تعليمات ترخيص مكاتب تدريب القيادة تـًـقـيّد مدربة القيادة

الرابط المختصر

 

حلم راودها منذ الطفولة،تعلقت بحب قيادة السيارات وعمرها 13 عاما،ما ان تصعد خلف مقود سيارتها حتى تشعر كانها تملكت الدنيا،لم تكن تعلم ان حبها لقيادة السيارات سيقودها الى خوض مهنة تدريب السواقة ولتصبح من اولى النساء اللواتي خضن هذه التجربة في محافظة البلقاء منذ 14 عاما.

 

"نوال الصلاحات"او"ام زين"كما تفضل ان ينادونها، حصلت على رخصة الخصوصي ثم طورت من نفسها لتحصل على رخصة العمومي ومنها الى قيادة المحورين،وتتطلع للحصول على رخصة جميع السيارات.

 

استطاعت نوال46 عاما بقوة شخصيتها وارادتها معا ان تنافس الرجل في قيادتها للسيارات ذات الحجم الكبير"كالشاحنات"والتي لطالما كانت قيادتها حكرا على الرجال لتشكل في قرارة نفسها تحد اخر في لواء عين الباشا.

 

حلقت نوال بسماء احلامها في هذا المجال لتصطدم بواقع مجتمعي يستهين بالمراة كمدربة سواقة

ويعيب عليها الانخراط في هذا العمل وبحسب ما تؤكد"لنساء التغيير".

 

تقول الصلاحات"اواجه مضايقات لفظية ولتعليقات ما انزل الله بها من سلطان اثناء تدريبي لطالباتي ،و يزعجونا السائقون اثناء المسير فهم لا يحترمون المراة المدربة".

كما لم تسلم المراة العاملة في هذه المهنة من تعليمات صارمة صادرة عن ادارة السير يمنعها من تدريب الذكور واقتصار عملها على تدريب الاناث،وهو ما اعتبرته الصلاحات تمييزا اتجاه عمل المراة خاصة "ان ذات التعليمات سمحت للمدربين الذكور بتدريب الاناث ومن دون مرافق بشرط وجود تصريح رسمي من ادارة السير يسمح بذلك.

وتعاني مدربات السواقة جراء اقتصار تدريبهن على النساء من اثار سلبية جلها مادية كما تقول"عملنا شتاءا قليل، ولو سمح لنا بتدريب الشباب لسد الفراغ المادي ".

 

ولا ترى نوال ان منع المدربات من تدريب الذكور فيه حماية لهن،فعلى حد تعبيرها تستطيع المراة ان تحمي نفسها خاصة ان المهنة التي تمارسها عامة وعلى مراى من الجميع.

 

تتمنى نوال ان يسمح لمدربات السواقة ان يدربن الجميع، وان لا يقتصر فقط على الاناث ، لانها عادة ما تواجه صعوبات معهن.

 

وفي نهاية حديثنا حركت ام زين مقود السيارة استعدادا لتدريب احدى طالباتها، املة على الحكومة ان تدعم العاملات في مجال السواقة.