المرأة في الرياضة : تتميز بالرغم من انعدام الدعم المجتمعي والمادي

الرابط المختصر

تركل آية بقدومها الأنثوية الكرة لتسجل أهدافا تزيد نجاحها ونجاح المنتخب الأردني لكرة القدم النسائية.

 آية عاقلة اللاعبة في نادي عمان تركل  باصرار ارادتها جميع التحديات المجتمعية التي فرضت على ثقافتنا أن تكون كرة القدم لعبة رياضية ذكورية، فضربت بعرض الحائط عبارة “حسن صبي” وأكملت الطريق.

قالت عاقلة لـ “نساء التغيير” : في البداية واجهت ممانعة من عائلتي لاختياري هذه اللعبة التي أحببتها منذ الصغر، وكثيرا ما سمعت منهم عبارة “حسن صبي”، الا أنهم أصبحوا داعمين لي فيما بعد، على الرغم من أن أقاربي مازلوا يرون باحتراف هذه اللعبة عيب”.

يقول يحي قطيشات محر الصفحة الرياضية في صحيفة الغد ان الإعتبارات العائلية والمجتمعية هي ابرز العوائق التي تواجه الاعبة الرياضية في الأردن بغض النظر عن نوع اللعبة .

ويرى قطيشات ان تلك الثقافات المجتمعية اثرت حتى على التعاطي المادي مع الاعبات ، حيث يقل الدعم المادي لهن ولبطولاتهن "التي ما زالت طموحا بعديدا" بحسب قطيشات مشيرا الى  ان الاعبات يأخذن مكافأت مادية بين الفترة والأخرى في ظل تقاضي الاعب الشاب راتبا شهريا ثابتا مقابل اشتراكه بالدوري .

يتفق رئيس نادي شباب الأردن سليم خير مع قطيشات ، بان عدم تقبل المجتمع للرياضة النسوية سببا في عدم اهتمام العديد من الأندية لها . حيث يطالب خير الحكومة والإتحاد الرياضي بزيادة الدعم المادي للعبة الرياضية النسوية .

اعلاميا ، لم يغب التمييز عن منهيجة التغطية الإعلامية للرياضة النسوية ، فبالرغم من تأكيد قطيشات أن  حجم الإنجازات  بغض النظر عن صانعها تفرض نفسها على التغطية الإعلامية ، الا انه يعود ليؤكد ان بعض الصحف تنفرد بالعناوين الرئيسية التي تغطي مشاركات الذكور الرياضية وذلك سعيا لكسب تعليقات وتفاعل اكبر انطلاقا من النظرة المجتمعية للرياضة النسوية

أكملت آية طموحها في لعب كرة القدم انطلاقا من حبها للعبة ،  ” لا يقف التحدي عن الأهل والأقارب وحسب، انما يصل الى أساتذة كلية الرياضة، فعدد منهم لا يفضلون أن تحترف الفتيات هذه اللعبة الأمر الذي يجعلني أن أخفي الأمر عنهم”. بحسبها .

لم يكن غياب الدعم المجتمعي والعائلي والمادي وحتى الإعلامي سببا يحول دون ان تحتل المنتخبات النسوية الاردنية مراتب متقدمة عربيا وعالميا ، حيث يحتل المنتخب النسوي لكرة القدم الأردني المرتبة الأولى عربيا وال 51 عالميا ، بحسب تصنيفات الإتحاد الدولي للعبة " الفيفا "