مقاطع غير سياسية من المونديال
المقطع الاول: الماتادور وبوسكي.. يرمز الى المنتخب الاسباني بالمصطلح الشهير (الماتا دور) وهو مصطلح يعود الى اصول عربية اندلسية ومركب من كلمتين: الماتا (المميت) ودور (الثور). ومن اللافت للانتباه ملامح و اسم المدرب الاسباني ديل بوسكي وتعود الى اصول عربية ايضا.
فملامحه عربية شامية (رأس كبير وشارب) اما اسمه المركب من كلمتين ديل بوسكي فهو اسم عربي في جذوره: ديل (the) بالانجليزية واصلها ذا وذو وهي "ال" تعريف عربية قديمة.
المقطع الثاني: بول وهاري من بين (الحيوانات) التي استخدمت في المونديال للتكهن بنتائج المباريات, حيوانان مائيان هما التمساح, والاخطبوط وقد اعطي الاول الموجود في حديقة استرالية اسم هاري وكان يلقم دجاجات بألوان الفرق المتبارية, فيما اعطي الثاني اسم بول وهو موجود في حديقة المانية, وقد توقعا بول وهاري فوز الاسبان بالبطولة. واللافت للانتباه هنا ايضا, ان التفاؤل بالحيوانات المائية يعود الى ثقافة عربية قديمة خاصة السمكة.
المقطع الثالث: المدرب واللاعب
كما في الادب (من الصعب ان يكون الشاعر ناقدا) كذلك على الملاعب.. وحيث انتبه الاسبان والهولنديون الى هذه الحقيقة ووصلا الى المباراة النهائية اهملتها الارجنتين والبرازيل. فقد اختارت اسبانيا وهولندا مدربين محترفين هما بوسكي ومارفييك, فيما اختارت الارجنتبن والبرازيل لاعبين نجمين فخرجتا من البطولة وهما مارادونا ودونجا.
وفيما ركز النجمان على البعد الفني ركز المدربان على البعد الواقعي والبراغماتي فالاول, البعد الفني تأخذه شهوة الهجوم غير المحسوب, فيما الثاني ركز على خط الوسط بما في ذلك هولندا التي استبدلت الكرة الشاملة بالخط المذكور.
المقطع الرابع: ايبيريا الكاثوليكية واوروبا اللوثرية: انحسرت اطراف المثلث الذهبي بالاطراف الاوروبية التي خاضت حربا طائفية لمئة عام ووجدت نفسها وجها لوجه لكن على الملاعب هذه المرة.
ولمن لا يعرف فأعلام هذه الدول وشكل الصليب فيها لا يعكسان ثقافة مدنية برجوازية بل ثقافة وذاكرة طائفية.0
العرب اليوم