صرح (صافن رسمي) بما يلي

صرح (صافن رسمي) بما يلي
الرابط المختصر

"الصفنة" النموذجية, هي مزيج او مركب مزدوج من حالة جسمية ونفسية معاً, وهي في الاصل سلوك فردي او وضعية فردية, فلا تشترك مجموعة من الناس في "صفنة" واحدة جماعية, لان الصفنة تشترط الانقطاع عن المؤثرات البشرية المحيطة, ولكن قد "يصفن" شخص بحضور اخرين, وهو ما يتطلب مهارة خاصة منه في الانقطاع عن محيطه.

و"الصفنة" بهذا المعنى كلمة عامية بالكامل, وقد بحثت في شتى المعاجم فوجدت لها معاني كثيرة غير انها لا تمت بصلة الى "الصفنة" بالمعنى الاردني المحكي للكلمة.

في مواجهة كثير من المواقف والمعضلات يجد الاردني نفسه بحاجة الى "صفنة", فيجلس وحده ويخوض في عملية ذهنية معقدة مفتوح العينين ناظراً الى لا شيء محدداً, فلا "يصفن" الفرد مستلقياً على ظهره او احد جانبيه, ولا "يصفن" وهو يراقب مشهداً معيناً, وقد تكون "الصفنة" خاصة بقضية معينة محددة, ولكنها قد تكون "صفنة" شاملة, وفي هذا يقول ممارسها انه "صافن بالدنيا".

والصفنة, وإن كانت ممارسة طبيعية يحتاج اليها الفرد في مواقف مختلفة من حياته, الا انه لا يجوز له ان يبقى في وضعية "صفنة" على الدوام, لانه حينها سيكون مجرد "صافن" بمعنى ابله او اهبل, وعلى ذلك لا تتساوى الصفنات ولا يتساوى الصافنون, ويُعرف بعض الرجال بجدية وخطورة "صفنتهم", فإذا قال الواحد من هؤلاء: "اتركوني اصفن قليلا", فإن علينا ان ننتظر تغييراً ما بعد الانتهاء من "صفنته".

من المرجح اليوم ان كثيراً من الامور العامة الكبرى في البلد بحاجة الى "صفنة".