ويكليكيس وظهورنا على وثائقه

ويكليكيس وظهورنا على وثائقه
الرابط المختصر

ما ان يتردد ان شخصية اردنية ظهرت على اوراق الموقع الاكثر شهرةويكليكيسحتى تتسابق الايدي في اطلاق العنان لكبساتها للوصول الى ما قاله الاردني حصريا وثمة من يستعجل او يوحي بأن الحديث لن يكون الا في الصالح الامريكي وهكذا تعاطى بعض اعلامنا مع اخبار ظهور اسماء على الموقع الشهير الذي رفض ناشره الافصاح عن مكان اقامته لانه المطلوب الثاني بعد اسامة بن لادن ورفض زيارة الاردن مكتفيا برسالة عبر الأثير والسببان الاردن مكان غير مناسب لشخص مثله تطلبه الولايات المتحدةعلما بأن تراث المملكة السياسي وإرثها لا يوجد فيه تسليم مطلوب على قضية رأي كما في تراث دول ثورية جدا .

ما رشح من اقوال اردنيين على اختلاف مواقعهم السياسية والوظيفية معظمه هو ما يتردد في الشارع الاردني وبما يشبه الاجماع ، فالاردنيون على تماس مع اكثر ساحتين اشتعالا في العالم والدور الايراني ليس خافيا على احد في هاتين الساحتين اضافة الى دور اضافي في ساحات موازية لفلسطين والعراق فالحضور الايراني بالاصالة والوكالة موجود في الملفين العراقي والفلسطيني وتعاظم فلسطينيا بعد الحرب على غزة .

الايحاء بأن الاردنيين جزء من الوثائق السرية كما يشي عنوان مادة منشورة ، ثم الصمت عن الكلام المباح يمنح الصورة غباشا وضبابية فما قاله الاردنيون الذين كانوا يحتلون مواقع سياسية هو ايجابي بل ومطلوب وليس سرّا اننا دولة فيها سفارة لواشنطن وليس سرّا ان علاقتنا مع واشنطن ايجابية ونتلقى دعما منها ولكن المسكوت عنه في نشر اقوال الاردنيين على الموقع انه كان حديثا واضحا برفض الحرب وقلقا من امتلاك ايران لقنبلة نووية لتتشاطر مع اسرائيل هذا الكنز الحربي ويكون الوطن العربي ساندويش بين نووييّن .

ترجمة ما نشره الموقع امر ايجابي ومطلوب حتى تنتقل المعرفة الى الجميع ولكن ان يكون عنوان النشر ايحائيا ثم يكون مضمونه ايجابيا فهذا هو المرفوض من الاعلام برمته ، فالموقع العالمي نشر ملخصا لحوارات جرت بين السفارة الامريكية في عمان ومجموعة سياسية وكل التصريحات المنشورة على الموقع تعبر عما يدور في عقول الناس في الاردن وعن هواجسهم من الدور الايراني بل ان كثيرين في الاردن ينتابهم قلق مزدوج من تعاظم الدور الايراني شرقا وغربا .

وثائق الموقع تثبت من جديد ان الدور الاردني في مداه القومي هو دور امين لقوميته وارثه الوطني وهو دور لا يفرّط بالثوابت والمصالح الحيوية للامة ، وكذلك دور يراعي مصالحه القطرية بشكل جيد ولا اظن احدا يستطيع ان يقول للساسة الامريكان ما نقوله نحن في الاردن كما تشير وثائق الموقع نفسه.

ثمة عارض قومي نتمنى ان يزول سريعا يرفع درجة حرارة كثيرين عند سماع تصريح اردني او عند الحديث عن دور اردني دون اكمال القراءة للدور الاردني واقترح ان يتم نشر ما قاله الاردنيون للامريكان كما هو منشور على الموقع على كل وسائل الاعلام ليعرف الجميع ماذا يقول الاردن سرّا وكيف انه يتطابق مع ما يقوله جهرا ، عكس كثيرين ممن احترفوا الحديث جهرا عكس ما يقال سرا ومع ذلك يملكون مفتاح السحر الاعلامي.

span style=color: #ff0000;الدستور/span