسماء اصحاب النصوص التي استندت اليها المسرحيات.
وقالت الجمزاوي ان "معظم العروض التي قدمت في المسابقة كانت تخلو من ذكر اسم كاتب النص الاصلي، وكأن النص المقدم هو نص يتيم"، مشددة على ان "التربية على ثقافة حقوق الملكية الفكرية يجب ان تبدأ منذ المدرسة".
ودعت الى ان يكون هناك "تعاون وتنسيق مع جهات متخصصة في المسرح، مثل رابطة الكتاب الاردنيين، ونقابة الفنانين،وغيرها من المؤسسات الثقافية التي تعنى بالمسرح من اجل النهوض بالاعمال المسرحية، ونشر الحد الادنى من الوعي بثقافة المسرح ليتمكن الطالب الذي يمثل في المسرحية من تطوير ادواته وقدراته".
واكدت الجمزاوي ان "الثقافة المسرحية في سن مبكرة لدى الطفل تجعل منه مرتادا حقيقيا للمسرح عندما يكبر، وهذا سيسهم في حل مشكلة العزوف عن المسرح الحاصلة حاليا".
إستمع الآن