أهالي جبل طارق يتولون تنظيفه بعد اختفاء البلدية

أهالي جبل طارق يتولون تنظيفه بعد اختفاء البلدية

يضطر مهيب حسين وجيرانه في منطقة جبل طارق في الزرقاء، الى جمع وحرق النفايات التي تتراكم حول منازلهم بعدما تخلت البلدية عن مسؤوليتها في تنظيف احيائهم كما يؤكدون.

ويقول مهيب انه والاهالي قرروا تولي عملية رفع النفايات بانفسهم بعدما يئسوا من امكانية تحرك البلدية رغم تقديمهم الشكاوى العديدة.

ويوضح ان مديرة المنطقة السابعة في البلدية، والتي يتبع لها جبل طارق، ردت على اخر شكوى تقدم بها طالبة منه ان يكنس محيط منزله بنفسه.

وبخلاف الشارع الرئيسي في جبل طارق، والذي يبدو انه يحظى بعناية خاصة، فان الشوارع الفرعية تعاني من تراكم واضح للنفايات، فضلا عن اكوام الانقاض التي تطرحها ورش البناء على جوانبها بشكل عشوائي.

وتكاد تتكرر نفس القصة مع  كافة احياء الزرقاء، حيث تقتصر النظافة على الشوارع الرئيسية فقط.

ويؤكد مهيب وعدد من جيرانه القاطنين في شارع الشهيد القطاونة في جبل طارق انهم لم يشاهدوا عمال النظافة في منطقتهم منذ فترة طويلة.

وتقول أم محمد انه في ظل غياب عمال النظافة فان الاهالي "يقومون بتنظيف الحي بانفسهم وأحيانا يلجأون الى حرق النفايات لأن الحاويات بعيدة جدا عن منازلهم".

ويؤكد بلال المصري ان سكان المنطقة يعانون من انتشار الحشرات بسبب النفايات المتراكمة.

وقال احد المارة ان سيارات البلدية هي الاخرى لا تقوم بواجبها كما ينبغي، حيث باتت تهتم فقط بجمع "الألمنيوم والبلاستك والحديد" من اكوام النفايات والحاويات القليلة المتهالكة.

ومن جهتها، تقر مديرة المنطقة السابعة ابتهاج التميمي بانها طلبت من الاهالي الذين شكوا اليها من تراكم النفايات، ان يتولوا بانفسهم مهمة تنظيف محيط منازلهم.

وتقول انها فعلت ذلك "نظرا لعدم كفاية اعداد عمال النظافة وانطلاقا من انتمائهم لحيهم ومجتمعهم".

وتضيف التميمي أن جرافات البلدية تقوم كل شهر بالتنظيف حول الحاويات.

اما بالنسبة للانقاض، فتقول انها ليست من مسؤولية البلدية، حيث ان الملزم برفعها حسب القانون هو من قام برميها او المسؤول عن ورشة البناء التي جاءت منها سواء صاحبها او المتعهد.

وفي صورة مغايرة لما هو في الاحياء و الشوارع الفرعية، فان الشارع الرئيسي في جبل طارق يتمتع بمستوى نظافة نسبي يحظى باشادة من السكان.

حيث يقول سمير العمري وهو صاحب بقالة مطلة على الشارع إن "سيارات البلدية تحضر لرفع النفايات كل يوم مرتين في الصباح والمساء".

لكن لدى سمير ملاحظة تتعلق بعدم وجود عامل نظافة في الشارع وبالحاويات التي قال انها في حالة غير جيدة.

ويؤكد محمد الترك الذي كان يمر في الشارع ان "الجبل نظيف ولا يوجد عليه أي تعليق"، غير انه يخالف سمير قائلا  أنه "يوجد عامل نظافة يأتي كل يوم ويقوم بتنظيف الشوارع".

ومن جهته، يعتبر أبو علاء الذي يقطن الشارع الرئيسي ان "النظافة في الجبل ليست مسؤولية مديرة المنطقة أو رئيس البلدية، إنما هي مسؤولية المواطنين المقيمين في المنطقة".

ويدافع ابو علاء عن البلدية قائلا انها "لا يوجد عندها إمكانيات، وهي تقوم بالعمل حسب إمكانياتها".

ويضيف ان "هناك 8 عمال نظافة على مستوى المنطقة السابعة كاملة، والتي تبدأ منطقة اختصاصها من مدخل الحي التجاري وصولا الى نهاية مدينة الزرقاء" عند التقاء حدودها مع امانة عمان.

وحسب ما يكشفه رئيس لجنة بلدية الزرقاء فلاح العموش، فان هناك نحو 1450 موظفا في البلدية تحت مسمى عامل نظافة، بينهم 650 يعملون فعليا، بينما الباقي يتولون وظائف اخرى او انهم يحصلون على الرواتب دون اداء اي عمل.

أضف تعليقك