مما يختلف عليه اثنان

مما يختلف عليه اثنان

p style=text-align: justify;ما دامت هناك مصلحة وطنية عليا، فهناك حتما مصلحة وطنية دنيا، وهذه الأخيرة، ورغم أنها دنيا، إلا أنها تبقى مصلحة وطنية ينبغي العمل من أجلها. ولهذا ربما من الأصح القول أن هناك هرماً من المصالح الوطنية تعلوه العليا منها./p
p style=text-align: justify;لا مطمح لنا سوى مصلحة الوطن العليا.. لا نبتغي الا مصلحة الوطن العليا.. غايتنا مصلحة الوطن العليا، وهكذا. ويفترض في الواقع أن تكون هناك عبارات موازية مشابهة تخص مصلحة الوطن الدنيا./p
p style=text-align: justify;في العادة ليس من حق أي كان القول أنه يعمل من أجل مصلحة الوطن العليا، وأنت لو سألت، على سبيل المثال، عاملاً أو مزارعاً أو موظفاً عادياً عن عمله، فأجابك أنه يعمل من أجل المصلحة العليا للوطن، لضحكت منه وظننت أن فيه مَسّا من هبل. والذي يحصل عادة أن العمال والمزارعين والموظفين العاديين يقولون أنهم يعملون لأجل رزق العيال أو أنهم على باب الله، مثلاً./p
p style=text-align: justify;ثم إن وصف أعمال مَن يحرصون على مصلحة الوطن العليا يختلف عن وصف باقي الأعمال، فهم يتقلدون مهام مناصبهم أو يقومون بالواجبات الملقاة على عواتقهم، إلى آخره./p
p style=text-align: justify;إن الكلام عن مصلحة الوطن العليا لا يعلو إلا عندما تكون هناك تساؤلات أو شبهات حول الأعمال التي يقوم بها هؤلاء، مثل أن يزيد رزق عيالهم كثيراً أو أن يُفتح أمامهم باب الله بطريقة تثير الريبة. حينها فقط يصيح الواحد منهم منادياً على المصلحة الوطنية العليا ./p
p style=text-align: justify;العرب اليوم/p

أضف تعليقك