قصاد : الذكاء والاخلاص سر نجاح المراة في مهنة المحاماة

لم يكن اختيارها لمهنة المحاماة بمحض الصدفة وانما لقناعتها التامة،اختارت ان تكون مستقلة في عملها فكانت أول محامية تفتح مكتبها المستقل في محافظة الزرقاء عام 84 19 رغم صعوبة هذه الخطوة في تلك الحقبة.

فكانت المحامية فاطمة قصاد أول محامية تتقدم بشكوى بحق متصرف الزرقاء ، دفاعا عن موكلها الذي يبلغ من العمر 16 عاما، اولذي قالت ان المتصرف قام بتوقيفه كوسيلة للضغط على والده لتسليم نفسه .

وتحتاج مهنة المحاماة بحسب قصاد "لذكاء وإخلاص وضمير، كي تصنع المراة التغيير وتحديدا في نظرة المجتمع لها ".

و لا يميز قانون نقابة المحامين بين المحامي الرجل والمحامية المرأة،الا ان اكثر ما كان يؤلم قصاد في المهنة هي نظرة زملائها المحامين لها في بداية مشوارها ، حيث كانت تجد اﻻستغراب والاستهجان في نظراتهم يوصلها الى الشعور بالحرج، ولكنها استطاعت التغلب على ذلك بثقتها بنفسها .

وانطﻻقا من إيمانها العميق في الدفاع عن حقوق المرأة، النابع من شعورها بان هناك ظلما ما زال يقع على المراة نتيجة العادات والتقاليد ، اختارت ان تترافع امام المحاكم الشرعية رغم تجنب العديد من المحاميات لهذا المجال.

ولذلك قامت قصاد بالتعاون مع عدد من مؤسسات المجتمع المدني بعقد العديد من المحاضرات في مختلف المناطق في محافظة الزرقاء والمملكة بهدف توعية المرأة بحقوقها .

وترى قصاد ان جهود المحامية التي تعمل في مكاتب المحامين من الرجال يذهب هباء نتيجة عدم ظهور قدرتها وكفاءتها حيث يبقى الاسم والنجاح لصاحب المكتب مما يساهم في عدم ثقة المجتمع في المحاميات.

و أثبتت المراة المحامية نفسها بجدارة في مهنة المحاماة بحسب قصاد، الامر الذي لم يتأت من فراغ, بل نتيجة الدراسة وبذل الجهد والإخلاص في العمل.

و تتيح لمهنة المحاماة فرصة لخوض الانتخابات النيابية للمراة وذلك لان دور المجلس النيابي تشريعي ورقابي ويحتاج الى معرفة بالقوانين

شهدت نقابة المحامين الأردنيين، زيادة كبيرة في عدد المحاميات العاملات والمتدربات خلال الاعوام الاخيرة ، فوفقا لارقام غير رسمية، باتت تشكل المرأة ما نسبته حوالي 20% من اجمالي عدد الاعضاء المسجلين في النقابة.

أضف تعليقك