احداث غزة تلقي بظلالها على استعدادات الزرقاء للعيد

احداث غزة تلقي بظلالها على استعدادات الزرقاء للعيد
الرابط المختصر

القت المجازر التي يرتكبها الجيش الاسرائيلي في قطاع غزة بظلالها الثقيلة على استعدادت كثير من الزرقاويين للعيد، والتي جاءت فاترة بخلاف السنوات السابقة.

 

وقال عمران بركات انه عادة ما كان ينتظر العيد بشوق ويستعد له بشراء الملابس ومستلزمات الكعك و السكاكر وغيرها، ولكنه قرر اختصار كل ذلك "تضامنا مع الاطفال والشيوخ" الذين تقتلهم آلة الحرب الاسرائيلية في غزة.

 

وفي الحي التجاري، كانت النوفوتيهات تفتقر الى الازدحام المعتاد في الايام التي تسبق العيد، وكثير منها لم يكن فيه سوى متسوق او اثنين، برغم ما تعلن عنه من عروض مغرية.

 

والى جانب اجواء الحزن التي يمكن تلمسها في الوجوه، فقد لعبت الاوضاع المالية الصعبة وغلاء الاسعار دورا في الحد من اقبال الاهالي على التسوق للعيد.

 

وتقول سحر احمد وهي موظفة ان راتبها وراتب زوجها لا يكفيان لشراء ملابس العيد للأولاد الصغار، خصوصا في ظل الالتزامات الكبيرة المترتبة عليهما نتيجة وجود إخوة لهم في الجامعات.

 

واضافت انها اكتفت بشراء مستلزمات تكفي لصنع كمية متواضعة من كعك العيد، والتي ستخصصها لاغراض الاستهلاك المنزلي وليس الضيافة والتوزيع.

 

وبفتور قالت عائشه الخريشا انها ستعد بعض الكعك، وستترك لابنائها مهمة شراء الملابس حيث انهم كبار ويستطيعون تولي ذلك بانفسهم، مضيفة ان العيد سيتقصر على زيارة الاقارب والاهل.

 

وحتى محلات العاب الاطفال لم تكن تشهد الاقبال الذي كان معهودا في مواسم الأعياد السابقة، كما يؤكد لؤي خواجا، وهو واحد من اصحاب تلك المحلات.

 

وقال خواجا ان الإقبال "قليل جدا او ربما معدوم"، عازيا ذلك الى ان الناس يعطون اولوية للانفاق على مشترياتهم من المواد الغذائية وليس الألعاب التي يعدها الكثيرون امرا ثانويا وليس أساسيا، حتى ولو في العيد.

 

وداخل احد صالونات الحلاقة، كان صاحب الصالون يوسف ابو دية منهمكا في تهيئة مستلزمات الترفيه عن الزبائن خلال ساعات الانتظار الطويلة التي يتوقع ان يمضوها في انتظار ادوارهم خلال الليالي القليلة التي تسبق العيد.

 

ويبدو ان ابو دية لا يتوقع تراجعا في وتيرة العمل خلال هذا العيد، باعتبار ان الحلاقة مسألة لا يمكن الاستغناء عنها.

 

ومن جهته، يترقب صاحب محل الشاورما وليد عبدالرحمن حلول العيد بفارغ صبر حتى يعوض بعض خسائره التي تكبدها نتيجة تراجع الإقبال على محله خلال رمضان.

 

وقال عبدالرحمن انه يعمل الان على توسعة محله وزيادة اعداد العمال، حيث انه يتوقع تهافت الزبائن الذين يفضلون تناول الساندويشات خلال ايام العيد، وخصوصا ساندويشات الشاورما، حيث ان احد لا يكون متفرغا للطبخ في مثل تلك الايام.