عيادات ( السكرتيرات !!) الأردنية..!!

عيادات ( السكرتيرات !!) الأردنية..!!

آهٍ .. يا جبل عمّان ..كم من الانتهاكات ترتكب باسمك وباسم الطب..!!

في عمّان رائدة الطب في الشرق الأوسط ( العربي طبعا !!) مستثنيا ( إسرائيل !) طوعا لا كرها..!

في عمّان عيادات تعالج وتديرها السكرتيرات ، نيابة عن القطاع الطبي المتخم بالمال والفراغ ، والسادة نقابة الأطباء ونقابة الصيادلة ومؤسسة الغذاء والدواء ، مشغولون بمطاردة أطباء الطب البديل الذي يزحف نحو الولايات المتحدة ، مشغولون كذلك بمحاربة الانجازات الطبية الأردنية العملاقة التي تحتضنها مراكز الطب في العالم ويحاربونها هنا من اجل الإبقاء على اللوبيات الطبية المتفحمة من عهود متأخرة عن الطب الحديث..!

في جبل عمان أطباء قلب يبيعون الأدوية مباشرة للمرضى ، يقولون للسادة العرب الوافدين للعلاج أن هذه أدوية منتقاة غير متوفرة في الصيدليات ، تقوم السكرتيرات بصرف العلاج نيابة عن الصيدليات ، وتقوم السكرتيرات بعمل أكثر حرفية في عيادات التجميل..!!

بالأمس يحدثني عربي لا اقل من ان يقال انه مسئول كبير ، قادم من عمان دفعت زوجته 4 آلاف دينار نحو 6 آلاف دولار ، في عيادة تجميل لطبيب يقود سيارة بنمرة لبنانية ، كانت كشفية الطبيب في اليوم الأول فيما تولت السكرتيرة معالجة بقية الحالة ، كانت السكرتيرة التي ربما لا تحمل شهادة الثانوية تتولى جلسات علاج على أجهزة يقول انه غير متوفرة في ( العالم!) كله إلا عنده ، وبعض مراكز المشاهير في العالم ، وحتى عندما كانت تصر المريضة على مراجعة الطبيب الذي لا يمتلك وقتا إلا لعد النقود ، كانت تقول السكرتيرة أنها تعرف كل شي ، انتهى الأمر بالمريضة دفعت الكشف وغادرات البلد بوصفة طبية حررتها ( السكرتيرة!!)..!!

أيها السادة المسئولون في النقابات والمؤسسات التي تلاحق الصغار ، من الذي سمح للطبيب بفتح صيدلية يتولى هو وكالة الأدوية داخلها وتتولى سكرتيرة الخاصة عملها نيابة عن الصيادلة ، ومن الذي أهلَ سكرتيرة لتقوم باستخدام أجهزة تقنية عالمية لممارسة علاج البشرة الذي يخضع لأسس طبية تحتاج لمهنيين و فحوصات خاصة بالحساسية والمناعة ، من... ومن الذي جعل هذا النوع المتضخم من أصحاب المافيا الطبية تصل بسمعة الطب الأردني إلى هذا الدرك..!!!

كانت السياحة العلاجية محج العرب الى الأردن ، واليوم تتلاشى الا من بقية من الأخوة اليمنيين ، بعد ان بدأ السادة الخليجيين يتجهون صوب دول عربية أخرى سحبت البساط من تحتنا بفعل هذا الجشع ، أما الأخوة الليبيين ، فكان وفاة طفل بخطأ طبي معترف به كفيل بتولي المهمة نيابة عن الجشع الذي صار حديث العرب بكل مكان..!!

ايها السادة الكرام..!!

بلد جميل ، لم ينافسنا بطيبتنا وحبنا له وعلمنا الذي سبقنا به الجوار العربي الا هذا الجشع و التغول بفعل المفايات الطبية التي وصلت الى ابعد من مسمى المهنة الإنسانية..!

مازال لدينا الكثير ، لنقدمه لو أوقفنا هذا الغلو الفاضح ، ومازال أمامنا الكثير من التدهور لو استمر أكثر..!!!!

أضف تعليقك