زميلي المرشح.. "كافيني شرّك"
الأيام القليلة المتبقية قبل موعد الترشيح ستكون أياماً للتفاهم بين المرشحين على توزيع الدوائر الفرعية فيما بينهم, يستثنى من ذلك الدوائر ذات المقعد الواحد.
في كل منطقة سنشهد نشوء فئة خاصة بكبار المرشحين تضم عدداً مساوياً لعدد المقاعد, وضمنياً فإن كل عضو في هذه الفئة يعترف بقوة الآخرين وتأهلهم للفوز, وهذا سوف يلغي عادة بعض المرشحين الأقوياء في الاستهانة ببعض خصومهم والظهور كما لو أنه لا يشعر بوجودهم, إنه الآن سيتفاوض معهم من أجل أن لا يكون أي منهم مرشحاً إلى جانبه في الدائرة الفرعية ذاتها.
هذا على الفور سيخلق فئة أخرى من المرشحين الغاضبين الذين يرون أنفسهم أقوياء أيضاً, ومصدر غضبهم هو عدم اعتراف أعضاء الفئة الأولى بقوتهم, ولهذا يرجح أنهم سيتبعوا تكتيك "يا لعّيب يا خرّيب", ذلك أن بعضهم سيكون من القوة بحيث قد يؤثر فعلاً على نتائج الدائرة الفرعية التي سيترشح فيها, وقد دلت التحارب السابقة على وجود مفاجآت بعد النتائج.
في بعض المناطق ستكون هناك مشكلة حقيقية, إذ لا يوجد دوائر فرعية بعدد المرشحين الأقوياء, أو إذا شئنا الدقة لا يوجد مقاعد بعدد العشائر التي ترى أنها صاحبة حق في المقعد.
المرشح القوي الذي لا ينتمي إلى الفئة الأولى سيجد نفسه في حيرة, فأياً كانت الدائرة الفرعية التي سيختارها فإنه يواجه مرشحاً قوياً سيخوض معه تنافساً حاداً, فيما المرشحون الأقوياء الآخرون ينعمون بانتخابات هادئة
العرب اليوم