إشهار مبادرة "من حقي اتعلم" لذوي الاعاقة بالزرقاء
استضاف مركز الملك عبدالله الثاني الثقافي في الزرقاء يوم الاثنين 27 تموز، حفل اشهار مبادرة "من حقي اتعلم" التي تهدف الى تمكين ذوي الاعاقة من حقهم في التعليم وتيسير دمجهم في المجتمع.
وقالت مسؤولة المبادرة فرح المجالي ان مبادرتها الحاصلة على منحة برنامج التمكين الديموقراطي، الذي يعد أحد برامج صندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية، تركز على تعليم ذوي الاعاقة من خلال الجمعيات والأندية وتنظيم الدورات المتنوعة الهادفة لرفع مستوى مشاركاتهم المجتمعية.
واضافت في تصريح لـ"هنا الزرقاء" على هامش الحفل الذي نظمته مديرية ثقافة الزرقاء ونادي الطفل الثقافي، واقيم برعاية رئيس البلدية عماد المومني، ان المبادرة تهدف كذلك الى رفع كفاءة ذوي الاعاقة من خلال الدورات التأهيلية المختلفة، وبالتنسيق والتعاون مع العديد من المؤسسات المدنية والجمعيات، من أجل توفير فرص عمل ملائمة لهم .
وكانت مبادرة المجالي فازت من بين 600 تقدموا للحصول على منحة برنامج التمكين الديمقراطي على مستوى المملكة.
بدورها، سلطت استاذة التربية الخاصة في الجامعة الهاشمية الدكتورة ايمان الزبون الضوء على التمييز الذي تعاني منه النساء ذوات الاعاقة، مشيرة في السياق الى الاستراتيجية الأردنية لحماية المرأة الرامية لتأهيلهن وتمكينهن في المجتمع.
وقالت الزبون خلال كلمتها في الحضور ان "هذا التمييز لا يقتصر على النوع الاجتماعي كونها أنثى، ولكن ايضا ناتج عن الاعاقة نفسها، فهي أنثى تعاني من الاعاقة وبنفس الوقت هي عرضة أكثر وتعاني من تدني الوضع الاقتصادي والاجتماعي".
واضافت ان الاحصاءات العالمية تبين ان هناك امرأة من كل عشر نساء لديها اعاقة تؤثر على حياتها، مشيرة الى الاستراتيجية الأردنية لحماية المرأة الرامية لتأهيلهن وتمكينهن في المجتمع .
وفي تصريح لـ"هنا الزرقاء"، اشادت الزبون بالمبادرة لجهة انها تسعى الى "لفت الأنظار الى فئة الاشخاص ذوي الاعاقة من حيث تعليمهم ودمجهم"، معربة عن املها في أن يستمر التعاون بين المؤسسات الاهلية والرسمية في الزرقاء من أجل توعية المجتمع المحلي حول احتياجات وحقوق هذه الفئة.
وعلى صعيده، استعرض مساعد مدير تربية الزرقاء الدكتور راتب الوحوش، دور المديرية في ما يتعلق بدمج ذوي الاعاقات في المدارس الحكومية، لافتا الى قبول جميع الطلبة من ذوي الاعاقة فيها، وكذلك الى التسهيلات المقدمة اليهم.
وقال الوحوش لـ"هنا الزرقاء" ان مشاركة المديرية في هذه الفعالية تاتي انطلاقا من قناعتها بان التعليم حق لهؤلاء الطلبة، وانهم ينبغي ان يحظوا بذات المعاملة والاهتمام الذي يحظى به بقية زملائهم.
ومن جانبه، بين مندوب رئيس بلدية الزرقاء فتحي الخلايلة ان الاستراتيجية الجديدة للبلدية ترمي الى تسهيل حياة ذوي الاعاقة من خلال تعزيز الاهتمام بالبنى التحتية اللازمة لهم في الشوارع والأرصفة والجزر الوسطية.
وعرض الشاب الكفيف عمر عماد العجيمي امام الحضور قصة نجاحه وتفوقه الدراسي رغم التحديات التي واجهها في الحياة.
وقال العجيمي "التحقت بالمدارس الحكومية بعد الصف السادس ثم انتقلت الى الأكاديمية الملكية للمكفوفين، وحفظت القرآن الكريم كاملا، وحصلت على معدل 7ر96 في امتحان الثانوية العامة، حيث حزت على المرتبة الأولى في فئة ذوي الاحتياجات الخاصة بالأردن وتم تكريمي من جلالة الملك عبد الله الثاني".
وأشار الى ان أهم تحد يواجهه الكفيف في المدارس الحكومية هو عدم وجود مشرفين مؤهلين للتصحيح بطريقة "بريل" .
وفي ختام الحفل، تابع الحضور عرضا مسرحيا بعنوان "احلامنا" من تأليف وإخراج رئيس نادي الطفل الثقافي سامي المجالي، جرى خلاله تسليط الضوء على قصة معاناة شبان ذوي إعاقة، وتصميمهم وعزمهم اللذين اثمرا عن تحقيقهم احلامهم وطموحاتهم.
وحضر الحفل مدير الثقافة رياض الخطيب وجمع من ممثلي هيئات مجتمع محلي وطلبة جامعات ومهتمين.
إستمع الآن